أدريان هولمارك، الرئيس التنفيذي لبنتلي، يكشف عن دور طراز مولينر باكالار في إعادة إحياء فن صناعة الهياكل الخارجية للسيارات.
بعد أن اشتهرت بنتلي بابتكارها طُرز سيارات تزاوج بين الطابع الملكي وشراسة الأداء، تسعى الشركة اليوم إلى إعادة إحياء فن بناء الهياكل الخارجية للسيارات من خلال وحدة مولينر التابعة لها والمتخصصة في خدمة التصميم حسب الطلب. أما أولى خطواتها على هذا الدرب، فتتجسد في مأثرة فذة. إنها سيارة بنتلي مولينر باكالار المكشوفة ذات المقعدين التي يقارب سعرها مليوني دولار. رافق أدريان هولمارك، الرئيس التنفيذي للشركة، فريق تحرير مجلة Robb Report في جولة حصرية لاستكشاف المركبة المجهزة بمحرك من طراز W-12 من اثنتي عشرة أسطوانة، مقدماً معلومات متبصرة حول ما يمكن توقعه مستقبلاً من علامة تبلغ اليوم من العمر 101 عام.
أدريان هولمارك، الرئيس التنفيذي لبنتلي،
يعيد إلى وحدة مولينر لدى العلامة حرفة بناء الهياكل الخارجية المصممة حسب الطلب،
وذلك من خلال طراز السيارة المكشوفة باكالار.
لماذا اخترتم الكشف الآن عن طراز باكالار؟
إنه العام الأول لبداية قرن ثان في عمر بنتلي، وفيه سنعمل على إعادة ابتكار الشركة بهدف ترسيخ هويتها من حيث كونها مرجعًا يُقاس عليه الإبداع في عالم السيارات الفاخرة. نحتفي بهذه الخطوة من خلال مركبة مكشوفة، على ما فعلنا قبل مئة عام. يمثل طراز باكالار سيارة من مقعدين تتميز بنقاء خطوطها، شأنها في ذلك شأن طراز Bentley Blower الشهيرة التي تعود إلى عشرينيات القرن الفائت، لكنها تتمايز عنها باشتمالها على قدر أكبر من معاني الراحة.
ما هي المنصة التي ارتكز إليها بناء هذا الطراز؟
فيما يتشارك طراز باكالار الهيكل الداخلي ومجموعة الحركة نفسها مع طراز كونتيننتال جي تي، فإنه يزهو في المقابل بهيكل خارجي ومقصورة داخلية متفردين بالكامل. أما السمة الخارجية الوحيدة التي جرى استحضارها من طرز أخرى، فتتمثل بمقبض الباب، والسبب في ذلك ليس سوى اشتمال هذا المقبض على نظام لفتح الأبواب دون الحاجة إلى مفتاح. تتفرد المقصورة الداخلية أيضًا بعناصرها التصميمية الجديدة بالكامل التي تشمل مختلف الأسطح، والمزايا، والتفاصيل والمواد، بما في ذلك النحاس المؤكسد الذي نستخدمه للمرة الأولى، والأنسجة المصنوعة من الصوف، والأخشاب التي كانت مطمورة في أحد الأنهار طيلة خمسة آلاف سنة.
لماذا قررتم إنتاج هذا الطراز في إصدار محدود يقتصر على 12 نموذجا؟
تكمن قيمة طراز باكالار في جزء منها في كونه يمثل سيارة بنتلي ببابين من الجيل الحديث تزهو بأكبر قدر ممكن من المزايا المصممة حسب الطلب، لذا فإن بناء عدد ضئيل من مركبات هذا الطراز المصنعة يدويًا يضمن الإبقاء على طابعها الحصري.
ما هي برأيك السمة الأشد تمايزًا في هذا الطراز؟
إن الدلالة التي يحملها طراز باكالار تستثير حماستي بقدر السيارة نفسها. إنه يوثق عودة وحدة بنتلي مولينر إلى بناء هياكل خارجية أصيلة، وهذا مسار استغرق الإعداد له وقتًا طويلاً. كما أنه يتيح للزبائن الفرصة للعمل مع فريقنا من المصممين على تطوير مركبات تتماشى مع أذواقهم الشخصية. من المبكر استشراف ما سيكون عليه منتجنا المستقبلي، لكن باكالار سيكون أول طراز يتحول إلى سلسلة من المركبات التي تتولى وحدة بنتلي مولينر بناء هياكلها الخارجية.
في عام 2018، تكبدت بنتلي خسارة تزيد قيمتها (بحسب أسعار الصرف الحالية) على 254 مليون دولار. ولا شك في أن تطوير تصاميم جديدة بأعداد ضئيلة ينطوي على تكاليف ضخمة. كيف ستتعاملون مع الثورة الملحمية في قطاع النقل الكهربائي؟
بالرغم من أن حجم التغيير ملحوظ، إلا أننا ملتزمون بتقديم مركبات كهربائية في مختلف فئات أسطولنا. ما يبعث على السرور هو أننا ننضوي تحت مظلة مجموعة تقود هذا التطور السريع. لا صانع يستثمر في قطاع النقل الكهربائي اليوم بقدر مجموعة فولسفاغن. إن هذه المجموعة تقود ثورتها الخاصة، ومقدرتنا على الاستفادة من هذه الخبرة وهذه التجربة ستساعدنا على تحقيق غايتنا.
لا شك في أن التغيرات الأبرز تتعلق بالتطوير التقني، لكننا احتجنا أيضًا إلى إحداث تغييرات في مسار بناء مركباتنا، والمستوى الإدراكي لزملائنا، وحتى شبكة وكلاء البيع بالتجزئة الذين نتعامل معهم. خلال السنوات العشر المقبلة، سنستثمر ما مقداره أربعة مليارات دولار إلى خمسة مليارات دولار إذا ما أخذنا في الحسبان المنتجات كافة والبنية التحتية. لا بد لنا من اتخاذ قرارات جريئة عندما يتعلق الأمر بتحديد وجهة الإنفاق.
