يتيح نظام Safe Return المبتكر هبوطا ذاتيا آمنا بالطائرات من طراز Cirrus Vision Jet.

 

يُقال إن التحليق في الجو يشكل ثاني أعظم تجربة مثيرة عرفها الإنسان، فيما موقع الصدارة للهبوط. وإذا ما وقع الحادث بعيد الاحتمال وأصيب طيار ما بالعجز عن التحليق بالطائرة، فإن نظام الهبوط الآلي الجديد من غارمن، الذي جُهزت به طائرة Cirrus Vision Jet، يحافظ على هذه الإثارة عبر تنشيطه سلسلة معقدة من الأحداث لضمان وصول مريح للركاب إلى وجهتهم.

 

يتولى هذا الابتكار، الذي يحمل اسم Safe Return (أو «عودة آمنة»)، المهمة الافتراضية لدراسة كل طارئ محتمل قد يحول دون بلوغ الطائرة الأرض بنجاح. يُقيِّم هذا النظام، الذي ينشط من خلال زر في متناول الركاب، مختلف البيانات المتعلقة بالطائرة، مثل مستوى الوقود، ويختار المطار المناسب الأقرب، ويتواصل مع مركز مراقبة حركة الطيران. يقوم النظام بعد ذلك تلقائيًا بالمناورة بالطائرة حول أي بقعة يابسة وفي ظل أي ظروف مناخية (بموازاة مراقبة حركة الرياح) لتحديد مسار الطيران الأفضل للاقتراب من المدرج الملائم. فضلاً عن ذلك، يُبسط الجناحان قبل رفع مقدمة الطائرة استعدادًا لملامسة اليابسة، وتُنشّط المكابح للتوقف بها نهائيًا.

 

عندما لا يجري رصد أي مطار ضمن المدى المحدد لدى تنشيط هذا النظام، ينطلق إنذار على متن الطائرة للإيعاز إلى الركاب بسحب مزلاج لتنشيط نظام Cirrus Aircraft Parachute System (CAPS) المخصص لإبطاء سرعة الانحدار نزولاً وتلطيف حدة الارتطام. أما إذا نُشِّط نظام Safe Return عن غير قصد، فإن بمقدور الطيار أن يتولى دفة قيادة الطائرة على الفور من خلال زر فصل وحدة القيادة الذاتية الذي يشتمل عليه المقبض المزدوج.

 

يقول مات بيرغوال، مدير خط الإنتاج لدى شركة فيجن جت: «إن هذا النظام يتيح للمرة الأولى لأي راكب الهبوط بطائرة من طراز Cirrus بالضغط فقط على أحد الأزرار.» طُورت الطائرة وآلية السلامة في الوقت نفسه، إذ ينبغي أن يندمج هذا النظام بغير تكلف مع أنظمة الطيران الإلكترونية وأنظمة التحكم بالطائرة. لكن طائرة فيجن جت لن تكون الوحيدة من نوعها التي تحمل على متنها هذه الميزة تلقائية الأداء، إذ يجري العمل اليوم على تطوير نظام مشابه للطائرة Piper M600 ذات نظام الدفع المروحي. ومن عساه يعلم أين ستحط الابتكارات التقنية بعد ذلك؟

 

www.cirrusaircraft.com