يرزح النسيج قرين الفخامة تحت طائلة إشكالات عابرة للحدود، وتغير المناخ، والجائحة العالمية. فلم لا يتفق المعنيون على آلية تصونه؟

 

من غير المرجح أن يكون الكشمير مثار جدل. إذ يستحضر صور أوشحة غالية تبعث على الراحة، صُنعت من شعر بطون الماعز التي تجوب سهول منغوليا، باستخدام تقنيات ومهارات صُقلت على مر العصور. إنه عنصر جاذب وماتع باتت حيازته أكثر سلاسة في السنوات الأخيرة. دونك سترة Naadam التي يبلغ ثمنها 75 دولارًا، على سبيل المثال، ومجموعات من الكنزات ذات الألوان الزاهية التي تزدان بها متاجر أسواق الجملة الكبيرة. مع أن سترة الكشمير ربما انخفض سعرها، إلا أن التكاليف باتت أعلى مما كانت عليه. لقد أصبحت هذه الصناعة القديمة، من حيث كونها تشبه إلى حد كبير أحد فصول الشتاء المريرة التي تعقب صيفا من القحط تهدد منغوليا، تواجه عاصفة شديدة من التحدّيات: تنامي الطلب، وارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض أسعار المواد، الأمر الذي من شأنه أن يجعل الكشمير محط اهتمام أي متسوق يتحلّى بمسؤولية خُلُقية.

 

ألياف نُدفت وجُهزت للغزل

The Good Cashmere
ألياف ندفت وجهزت للغزل

ثلاثة تحديات

أولاً، تحدّي الطلب: يشكل الكشمير ما يقرب من 7% من إجمالي صناعة الفخامة العالمية وحدها التي تبلغ  71.2 مليار دولار، بحسب شركة باين آند كو، ما يمثل مشكلة أكثر من كونه فرصة، بالنظر إلى أن ما تنتجه كل ماعز يكاد يبلغ 124 غرامًا من الألياف المعالجة. وقد عزز المزارعون قطعانهم بهدف تمويل السوق الجديدة على نحو أفضل، حيث يرعى في السهول حاليًا نحو 29 مليون رأس من الماعز، وهو ما يقرب من خمسة أضعاف ما كان عليه العدد قبل 30 عامًا. إن مثل هذه الزيادة في المواشي سوف تجهد، على الأرجح، حتى المراعي الخصبة وذلك بسبب الرعي الجائر، لكن الأرض في منغوليا تنوء بعبء تهديدات تطالها حصرًا. ذلك أن ما نسبته 90% من أراضي البلاد أراض جافة، وهي على ذلك عرضة للتصحر على وجه الخصوص. تُعد منغوليا بقعة ضمن نطاق مخاطر تغيّر المناخ، حيث ارتفعت درجات الحرارة بمعدل 4 درجات منذ عام 1940، وذلك مقارنة بمتوسط ارتفاع درجات الحرارة عالميًا والذي يُقدر بنحو 1.5 درجة. يهدد ارتفاع درجات الحرارة حقا صميم النظام المتكامل الذي يعتمد عليه الماعز، أي أنه المشكلة الرئيسة الثانية.

يفاقم هذين التحديين تدهور أسعار الكشمير الخام. كان من الصعب ضمان تجارة عادلة للرعاة عبر الصناعة المتداعية للكشمير. إنها سلسلة توريد مربكة تضع عائلات الرعاة تحت رحمة مراكز تصنيع صغيرة، ثم تحت سطوة معامل أجنبية، دون وجود قنوات اتصال تُذكر بالرعاة الموجودين في النصف الآخر من العالم. لا تتوافر طريقة لتتبع مصادر الألياف، والتأكد من حصول الرعاة على سعر مناسب للكشمير المحاك في سترة يبلغ ثمنها ألف دولار. أضف إلى ذلك الضغوط الناتجة عن الجائحة العالمية: إذ عقب إجراء مقارنة مع أعلى المستويات على الإطلاق في عام 2019، هوت أسعار الكشمير الخام بمعدل النصف تقريبًا هذا الربيع، لتصل إلى تسعة دولارات فقط لكل رطل. وقد سرّح أكبر معمل في منغوليا، وهو غوبي كشمير، ما نسبته 10% من موظفيه جراء ذلك. يفيد أهل الاختصاص بأن علامات عدة تراجعت عن عمليات شراء، معوّلة بذلك على مخزون موجود لديها بدلاً من شراء مزيد من الصوف، ومفاقمة المخزون الوافر.

 

خيوط غزل كشمير مصبوغة.

The Good Cashmere
خيوط غزل كشمير مصبوغة. 

معيار خاص

تلك هي المشكلات في منغوليا. لكن تبرز اليوم صناعة هائلة لإنتاج الكشمير عبر الحدود في الصين، أيضًا، وللمنافسة هناك تحدياتها الخاصة التي تنطوي على مسؤولية خُلقية: أحدها هو تربية الحيوانات في مزارع ضخمة على نسق الطراز الصناعي، بالإضافة إلى مخاطر الاحتيال. يحذر مسؤولان تنفيذيان لهما باع طويل في صناعة الكشمير من الخطر الدائم لنهج المنتجين الصينيين في زيادة الكشمير الفاخر لديهم بإضافة وبر الجمل المصقول باللون الأبيض، أو صوف ميرينو فائق النعومة. يصفهم أحد المصادر بأنهم "سادة سابقون يرتضون غشّ الألياف." 

من الواضح إذن أن هناك حاجة ماسة لمعيار خاص بخيوط الغزل. فلنفكر في ضمانٍ لمكانة الكشمير الرفيعة، على غرار شركة وولمارك، يكفل لمستهلك مترف أن سترته فائقة النعومة لم تتسبب في عناء من منبعها. إنها مشكلة تسلّم بها الصناعة تمامًا. ليت الشركات تصدّت لحلها كما ينبغي. لكن بدلاً من تنسيق الجهود بين الشركات، تتبارى مجموعة من البرامج المتنافسة لتتبوأ الصدارة بوصفها المعيار الحقيقي للذهب الناعم، منها اثنان قيد التطبيق حقًا، والثالث جاهز للإطلاق قريبًا.

البرنامج الأول يديره تحالف الألياف المستدامة Sustainable Fibre Alliance في المملكة المتحدة. يتعهد معيار الكشمير الخاص بهذا التحالف بالتزام خمس مسلّمات: منها الالتزام بالكف عن إيذاء الماعز وتعطيشها. تبرز من بين أعضاء التحالف البالغ عدده 45 عضوًا، علامة بربري، وكذلك معمل جونستوتز أوف إلجن، أحد أهم معامل اسكتلندا الرئيسة ومورديها لعلامة برورا ومثيلاتها. 

يقول سايمون كوتون، وهو الرئيس التنفيذي لشركة جونستونز، عن الشهادة المعتمدة التي تهدف إلى الإفادة في تحسين جودة شعر الماعز إضافة إلى فسح المجال للأراضي العشبية للنمو مجددًا، من بين أمور أخرى: "يوجد عرف يضبط الممارسات، فيما يخص إدارة المراعي ورعاية الحيوان، وينبغي للرعاة اجتياز المعايير." هذا العام، وللمرة الأولى، جرى إنتاج 80 طنًا من الألياف الخام ممهورة بشهادة تحالف الألياف المستدامة. وفي ذلك يقول كوتون إن قيمة تداولها تجاوزت سعر السوق بما نسبته 10%. لكن العائد مبلغ ضئيل، بالنظر إلى أن إجمالي الطاقة الإنتاجية السنوية لمنغوليا يبلغ 9,400 طن. لا يزال من غير الممكن للمتسوق أيضًا معرفة إذا ما كان منتج متداول بعينه قد صُنّع من الكشمير المعتمد من قِبل تحالف الألياف المستدامة، على الرغم من أن المجموعة تفيد بأنه سيكون بمقدور العلامات الأعضاء الترويج لمنتجات معتمدة بحلول العام المقبل، صُنعت بحد أدنى لا يقل عما نسبته 33% من ألياف مجازة. يخطط البرنامج غير الربحي لإصدار شارة تعريفية بالمنتج على غرار شركة وولمارك، لكن البرنامج يطبق الآن فقط على نطاق ضيق.

 

راعٍ يمشط شعر ماعز.

Stuart Anstee/The Good Cashmere
راعٍ يمشط شعر ماعز.

 

"لا تتوافر طريقة لتتبع مصادر الألياف، والتأكد من حصول الرعاة على سعر مناسب للكشمير الموجود في سترة يبلغ ثمنها ألف دولار"

 

مسؤولية خلقية

على العكس من ذلك، يمكنك أن تقصد متجرًا لعلامة هيوغو بوس في وقت لاحق من هذا العام، وسيتأتى لك اختيار رداء قد رُوّج لإنتاجه بموجب معيار الكشمير الجيد. يعمد برنامج منافس مستقل وغير ربحي إلى اعتماد هذه الشهادة، وهو برنامج آيد  Aidمن قِبل مؤسسة تريد فاونديشن في ألمانيا، بالتعاون مع شركاء أقل عددًا، من بينهم علامة بوس، وعلامة لاكوست. يجري تطبيق العملية على مستوى القاعدة، ويتضمن إرسال فرق من المحققين إلى الميدان مباشرة، لكنهم طبقوا الحجر الصحي في وقت سابق من هذا العام بوصفه إجراء احترازيًا خلال الجائحة العالمية لكي يتمكنوا من إكمال عمليات التدقيق المعنية برعاية الحيوان، وممارسات بيئية واجتماعية تحدث في منغوليا. تقول تينا سترايد المدير العام لـبرنامج Aid من شركة تريد فاونديشن: "لا شيء مما نقوم به يستند إلى صدقة أو تبرعات. يتعلق مجمل الأمر بتنشيط التجارة أو قطاع التجزئة للنهوض بمستوى تجارة تتسم بالمسؤولية والاستدامة." تُطرح الشهادة الخاصة بالبرنامج على مستويين، ينطوي المستوى الممتاز على نظام تتبع الحمض النووي الذي جرى تطويره بالتعاون مع شركة هايليكسا السويسرية، حيث يُرش سائل غير مرئي على الصوف الخام المتوافر لدى محطات الشراء، بعد أن يمشط شعر الماعز بفترة وجيزة، ليصبح بالإمكان بعدئذ تعقب تلك الألياف في أثناء مراحل الإنتاج. لكن بالرغم من ذلك، فإن لهذا النظام عيبًا رئيسًا واحدًا: إنه مهيأ للاستخدام حصرًا ضمن المزارع الصناعية في الصين، وليس هناك خطط لتعزيز عملية التدقيق لديه لتطال أعدادًا لا تحصى من الرعاة الموجودين عبر الحدود في منغوليا، حيث يُعد الكشمير أكبر الصادرات غير المعدنية.

أضف إلى الإشكالات برنامجًا ثالثًا جديدًا، هو مشروع كشمير ساوث غوبي، أو مشروع من الماعز إلى المعطف "Goat to Coat". إنه نتاج جهد جماعي مبذول من قبل تكتل التعدين ريو تينتو، ومجموعة كِرينغ الفرنسية الفاخرة، بالإضافة إلى جمعية الحفاظ على الحياة البرية. لدى مجموعة كِرينغ، الشركة الأم لعلامة غوتشي، وبالانسياغا، وإيف سان لوران، وغيرها، مبادرات مميزة تحوز الإعجاب فيما يخص الاستدامة، من حيث كونها أطلقت منذ ما يقرب من عقد من الزمن برنامج الربح والخسارة البيئية، وذلك بهدف تتبع الأثر البيئي لعملية الإنتاج لديها. في عام 2016، عمدت المجموعة كذلك إلى تطوير تطبيق يمكن للمتسوقين استخدامه لمعرفة تاريخ عملية إنتاج قطع فردية بعينها. في بادئ الأمر، تعهدت شركة كِرينغ بالانضمام إلى تحالف الألياف المستدامة، لكنها انفصلت عنه قبل أربع سنوات بحجة ما صرّح به متحدث بلباقة أنها "أسباب استراتيجية داخلية." وجدت كِرينغ في عملاق التعدين ريو تينتو شريكًا راغبًا في التعاون في جهودها المستقلة، ما أسهم في تبنّي المبادرة بوصفها جزءًا من برنامجها الخاص بالتعويضات البيئية حول مواقع عملياتها، أي في هذه الحالة منجم أويو تولغوي لتعدين النحاس والذهب في منغوليا.

 

وشاح وسترة من جونستونز أوف إلجن.

Johnston of Elgin
وشاح وسترة من جونستونز أوف إلجن.

تحسين المعايير المستدامة

تشارك كاترينا أولي - مويوي، وهي اختصاصية التوريد المستدام في شركة كِرينغ، عن كثب في ذلك البرنامج. وفي ذلك تقول إن البرنامج يهدف إلى استخدام أساليب فائقة التقنية لتحسين المعايير المستدامة المتعلقة بالكشمير. دونك مثلاً أنشطة رعي الماعز، التي أصبح إيجاد مراع عشبية جديدة لها أمرًا شاقًا على نحو أكثر من ذي قبل. يعتمد الجواب بحسب مويوي في جانب منه على وكالة ناسا وجامعة ستانفورد. تستخدم وكالة ناسا الأقمار الاصطناعية لمراقبة هطول الأمطار وأنماط المناخ في جميع أنحاء العالم، وتمرر تلك البيانات إلى العلماء في كاليفورنيا، الذين يمكنهم استخدام نماذج حاسوب للتنبؤ بموعد حدوث فيضانات أو موجات جفاف. استنادًا إلى مبادرة ساوث غوبي، فإن التنبؤات المتعلقة بالرعي تعزز مديري البرامج الذين يعملون مباشرة مع الرعاة لنقل ماشيتهم على نحو استراتيجي بما يؤمن اكتفاءً غذائيًا للماعز ريثما يتاح الوقت الكافي أيضًا لنمو الغطاء النباتي من جديد.

لكن على الرغم من ذكاء هذا البرنامج، فهو يهدف إلى معالجة التحديات المتعلقة حصرًا بسلسلة التوريد المنغولية بدلاً من تحديات الكشمير بأسره، ومن بينها التحديات المتعلقة بالصين. وفي ذلك تقول شركة كِرينغ أيضًا إن الأمر متروك للعلامات الفردية إذا ما كانت تستحدث شهادات خاصة بالزبائن، مثل شهادة "Cashmeremark"، التي من شأنها أن تضمن للمتسوق مصدر المنتج. في الوقت نفسه، إنه مخطط مؤسّسي آخر يمكن لشركات صناعة الفخامة أن تتعهد الالتزام به. لم تؤكد شركة كِرينغ حتى الآن وجود شركاء آخرين غيرها.

 

"ترصد الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء ناسا أنماط المناخ، ويستخدم العلماء في كاليفورنيا البيانات للتنبؤ متى قد تحدث فيضانات أو موجات جفاف."

 

سترة ومعطف من هيوغو بوس.

Hugo Boss
سترة ومعطف من هيوغو بوس.

تنافس محتدم

تعد هذه الجهود مثار إعجاب، بطبيعة الحال، لكن فيما يخص مستهلك ما، فإن الالتباس والتحديات لا يزالان قائمين على الأرجح. يقول أحد المسؤولين التنفيذيين في صناعة الفخامة إنه من المحال تقريبًا إنشاء معيار لمستوى الصناعة، ويرجع ذلك في جانب منه إلى تنافس بين الدولتين الرئيستين المنتجتين للكشمير، وهما منغوليا والصين، على نحو يبقيهما أسيري صراع طويل لتوطيد معايير التفوق. إنها في الحقيقة ألياف مستقلة لكنها متكافئة: ألياف الصين بيضاء اللون في الغالب، وقد تكون أنحف وأقل متانة على هذا، بينما تنتج منغوليا غالبًا شعرا يتميز بمرونة واستدامة، ويميل إلى اللون الرمادي، أو القشدي، أو البني. قد تتبنى السلطات الصينية، إذن، معيارًا على مستوى الصناعة لكن بشرط واحد: إذا كانت مؤشرات المعيار مختلة بما لا يتسنى إثبات - على نحو دائم - أن الكشمير الصيني أفضل.

لكن السكان المحليين يشككون في أن برنامجًا يستهدف منغوليا فحسب، حيث المشاكل أكثر حدة، يمكنه أن ينجح بسهولة. يعيش أولزي بوديجاف جامبال، المعروف باسم بوديو، في مدينة أولان باتور ويمتلك منشأة للحياكة وجز الشعر. يشير إلى أن كثيرًا من العاملين في مثل تلك البرامج استقدموا من الخارج. وفي ذلك يقول لمجلة Robb Report:"إنه من المستحيل تقريبا أن تتعاطى مع هذا المجتمع الفريد من الناس على نحو واضح ما لم تكن وُلدت ونشأت بينهم. تشتمل معظم المشاريع على خبرة تسويقية دولية أكثر مما لدى الخبراء المحليين الذين يستطيعون أن يُطلعوا الخبراء الدوليين على نمط حياة الرعاة. يفضي ذلك إلى انطباع خاطئ عما يستطيعون إنجازه، لكن دون فهم صحيح لجذر المشكلة التي يحتاجون إلى مواجهتها." دونك، مثلًا، مطالبة الرعاة بتقليل عدد الحيوانات في قطعانهم ما يؤدي، من الناحية النظرية، إلى رفع سعر الكشمير. لكن لن يفلح ذلك، على أساس أن الصين تحتكر التسعير حقًا، وتعمد إلى شراء ما نسبته 80% من الصوف الخام من منغوليا لتحويله إلى خيوط غزل في مصانعها. بمعنى آخر، إنها الصين، أكثر منه قانون العرض والطلب، التي تحدد ما يكسبه الرعاة لقاء كل أونصة.

 

 كنزة ذات ياقة مدورة من سان لوران.

Saint Laurent
كنزة ذات ياقة مدورة من سان لوران. 

 

ربما كان من الأفضل البحث في مناطق أخرى قريبة من موطن الكشمير، حتى يتوافر حلّ واضح على مستوى الصناعة بأسرها. تعيش ويندي بيه في مدينة بريمن في ولاية ماين، وتدير رابطة مربي ماعز الكشمير. ويُعد قطيعها الصغير من الماعز من بين نحو 10 آلاف حيوان يجري تربيتها في الولايات المتحدة. تدخر الماعز معاطفها الدافئة والسميكة لمواسم الشتاء القارس في نيو إنغلاند، وتبيع ويندي بيه مجموعة صغيرة من الألياف وخيوط الغزل لزبائن متخصصين، سواء من هواة الحياكة أو من المصممين المحترفين، بمَن فيهم جيفري مونتيرو من شركة J.M. Generals.  يُعدّ منتجها ترفًا لا يشوبه إحساس بالذنب. إنه محلي، ويمكن تتبع مصدره، وأُنتج على نحو مستدام في أرض لم تكابد رعيًا جائرًا، وهو باهظ الثمن. وفي ذلك تقول: "يمكنك شراء الكشمير المنغولي عبر الإنترنت لقاء نصف الثمن الذي أبيعه به." 

 

وشاح مخطط من نسيج الجاكار من بربري.

Burberry
وشاح مخطط من نسيج الجاكار من بربري.