أنت تعرفه باسم رالف لورين. ربما ضج العام الماضي احتفاء بالذكرى الخمسين لمسيرته المهنية، لكنها حتمًا لم تكن عذرًا لفتور الهمة، إذ يبدو أن ذاك الإنجاز الفارق والاحتفال المذهل الذي أقيم الصيف المنصرم في بيثيسدا تيراس Bethesda Terrace في سنترال بارك، أعادا الحيوية للمصمم، ما جعله أوثق صلة أكثر من أي وقت مضى. لجأ إلى تحديث أسلوبه الشبابي المعتاد، لموسم الخريف، من خلال طرح مجموعة أنيقة من الأزياء الرجالية والنسائية، مفعمة بحس مرح وتنأى عما هو متوقع. تبرهن مجموعة الملابس الرجالية على تفرد أسلوبه الذي يتسم بمسحة أناقة عصرية، فقد برزت سترات مشغولة من صوف التويد المموه، وبذلات مخملية، بين سائر طبقات المخمل والكشمير. كما عمد أيضًا إلى التنقيب في سجلات المحفوظات لاستلهام التصاميم والخطوط الرئيسة وإعادة صياغتها بحس شبابي سلس: مثل رقعة الحصان التقليدية التي لُونت يدويًا على سترات وسراويل من قماش دينيم، وأنماط من التارتان على سترات قصيرة من الحرير وأحذية جلدية، ومطبوعات مزركشة لملصقات تزلج عتيقة تزين سترات مبطنة وقطع ملابس محبوكة مريحة. لقد برهن رالف لورين أنه بعد نجاحات 50 عامًا في المهنة، كأنه بدأ من فوره.