المدير الدولي لمعرض آرت بازل يتأمل في الحدث العالمي الأبرز المعني بتسليط الضوء على الفنون المعاصرة وفنون ما بعد الحرب

 

منذ أن انضم مارك سبيغلر إلى فريق معرض بازل الفني «آرت بازل» سنة 2007 حين شغل منصب مدير مشارك قبل أن يتولى دفة القيادة بوصفه مديرًا عالميًا للمعرض، نجح في أن يكون رأس حربة في ظاهرة النمو المتسارع لآرت بازل الذي يعود تأسيسه إلى 48 سنة خلت. يقول سبيغلر: «إن قوة معرض آرت بازل تكمن بمجملها في قوة صالات العرض المشاركة فيه. إذ نشهد اليوم نوعًا من التشكيك في نموذج صالات العرض الذي آتى ثماره من قبل على مدى عقود عدة، يتركز اهتمامنا على تمكين هذه الصالات لكي تحافظ على قوتها، وذلك من خلال بناء أوسع قاعدة عالمية ممكنة من هواة جمع التحف المتبصرين والملتزمين بالفنون بما فيه ضمان لازدهار نشاط صالات العرض الفنية. لا يتعلق الأمر عندنا ببناء علامة تجارية أو بتعزيز المحتوى، وإنما بالحرص على أن يبقى أولئك الذين يتصدرون في غالب الأحيان قائمة المراهنين على نجاح أي فنان ويكون رهانهم هو الأخطر، قادرين على أن يقوموا بذلك بنجاح وبانتظام قدر المستطاع.

 

تمخض معرض آرت بازل الأول، الذي انعقدت نشاطاته سنة 1970، عن بنات أفكار ثلاثة من أصحاب صالات العرض الفنية التي تتخذ من بازل مقرًا لها. استضاف المعرض، آنذاك، ما مجموعه 90 صالة عرض و16 ألف زائر. أما اليوم، فيتيح امتياز معرض آرت بازل تنظيمه في ثلاث نسخ مختلفة تتوزع على بازل، وميامي بيتش، وهونغ كونغ. انطلقت نسخة هونغ كونغ سنة 2013. يؤثر سبيغلر النظر إلى المعارض الثلاثة بوصفها تترابط في الجوهر على أنها نماذج مستنسخة من بعضها، فيقول: «إن لكل معرض طابعه المميز وذلك بفعل ارتباطه الوثيق بالمدينة التي تستضيفه إذ إن ما نسبته 50 في المئة من صالات العرض المشاركة هي صالات ناشطة في المنطقة نفسها. تستقطب المعارض الثلاثة مجتمعة 255 ألف زائر سنويًا، وقد تجاوزت قيمة المبيعات المحققة من خلالها ثلاثة مليارات دولار.

 

 

يلفت سبيغلر إلى نهضة آسيا وتوسع الدائرة الرقمية بوصفهما العنصرين الأساسيين اللذين يغذيان النمو العالمي لسوق الفنون. حقق هذا السوق سنة 2017 عائدات بقيمة 63.7 مليار دولار بحسب أحدث تقرير عن سوق الفن صادر عن آرت بازل بالتعاون مع شركة يو بي أس للاستشارات المالية العالمية. يقول سبيغلر: «إن المعلومات عن فنانين جدد، وصالات عرض حديثة، وأعمال فنية جديدة، تنتشر اليوم بشكل فوري. وكما لاحظنا في سياق معرض آرت بازل، أن أي صالة عرض تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي تستطيع أن ترسّخ حضورها في غضون بضع سنوات بينما كانت في الماضي تحتاج إلى عقود كي تحقق الشهرة نفسها، فضلاً عن الدعم المالي الملحوظ».

 

لكن ما الذي يضمن للمعرض البقاء في موقع ريادي؟ يقول سبيغلر: «إنك تحتاج لكي تحقق موقعًا قياديًا في السوق أن تفعل ذلك من خلال الابتكار والتحليل واستحداث ظواهر لم تكن متاحة من قبل، فضلاً عن استنباط أساليب للعمل عن كثب مع زبائنك، وبالنتيجة مع زبائنهم».

 

أرقام

 

معرض آرت بازل

تاريخ التأسيس: 1970

عدد الزائرين سنة 1970: 16 ألف زائر.

عدد الزائرين سنة 2017: 95 ألف زائر.

عدد صالات العرض المشاركة في دورة 1970: 90 صالة عرض.

عدد صالات العرض المشاركة في دورة 2017: 291 صالة عرض.

 

معرض آرت بازل ميامي بيتش

تاريخ التأسيس: 2002

عدد الزائرين سنة 2017: 82 ألف زائر.

عدد صالات العرض المشاركة في دورة 2017: 268 صالة عرض.

 

معرض آرت بازل هونغ كونغ

تاريخ التأسيس: 2013

عدد الزائرين سنة 2018: 80 ألف زائر.

عدد صالات العرض المشاركة في دورة 2017: 248 صالة عرض.