تكشف شركة أوتو أفياشن عن طائرة خفيفة لرجال الأعمال هي الأفضل أداء في فئتها.

 

لا شك في أن طائرة لرجال الأعمال تميزها خطوط انسيابية أنيقة قد تكون أكثر جاذبية من طراز Celera 500L الذي ابتكرته شركة أوتو أفياشن Otto Aviation في تصميم يحاكي شكل منطاد زبلين. لكن الأرقام التي تعكس أداء هذا الطراز تستثير قدرًا أكبر من الاستحسان. فطائرة رجال الأعمال التي تتسع مقصورتها لستة مقاعد تعد بتوفير استهلاك الوقود إلى ما بين 18 ميلاً/غالون و25 ميلاً/غالون، وهي نسبة أفضل بثماني أضعاف من تلك التي تحققها أي طائر من الحجم نفسه. كما أنها قادرة على تحقيق سرعة قصوى تساوي 460 ميلاً/ساعة وتتميز بمدى سفر يساوي 4,500 ميل بحري مقابل 2,100 ميل بحري لطائرة خفيفة تقليدية لرجال الأعمال. يعني ذلك أن طائرة الطراز Celera 500L تستطيع السفر بين أي موقعين في الولايات المتحدة القارية دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود. فضلاً عن ذلك، تبلغ تكاليف تشغيل هذه الطائرة 328 دولارًا في الساعة، أي ما يعادل ثلث التكاليف التشغيلية للطائرات الخفيفة التابعة لشركات منافسة. نستعرض في ما يأتي المسار الذي اتبعته الشركة المصنّعة لتحقيق ذلك.

 

حركة سلسة

 يتيح نظام الدفع المروحي تفادي الاضطرابات في دفق الهواء عبر هيكل الطائرة، الأمر الذي يعزز كفاءة استهلاكها للوقود. أما الزعنفة التحتية أسفل المروحة، فتوفر الحماية من الصواعق.

 

طاقة مضاعفة

جُهزت الطائرة بالمحرك ذي المكابس Red A03 خفيف الوزن والمصنوع من الألمنيوم. إنه محرك من طراز V-12 مكوّن من اثنتي عشرة أسطوانة ومعزز بنظام للتبريد بالسوائل. يمكن لكل من حجرتي المحرك، التي يشتمل كل منهما على ست أسطوانات، أن تنشط على نحو مستقل. كما أن هذا المحرك مجاز لاستخدام الوقود من طراز Jet A1 ووقود الديزل الحيوي. يعني ذلك أن معدل حرقه للوقود يقل بنسبة 50% عما هو عليه في المحركات التوربينية في الفئة نفسها.

 

أشكال بناءة

تضمن الأشكال غير التقليدية لهيكل الطائرة والجناحين الدفق المستمر للهواء، الأمر الذي يحد من قوة الجر بنسبة قد تصل إلى 60% مقارنة بما هو عليه الحال في طائرات رجال الأعمال من الحجم نفسه. بل إن هذا التصميم المرتكز إلى الدفق الانسيابي هو ما يضمن للطائرة الكفاءة في استهلاك الوقود، والسرعة، ومدى السفر الذي تحققه.

 

دفق انسيابي  

تعزز نسبة طول الجناح إلى عرضه من الدفق الانسيابي للهواء عبر هيكل الطائرة. كما أن الطرف الطويل على نحو غير مألوف لكل من الجناحين يوفّر الكفاءة في الديناميكية الهوائية والثبات الأفقي على حد سواء. صُممت هذه الطائرة بحيث يتأتى لها التحليق عاليًا فوق مسارات حركة النقل الجوي والعناصر المناخية، لذا فإنها تضاعف سرعتها الجوية فيما تواصل صعودها بين 15 ألف قدم و50 ألف قدم.

 

الحجم الأقصى

أتاح شكل الطائرة الدائري لمصممي المقصورة الداخلية تجهيزها بستة مقاعد رحبة، بالإضافة إلى تصميم المقصورة بارتفاع ست أقدام وبوصتين على ما هو عليه الحال في طائرة متوسطة الحجم. أما تثبيت المحرك خلف المقصورة، واستخدام نظام دفع مروحي خلفي، فيضمنان تجربة سفر أكثر هدوءًا. فضلاً عن ذلك، يساوي حجم المقصورة 448 قدمًا مكعبة، ما يجعل الطائرة تتفوق في هذا المجال على منافسيها، مثل طراز King Air 350 من بيتشكرافت حيث يبلغ حجم المقصورة 416 قدمًا مكعبة، وطراز Citation CJ13 الذي لا يزيد حجم المقصورة فيه على 311 قدمًا مربعة.