خفايا مدينة صحراوية كبرت على إيقاعات الحداثة وأتقنت فن الإبهار

 

لا فرق إن جئت دبي زائرًا لحين قد يقصر أو يطول، أو استأنست بين أهلها سكينة عيش ومسيرة حياة ومهنة. فستظل المدينة التي تتمدد فتنة في قلب الصحراء تستلب حواسك والفؤاد إلى عوالم من مستحيل يتجدد حلمًا تلو حلم، وإنجازًا فوق إنجاز. فدبي لا تشبه نيويورك أو باريس أو لندن. دبي لا تشبه غيرها إذ تمعن في استدراج مريديها إلى فضاءات ترف أحسنت تشكيل معالمها مذ تحدت قسوة صحرائها بتوق فطري إلى صخب الحياة وبهجتها. ودبي التي ترفل اليوم بثوب الحداثة لا تقصر عن تكريس حضورها حاضرة عالمية تتزين بصروح عمرانية وثقافية وسياحية أفردت لها المدينة مكانًا في محيط واحاتها التراثية التي ما فتئت تزهو بملامح أصالة تاريخية لا يذوي عبقها.

 

في دبي المسكونة بهاء وألقًا، بقديمها المتجذر في عمق الصحراء، وجديدها المتغير أبدًا، تتجلى معاني الرفاهية في وفرة فضاءات آسرة تتفاوت بين مقاصد ترفيهية وثقافية ووجهات للتسوق الفاخر تعلو بتمايزها إلى سقف طموحات الباحثين عن الأجمل والأشد تفردًا في مأكلهم وملبسهم وسبل عيشهم.