في عام 2045، وبحسب التوقعات في فيلم Ready Player One والكتاب الذي استُلهم منه، سيقضي البشر معظم وقتهم في عوالم ابتكرت عبر برامج الحواسيب، وذلك باستخدام سماعات رأسية للواقع الافتراضي. لكن شركة Magic Leap في فلوريدا طرحت مؤخرًا سماعة رأسية تجعل تلك المستخدمة في فيلم الخيال العلمي تبدو عتيقة الطراز، شأنها في ذلك شأن الهواتف المحمولة القابلة للطي.

 

تستحدث السماعة الرأسية Magic Leap One Headset ما يُسمى بـ«الواقع المختلط». فعوضًا عن قطع الطريق على عيني المستخدم وأذنيه، كما هو عليه الحال في أنظمة الواقع الافتراضي، تعمل أنظمة الواقع المختلط على تعزيز حضور العناصر المحيطة في الواقع الحقيقي باستخدام أصوات وصور تخطيطية متراكبة وثلاثية الأبعاد تُبتكر بوساطة الحاسوب. وإذ تشتمل هذه السماعات الرأسية على آلات تصوير ومكبرات للصوت ترصد محيط المستخدم، يمكن للصور المستحدثة بوساطة الحاسوب أن تتفاعل مع هذا المحيط، شأنها في ذلك شأن أي شخص أو غرض.

 

يشرع الواقع المختلط الباب على مختلف الاحتمالات الإبداعية. يمكن للمشارك في لعبة ما أن يحارب الأشرار الافتراضيين مباشرة داخل منزله فيما يشاهدهم يقفزون فوق قطع الأثاث ويختبئون خلف الجدران.

لكن التطبيق العملي لهذه التقنية يبقى حاليًا احتمالاً أكثر منه أمرًا واقعًا. جرى تطوير عدد من الألعاب وبرامج العرض المرتكزة إلى هذه التقنية، إلا أن الغاية هي السماح لأولئك الذين يبادرون إلى استخدامها قبل غيرهم بابتكار تجاربهم الخاصة. ولذا يُطلق على النسخة الحالية من هذه السماعات الرأسية اسم Creator Edition، وستستهدف عمليات بيعها بشكل رئيس الخبراء في المجال الإبداعي.

 

يكمن جزء من جاذبية هذا النظام في كونه محمولاً بالكامل، وذلك على غير ما هو عليه حال السماعات الرأسية من طراز VR التي تُبقي المستخدم مقيدًا إلى الحاسوب. يتكون النظام، الذي يعادل ثمنه 2٫295 دولارًا، من سماعة رأسية خفيفة الوزن، وعلبة صغيرة للأنظمة الإلكترونية تُثبت إلى حزام الخصر أو الكتف، وجهاز تحكم يُحمل باليد. يمكنك عمليًا أن تستخدم هذا النظام فيما تجوب الشوارع شرط ألا تجد حرجًا في أن تبدو كأنك تتزين بجهاز أقرب ما يكون إلى الآلات المستخدمة في سلسلة أفلام حرب النجوم.

 


www.magicleap.com