يدرك أي شخص على دراية بعالم الغذاء تأثير رينيه ريدتزيبي رئيس الطهاة في مطعم نوما. وربما كان اسم كريستيان بوليزي أقل شهرة بكثير. مع ذلك يحصد ربيب مطعم نوما المعجبين على طرفي المحيط الأطلسي لإرسائه ما هو أكثر من مطعم فقط. فقد أنشأ نظامًا بيئيًا للطهي في مدينة كوبنهاغن، ملحقًا بمزرعة عضوية تمثل النواة المركزية. يقول بوليزي: «هذه ليست حديقة جميلة. يكتفي بعض الطهاة بمحصول 30 نبتة من الكراث ثم ينهي عمله. لدينا 20 ألف نبتة من الكراث.» ويضيف: «إنه يسعى لأن يقدم للناس لمحة عما يجري في مناطق توريد الأغذية.» إن ما تدره أبقاره من حليب يذهب لصناعة الجبن الخاص بمطعم البيتزا بايست، أما مآل قطع اللحوم الممتازة من الحيوانات فهو مطعم ريلاي الحائز نجوم ميشلان، فيما يجري قطف الخضراوات على نحو يومي لأجل الأطباق على النسق العائلي لدى مطعم مانفريدز. إن نهج بوليزي الشمولي يثير إعجاب نظرائه. والأمر كما قال الطاهي جاستن يويي، في مطعم ثيودور ركس في هيوستون الحائز جائزة جيمس بيرد، لمجلة Robb Report مؤخرًا: «ليتني أكون يومًا كريستيان بوليزي».