كما تتطلب الأزياء بمرور الوقت تغيير قصة سروالك الجينز من قصة تتسع عند الكاحل إلى قصة محبوكة وأكثر نحافة، كذلك الطعام في تطور مستمر. كدنا نسمع منذ عشر سنوات أو نحو ذلك عن الملفوف البري أو كينوا، لكنه الآن بات يتغلغل في كل شيء إلى حد الملل. سعيًا منا لاستشراف ما هو الشيء الآتي، تحدثنا إلى بعض أفضل الطهاة وأهل الاختصاص في أنحاء البلاد. إليكم لمحة مبدئية عما يجدر بنا توقعه من مكونات تظهر بغتة على أطباقنا هذا العام. 

 

خبز الحليب الياباني

يجد الخبز المُحلّى، المنتفش والخفيف للغاية، طريقه إلى قوائم الطعام بوصفه نسخة الطاهي من الخبز الأبيض الذي كنا نتناوله ونحن أطفال. لذا، إن كان أحد المطاعم بصدد تقديم طبق دجاج ناشفيل الحار أو وجبة شواء شهية ما يستدعي خبزًا أبيض، فعلى الغالب أنك ستجد خبز الحليبالياباني بدلاً منه. يقول جوش هابيجير، الطاهي لدى مطعم  في مدينة ناشفيل: « إنه يشبه  نسخة لذيذة ومميزة حقًا من خبز Bunny،  أو خبز  Wonder.»

 

صلصة السمك الأوروبية غاروم

هي الشبيه الأوروبي لصلصة السمك الآسيوية وتعود إلى عصر الإمبراطورية الرومانية، عندما كان يُخمر السمك لينتج منه توابل غنية بالأومامي بنكهة الغلوتامات تنثر فوق الأطعمة اللذيذة. يقول إريك أندرسون الطاهي في مطعم Coi في مدينة سان فرانسيسكو: « يا إلهي، لقد حصل جميع الناس على صلصة غاروم. أقول ذلك حقًا لأن لديّ صلصة غاروم وهي لذيذة الطعم.»

 

قنفذ البحر Uni

يضيف قنفذ البحر مذاقًا غنيًا على الطبق بما يشبه زبدة مصدرها البحر. سجل الإنتاج المحلي في كلا الساحلين ارتفاعًا يزداد بقدر ازدياد وتيرة الاستهلاك. يقول إيان بوركاياثا مؤسس شركة Regalis Foods في مدينة نيويورك: «ما انفكت المبيعات ترتفع بما نسبته %40 عامًا بعد آخر. إن الدهن المستخلص منها يضفي مذاقًا  جيدًا على المعجنات، وضمن قوام الصلصات، وفوق اللحم المتفحم وغيره. من المؤكد أنها المكون الأكثر رواجًا في اللحظة الراهنة».

 

طبق أكاموتسو

سمح التطور الجاري في طرق نقل الطعام للطهاة بتقديم الأكاموتسو (سمك الفرخ ذي الحلقوم الأسود) نيئًا أو مبخرًا أو مقليًا في الزيت بحسب الطريقة التقليدية. يقدم الأكاموتسو أيضًا على قوائم أطباق السوشي طريًا ومسقى بالدهن بديلاً لسمك التونة ذي الزعنفة الزرقاء الذي يُصاد على نحو مفرط. يقول الطاهي مانابو هوري هوريش في مطعم كاتا روباتا في مدينة هيوستن: «أنا أسميه «تونة السمك الأبيض»، وأعتقد أننا سنراه يزين مزيدًا من قوائم أطباق السوشي في أنحاء البلاد.»

 

طبق الأعشاب البحرية   

تفلح جميع أنواع الأعشاب والطحالب البحرية المختلفة في إيجاد طريقها إلى قوائم الطعام، بداية من عشب كيلب وسمسم أعشاب البحر إلى طحالب كومبو ونوري، مضيفة بذلك نكهة  أومامي لأطباق تقدمها مطابخ عدة. إنها تذكرة حسنة بأن ما يبدو جديد المذاق  للذائقة الغربية  هو في الغالب ليس بجديد على الإطلاق.

يقول لويس تيكارام الطاهي في مطعم EP & LP في مدينة لوس أنجلوس: «نستخدم أعشاب ناما  البحرية من فيجي، إذ تفيض هذه الأعشاب النضرة الطرية مع كل قضمة بمذاق نكهات أملاح بحرية. اعتدت أن أطهو طوال حياتي مستخدمًا أعشاب ناما، منذ أن عرّفتنيها جدتي وأنا طفل.»