ينتقد الفندقي ببلاغته مجال عمله

 

تعد الفنادق عملاً تجاريًا جادًا لإيان شريغر، وفي ذلك يقول: «في واقع الأمر، إنها مسألة حياة أو موت. إن كل تفصيل يخص كل فندق يُعد مسألة حياة أو موت لي.» إن بدا هذا مبالغًا فيه بعض الشيء فلأن الأمر يعود إلى أن شريغر، المبدع المشارك في ابتكار ستوديو 54، والمخترع لمفهوم «الفندق الصغير الأنيق» كما ينادي هو بذلك، والعقل المخطط وراء أكثر من 30 ملكية على مدى 35 سنة ماضية، شغوف بكل جانب من جوانب تجارته المثمرة. بالرغم من أنه أيضًا ليس ممن يمدحها بما ليس فيها، كما اكتشفنا فور أن طرحنا عليه أربعة أسئلة لا غير.

 

ما السر وراء فنادقك الناجحة؟

أدرك كيف أتعاطى مع التغيير. إن معظم الفنادق الفاخرة ضاربة في القدم. إنهم ما انفكوا عن التفكير في مفهوم الرفاهية بمنظورها العتيق، إذ يوفرون الأشياء نفسها التي دأبنا على توفيرها منذ 30 عامًا مضت، أي قفازات بيضاء، وأزرار ذهبية، وسعاة في بهو الفندق. لقد طال التغيير حرفيًا جل الصناعات الفاخرة الأخرى: عالم الأزياء، والمركبات، وحتى الثلاجات، إلا أنه لم يطل الفنادق. فيما عدا فنادقي، وربما عدد قليل آخر.

 

ماذا عن الفنادق التي تستهدف شريحة جيل الألفية؟ أيعد ذلك تغييرا، أليس كذلك؟

كلا، إن هذا دعابة! إنه خطأ من الشركات الكبيرة. إذ ليس من الصواب أن تفعل شيئًا وفقًا لدراسة حول التوزيع السكاني، بل أن تفعل ذلك وفقًا لدراسة حول المعايير الشخصية. عليك أن تصنع شيئًا يتردد صداه بغض النظر عن أعمارهم. إن من يسعى لاستقطاب جيل الألفية هم أشخاص يتواصلون مع مجموعات متخصصة تعنى بالتسويق. ليس لديهم فكرة عن الصناعة.

 

ما هو المختلف في صناعة الفنادق اليوم؟

كان من المعتاد أن تشير الإقامة في نوع معين من الفنادق الفاخرة إلى رفعة اجتماعية من نوع ما. لم أعد أرى ذلك يحدث كثيرًا بعد الآن. يدور كل شيء اليوم حول نمط الحياة. إن الرفاهية الحقة هي الشعور بالراحة، والإحساس بالوجاهة الاجتماعية، وبأن احتياجاتك متكفل بها، دون زيف أو تذلل.

 

هل تعتقد أنك ستسأم يوما من تشييد الفنادق؟

أبدًا، سأفعل هذا لمدة 20 سنة أخرى على الأقل. إن كل فندق جديد يُعد لي شأنًا شخصيًا. إنه انعكاس لحقيقة من أكون. إلى جانب أنني أحب الإخلال بوضعية الحال القائم، ولن يتغير ذلك أبدًا.