عندما يتعلق الأمر بالترحال، فإن المؤسِّسة والقوة الإبداعية وراء شركة التصميم الداخلي Tara Bernerd & Partners المقيمة في لندن عاصرت وأبدعت في هذا المجال. بغض النظر عما سيكون مشروعها الجديد، سواء أكان فندقًا في هونغ كونغ، أم كوخًا في غشتاد أو يختًا فائقًا بطول 150 قدمًا، فإنها تنجز كلاً منها بأسلوب عالمي يرتقي برهاناته باستمرار في معايير الضيافة الحديثة.

 

 على أي نحو تغير مفهوم فندق فاخر في السنوات العشرين المنصرمة؟

مما لا شك فيه، أن نهوض الفنادق الصغيرة، بمقاربتها الأكثر أصالة وإتقانًا، غير ما يتوقعه الناس الآن من الفنادق الأكبر. أعتقد أن عملنا الحالي مع علامات مثل فور سيزونز وروزوود يبرز هذا التحول، مع إعطاء مزيد من الاهتمام لاستحداث شعور شبيه بحميمية المنازل، لكن على نطاق أوسع. كما أننا نرغب في تلمس رابط عاطفي تجاه الناس والأماكن التي نزورها، لهذا فإننا تخطينا شكليات الروح التقليدية القديمة في السنوات المنصرمة.

 

ما تأثير ذلك في الخدمة التقليدية، والوصيف الشخصي وما شابه، التي قد تكون من الروح التقليدية القديمة؟

الخدمة الرائعة لا يمكن الاستغناء عنها أبدًا، بغض النظر عن الشكل الذي تتوافر به. سمح  لي عملي مع مجموعة فندقية في مدينة أوساكا أن أقضي مزيدًا من الوقت في اليابان، وأجرب ثقافتهم الرائعة وخدمتهم المميزة. إنها قد تكون أكثر رسمية من مثيلتها في الولايات المتحدة، إلا أنها مميزة للغاية وعززت حقًا من التجربة في مجملها.

 

ما هو الجزء الأكثر أهمية في إبداع فندق؟

أرى أن هوية أصيلة لها دور أساسي في نجاح فندق. اسم العلامة ليس كافيًا، إنك تحتاج إلى قيم محددة، وفلسفات واضحة، واستيعاب عميق للمكان، وفهم للأشخاص الذين سيتخذون من الفندق مكانًا لهم.

 

أنت تصممين أيضا لقضاء عطلات في البحر. كيف يبدو اليخت الحديث لك؟

تمامًا كما نتوقع أمورًا جديدة في الفنادق، ننظر الآن لتصميم اليخت على نحو مختلف. نعمل حاليًا على تصميم يخت بيريني نافي Perini Navi الذي يبلغ طوله 183 قدمًا، ونرغب في جعل نوعية الهيكل الخارجي مكملة للتصميم الداخلي. قمنا بذلك من خلال دمج مميزات مثل أبواب مكسوة بالجلد المخيط، وتفاصيل خشبية مشغولة بحسب الطلب، وجدار من الرخام المتعرج في الحمام الرئيس.

 

ما هو المشروع الذي تتحمسين له أكثر الآن؟

 أعمل حاليًا على فندق إكوينوكس هوتيل الجديد في وسط مدينة لوس أنجلوس مع فرانك غيري، الذي طالما رأيته مثلاً أعلى لي وسيبقى كذلك دائمًا بكل معنى للكلمة. أما عن محترفه، فهو أحد المحترفات الأكثر إبداعًا وإلهامًا في العالم، كان لي شرف العمل مع فريق عظيم مثل هذا في أحد معالم لوس أنجلوس الجديدة.

www.tarabernerd.com