مدينة دبي تستعيد توقها الفطري إلى صخب الحياة وتشرع فضاءاتها للباحثين عن أعلى معاني الرفاهية.

 

في دبي التي تكرست هويتها مدينة عالمية التكوين تحتشد في واحاتها صروح عمرانية وثقافية وسياحية، ويزين فضاءها صخب حياتي مؤنس. تعطلت الحياة فجأة عندما أرخت جائحة كورونا بثقلها على العالم كله. انحبس أهل المدينة والمقيمون فيها فترات طويلة في بيوتهم، وأقفرت الشوارع ووجهات التسوق والترفيه من روّاد لم يألفوا من قبل ذاك السكون الذي بات يسكن المدينة والعالم. لكنها دبي، الحاضرة المفطورة على الحياة وبهجتها، عرفت كيف تنفض عن جفونها سباتًا لا يليق بها، ونجحت في إدارة الأزمة، من توسيع دائرة الفحوصات والعلاج لكل من على أرضها إلى برامج التعقيم الوطني، معتقة شيئًا فشيئًا حركة أناسها والمؤسسات فيها، من أسر الانعزال القسري.

تعود دبي اليوم بحذر. تعود، في ظل التشديد على اتباع سبل الوقاية للتقليل من انتشار فيروس كورونا، لتشرع واحاتها، من الفنادق والمنتجعات الصحية، إلى المطاعم ووجهات التسوق الراقية، أمام من يطلبون في رحابها معاني الفخامة الأشد تفردًا.