مصمم المنتجات المرموق يطلق العنان لموهبته في عالم الإبحار

 

يمكن للتصميم العظيم أن يرتقي بأي منتج عادي إلى مرتبة العمل الفني. هذا ما يدركه المصمم الأمريكي جوزيف فوراكيس تمام الإدراك. فمصباح هافانا الذي ابتكره سنة 1993 لصالح علامة فوسكاريني يشكل اليوم جزءًا من المجموعة الدائمة لمتحف نيويورك للفن الحديث. تعاون فوراكيس أخيرًا مع صانع اليخوت تشوي لي من هونغ كونغ للمساعدة على توجيه تحوله إلى شركة CL Yachts الأكثر تماشيًا مع إيقاع العصر وتوجهاته، مخلفًا في سياق ذلك جلبة إبداعية. 

 

ما الذي أفضى إلى شراكتك مع تشوي لي؟

التقيت ومارتن لو، مدير تشوي لي، خلال رحلاتي المتكررة إلى هونغ كونغ. وكان لو قد اطلع على مشروع طائرة Heli-X الذي ابتكرته لصالح شركة ليوناردو للطائرات المروحية، وأيضًا طائرتها الثورية AW609 VTOL المجهزة بنظام دوار مائل ، ففكر في أني أستطيع تحمل التعقيدات والتحديات التي ينطوي عليها تصميم يخت ما طالما أن بمقدوري تصميم نموذج من الطائرات المستقبلية.

 

كيف ترجمت مهاراتك في عالم اليخوت؟

عملت بوصفي مصمم منتجات في مجالات عدة، من أنظمة الإنارة، وقطع الأثاث، وأغراض الزينة المنزلية، إلى الهواتف الجوالة، والساعات، والأنظمة التقنية التي يمكن التزين بها. ويندرج البحث المعمق، الذي أجريه مع انطلاقة أي مشروع بغية تعرف الفرص المتاحة للابتكار الحقيقي، ضمن أبرز الأمور التي أستمتع بها.

 

أي مرحلة بلغت تصاميمك لصالح شركة CL Yachts؟

يجري العمل حاليًا على تنفيذ أول تصميمين ابتكرتهما، وتحديدًا اليخت CLB88 البالغ طوله 88.6 قدم والمتميز بخطوط عصرية حيوية وأبعاد تقليدية، واليخت CLX95 البالغ طوله 95 قدمًا والأقرب إلى مفهوم متطرف يجمع بين يخت استكشافي وزورق سريع بسطح مكشوف. سيوفر هذا اليخت مجموعة مختلفة من التجارب ولن يشبه أي يخت آخر إذ يشق طريقه عبر صفحة الماء.

 

ما أكبر تحدٍ اعترضك؟

يشكل البحر بيئة متقلبة تكثر فيها المخاطر. أنظر بكثير من التقدير إلى تقليد التصاميم البحرية، وكان لا بد لي من تطوير حس إدراكي عميق في هذا المجال لأعرف السبيل إلى الدفع بحدود الممكن للإتيان بأفكار جديدة.

 

هل من مفاجآت؟

تمثلت المفاجأة الكبرى في اكتشاف أن أي تغيير ضئيل في مقدمة سطح القيادة على متن يخت ثلاثي الأسطح كفيل بأن يخلف تأثيرات متعاقبة عبر كامل المساحات وصولاً إلى المقصورة الأقرب إلى الجزء الخلفي من السطح السفلي. الأمر يشبه أحجية ضخمة رباعية الأبعاد.