شركة ياسافا للتصاميم تطور برنامجا مبتكرا للتعويض عن البصمة الكربونية لمقصورات الطائرات، وتطلق منصة متطورة لتعقب مصرفات الكربون.


لا نزال على الأرجح على بعد عقد كامل على الأقل من تطوير طائرة لرجال الأعمال لا تخلف أي انبعاثات كربونية. لكن شركة ياسافا Yasava السويسرية للتصاميم جاءت بخطة متعددة الجوانب تعوّض في الحال عن البصمة الكربونية لمقصورة الطائرة. يشمل البرنامج التركيز الدقيق على سلسلة التوريد، وتوفير المواد مثل الجلد والصوف من منتجين مناصرين للبيئة، فضلاً عن البحث عن الألمنيوم المعاد تدويره العالي الجودة بدلاً من استخدام معدن مستخرج حديثًا، وهذه كلها عناصر تخلف تأثيرًا فوريًا. يقول كريستوفر إمبانيفو، مؤسس شركة ياسافا ورئيسها التنفيذي (المبيّن في الصورة): "يمكننا أن نخفض تأثيرنا في البيئة فورًا بنسبة 80%".

كريستوفر إمبانيفو، مؤسس شركة ياسافا ورئيسها التنفيذي

Yasava Jet
 

Yasava Jet

Yasava Jet
 

Yasava Jet

Yasava Jet
 
 


تتضمن خطة ياسافا أيضًا عنصرًا ذكيًا عالي التقنية. فالشركة تدمج ألواح العرض البصري عالية الوضوح والمعززة بالصمامات الثنائية العضوية الباعثة للضوء، مثل تلك التي تتجلى تحت السطح الزجاجي للهواتف الذكية الأحدث، في أسطح الجدران الأكبر مساحة عبر كامل أرجاء مقصورة الطائرة. تتيح هذه الألواح استعراض أي لمسة نهائية أو تأثير، سواء للأسطح الخشبية أو الحجرية أو حتى لمشهد الأدغال، على نحو مفصّل وبالغ الواقعية. بل يمكن أيضًا الضغط على أحد الأزرار لتغيير المشهد كاملاً والانتقال بغير عناء من بيئة مثالية للأعمال إلى بيئة صديقة للعائلة. قد تستعرض الألواح مثلاً أسماكًا تسبح على طول الجدران، وقد يتحول سطح طاولة ما إلى رقعة شطرنج. يقول إمبانيفو: "بمقدورنا ابتكار لمسات نهائية رائعة دون التسبب بقطع شجرة واحدة"، مشيرًا إلى أن نمو شجرة واحدة تُقطع لتُستخدم في المقصورات الداخلية للطائرات قد يستغرق 200 عام.

"بمقدورنا ابتكار لمسات نهائية رائعة دون التسبب بقطع شجرة واحدة"


تماشيًا مع التوجهات الأخيرة للتعويض عن البصمة الكربونية، سيطلق إمبانيفو وفريقه قريبًا منصة Oxï – Zen المرتبطة بشبكة للتعاملات المالية الرقمية، حيث يمكن للأعضاء ابتياع وحدات للتعويض عن الانبعاثات الكربونية ترتبط بمصرّفات كربون فردية (مثل غابة أو مسطح مائي معيّن) ولا يمكن استبدالها أو إعادة استخدامها. تستخدم هذه المنصة معيارًا جديدًا جرى تطويره بالتعاون مع جامعة الأبحاث ETH Zürich لمعايرة قدرات كل موقع على امتصاص الكربون، الأمر الذي يتيح مقارنة الشيء بمثله. يقول إمبانيفو: "في الوحدات التقليدية للتعويض عن الانبعاثات الكربونية، من الصعب أن نرى كيف يجري امتصاص الكربون وأين ومتى. لكن هذا النظام يسمح لنا بمعرفة مكان عزل الكربون ويتيح لنا تحقيق أهدافنا."