أوديمار بيغيه تستلهم أمجاد الماضي في ساعتها الجديدة من طراز Re]master01].

 

كشفت أودیمار بیغیه لعام 2020 عن ابتكار جريء مھیب. لكن ابتكارھا ھذا لا یختصر مسعاها لاستعادة أمجاد الماضي فحسب. فقد عادت أودیمار بیغیه إلى جذورھا من خلال طراز Re]master01]. هذا الابتكار الأخاذ الذي أعادت من خلاله إحياء آلية كرونوغراف من عام 1943، وذلك احتفالاً بمتحف جديد للدار في لو براسوس بسويسرا، صمّمه بياركيه إنغلز وكان من المقرر افتتاحه أمام الجمهور في وقت آتٍ من هذه السنة. وفيما يُتهم صنّاع ساعات كثر، على نحو مبرر، باعتمادهم المفرط على إرثهم، إلا أن تجليات الحنين إلى الماضي في الحالة هذه لا تبدو مثالية من حيث التوقيت فحسب، بل من حيث البراعة في الصياغة أيضًا.

يقول مايكل فريدمان، رئيس قسم تعقيدات الساعات لدى أوديمار بيغيه: «أردنا أن نهز قواعد المألوف نوعًا ما. لم نرغب في إعادة إصدار طراز تاريخي، لأننا لا نصنع الساعات اليوم على ما كنّا نفعل في أربعينيات القرن الفائت. » بدلا من ذلك، استعار فريق العمل «تصميم آلية الكرونوغراف هذه التي تعود إلى عام 1943 ومزاياها الجمالية، وعمد إلى تحديثها بما يتناسب مع عصرنا الحالي» على ما يقول فريدمان. 

يحاكي طراز Re]master01] أدق تفاصيل تصميم الساعة الأصلية، فيستعيد ميناءها عتيق الطراز بلون البيج، والأزرار الضاغطة التي تتخذ شكل حبات الزيتون، ومقياس السرعة أزرق اللون، وعلبة الساعة ثنائية الألوان المشغولة من الفولاذ والذهب الزهري. بل إن الدار لم تُقص أي تفاصيل، بما في ذلك مؤشر الدقائق الخمس والأربعين “45” المدرج على الميناء الفرعي للدقائق الثلاثين، والذي اعتمدته الدار في أربعينيات القرن المنصرم تلبية لطلب جاك-لويس أوديمار، رئيس الشركة آنذاك، الذي كان من أشد هواة رياضة كرة القدم وأراد ساعة يمكنها توقيت شوطي المباراة اللذين يستمر كل منهما 45 دقيقة.

تتجسّد عملية التحديث في هيئة علبة ساعة مقاومة للمياه جُعلت أكبر حجمًا، واتسع قطرها إلى 40 ملليمترًا عوضًا عن 36 ملليمترًا، فضلاً عن آلية كرونوغراف أوتوماتيكية ارتدادية مدمجة حلت محل معيار الحركة يدوي التعبئة في الساعة الأصلية.

يصف فريدمان الساعة العتيقة التي ألهمت الطراز الحديث قائلًا: «إنها إحدى آليات الكرونوغراف الأشد تميزًا في مجموعتنا.» استحوذت الدار على الساعة الأصلية بحالتها الممتازة من أحد جامعي الساعات المرموقين مقابل نحو 304,700 دولار، وذلك في مزاد نظمته دار فيليبس للمزادات عام 2015. وعلى ما هو عليه حال مختلف ساعات أوديمار بيغيه المصنعة قبل عام 1951 (حين تمكنت العلامة من الانتقال إلى الإنتاج التسلسلي)، تعد هذه الساعة تحفة فريدة، وواحدة من 307 ساعات كرونوغراف للمعصم أنتجتها أوديمار بيغيه بين ثلاثينيات القرن الفائت وخمسينياته.

على الرغم من أن الساعة الجديدة ليست متفرّدة بقدر سلفها، إلا أنها ستشكل على الأرجح خيارًا مهمًا لجامعي الساعات الجديين. يقول فريدمان إن العلامة لن تعيد إنتاج هذا الطراز مجددًا بعد طرحه في إصدار محدود من 500 نموذج (على الرغم من أن الدار تبقي أبوابها مشرعة على إمكانات طرح إصدارات مستقبلية من طُرز Re]master01]، ولذا ألحقت الرقم "01" باسم هذا الطراز). إذا ما أخذنا في الحسبان الجاذبية المميزة لإرث أوديمار بيغيه، فإن تجنيد تاريخ العلامة لدفعها نحو المستقبل يشكل سبيلًا مضمونًا لانطلاقها قدمًا بأبهى حلة (السعر 53,100 دولار).

 


 www.audermarspiguet.com