الخبير في الساعات عتيقة الطراز

 

عندما يتعلق الأمر بجمع الساعات عتيقة الطراز، تتحول معرفة التوجهات المستقبلية إلى مهارة قيمة جدًا. قد يكون خير شاهد على ذلك إريك ويند، مؤسس موقع ويند فينتدج Wind Vintage الإلكتروني للبيع بالتجزئة، والخبير الذي يقصده جامعو الساعات من الجادين في البحث عن ساعات صعبة المنال. أما قائمة زبائن ويند، فتشمل أسماء منتجين سينمائيين، ورياضيين، ومشاهير، ورواد أعمال ذائعي الصيت.

لويند مخزون مرئي متاح للجميع، ويشمل ساعات متنوعة تتفاوت بين ساعة كرونوغراف من طراز هوير تحمل الرقم المرجعي 2447 وتعود إلى خمسينيات القرن الفائت، وتُعرض بسعر تسعة آلاف دولار، وساعة ذهبية من رولكس من طراز Submariner تحمل الرقم المرجعي 1680 وتعود إلى سنة 1970 تقريبًا، وتُقدم بسعر 32 ألف دولار. لكن الساعات التي يبيعها ويند يبقى معظمها محجوبا عن أنظار العامة.

يقول ويند: «أعرف ما ينشده جامعو الساعات، لذا أنجح في العثور على ساعة يمكن لأحدهم ابتياعها أو ضمها إلى مجموعته عن طريق وسيط، الأمر الذي يجعل المهمة أسهل بكثير.» يقتضي تعقب الساعات الملائمة شبكة علاقات داخلية، ومعرفة جامعة بتاريخ الساعات، وخبرة في مجال تحديد جودتها وأصلها، وهذه كلها مهارات وفيرة لدى ويند.

لا ينفك ويند، الذي اكتسب خبرته في قطاع الساعات من خلال عمله في منصب كبير الخبراء المتخصصين في الساعات ونائب رئيس هذا القسم في دار كريستيز، يواظب على التجوال في أرجاء كبرى دور المزادات في العالم. فهو يضطلع بدور مستشار لنحو 30 جامع ساعات خاصًا، متقاضيًا مقابل هذه الخدمة مبالغ طائلة. لكن أتعابه تُعد زهيدة في مقابل الحصول على ضمانة خبير لتفادي الأخطاء المكلفة في سياق جمع ساعات قد تزيد أسعارها على مئات آلاف من الدولارات. وقد اشتهر ويند بالكشف عن ساعات جرى التلاعب بها أو تحريف حقيقتها ضمن عدد من المجموعات التي تولى التدقيق فيها، وكان زبائنه قد دفعوا مقابل هذه الساعات مبالغ تجاوزت في بعض الأحيان 500 ألف دولار.

يختبر ويند البهجة الحقيقية في العثور على الساعة المنشودة. وفي هذا يقول: «أهوى تعقب الساعات بالغة التميز وصولاً إلى أصحابها الأصليين أو العائلات التي توارثتها، فأستكشف حكاياتها ثم أجد لها مكانًا في مجموعات تليق بها». يمضي ويند في رحلة بحث دائمة عن الساعات المتفردة وبالغة الندرة، على غرار ساعات باتيك فيليب ذات الرقم المرجعي 1518، والساعات من طراز رولكس 8171، أو من طراز Simplicity من فيليب دوفور. لكنه يصر على أن صيده الثمين المقبل لا ينطوي على ساعة «باهظة الثمن إلى حد غير معقول».

يقول ويند: «أبحث عن ساعات تزهو بموانئ مميزة من دانهيل أو آسبري.» ويبحث أيضًا عن «أي ساعة من جورج دانييلز، وأي نموذج من طراز Duality من فيليب دوفور.»