بين حدي ابتكار الألبسة واستحداث نمط حياتي خاص، يثبت هذا المصمم الأمريكي المتميز أنه لا شيء يقيد الأسلوب.

 

يتميز أسلوب الأناقة الشخصي للمصمم رالف لورين بالجمع بين سروال بال وحذاء مرتفع مثل أحذية رعاة البقر ينسقهما مع سترة توكسيدو أو سترة غير رسمية متقنة الحياكة. يجسد هذا التمازج الطريقة الاحترافية التي اعتمدها المصمم في جمعه بين تجليات الثقافة الأمريكية والذوق البريطاني الراقي، ملهمًا إذ ذاك الرجال في مختلف أنحاء العالم لمحاكاة أناقته العفوية البعيدة عن التكلف والصرامة. ربما يصح القول بأن رالف لورين يُعد المصمم الأمريكي الذي حقق أعلى درجات النجاح لأطول مدة مقارنة بأترابه. لا يقتصر تأثيره في الواقع على عالم الأزياء الرجالية والنسائية، بل ينسحب أيضًا على قطاعات تشمل التصاميم المنزلية وتطوير الساعات المعقدة، وتأسيس المطاعم بالغة الازدهار. منذ أن أسس لورين داره قبل نحو 50 عامًا، تحوَّل إلى شخصية أسطورية، ليس بفعل أسلوبه المتفرد فحسب أو حتى استمراريته في قطاع شديد التقلب، وإنما لأنه يقدم أيضًا ابتكاراته من الألبسة في سياق نمط حياتي متكامل، بل هو عالم مبهر يتجلى أمام ناظري كل من يزور متاجر المصمم الرئيسة والموزعة على نيويورك، وبيفرلي هيلز، ولندن، وباريس. هذا الرجل المتفوق في أسلوبه، والذي سيبلغ هذا العام الثمانين من العمر، قد حدد المعايير التي يُقاس عليها التميز في مجال ابتكار المفاهيم التصميمية للمتاجر من خلال محاله التي تستحوذ بمعروضاتها على الأبصار والأفئدة، والتي صُمِّم بعضها في هيئة منازل أو دور مهيبة. هذه المتاجر، التي تزخر بقطع الأثاث، واللوحات الفنية، والتفاصيل المصقولة الأخرى، تعكس رؤية رالف لورين الانتقائية المميزة. لا يزال هذا المصمم يمسك اليوم بزمام الأمور من خلال توليه منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس الإبداعي في داره التي تشكّل شركة مساهمة عامة بلغت مبيعاتها العام الفائت قرابة سبعة مليارات دولار. 

 

 «قد يصح القول بأن رالف لورين يعد المصمم الأمريكي الذي حقق أعلى درجات النجاح لأطول مدة مقارنة بأترابه.

لا يقتصر تأثيره على عالم الأزياء الرجالية والنسائية».

 

مجموعة رالف لورين من الأزياء الرجالية الجاهزة لصيف عام 1994.

مجموعة رالف لورين من الأزياء الرجالية الجاهزة لصيف عام 1994.

 


www.ralphlauren.com