الجيل المقبل من سيارات F-Type R المكشوفة من جاغوار يعد بتجربة قيادة حسية تعزز الشعور بالحرية.

 

لا يسعنا التفكير في ترياق للشتاء والحجر المنزلي العالمي أفضل من الانعتاق الحر والسريع إلى الريف على متن سيارة مكشوفة. فالنسيم الدافئ سيملأ أرجاء المقصورة فيما عبق الزهور يتضوع في الهواء. أما المحرك من طراز V-8 المكون من ثماني أسطوانات بسعة خمسة لترات، فسينبعث هديره الأجش نغمًا آسرًا.

ها نحن نمضي قدمًا عبر تعرجات الطرق الخلفية الضيقة في البرتغال التي لا يمكن للمرء أن يأمل بموقع ساحر أكثر منها. لكن الحقيقة هي أن أي موقع بديع تندر فيه زحمة السير سيفي بالغرض عندما يتعلق الأمر بطي سقف السيارة. فالغاية في نهاية المطاف هي اختبار النسائم والاستمتاع بشعور الحرية المصاحب لها.

لكن السؤال يبقى: أي السيارات المكشوفة جديرة بالاختيار؟ إذ بدأت بشائر فصل الربيع تتجلى، قد يشعر المرء برغبة ملحة في أن ينطلق على الفور في رحلة على متن سيارة مكشوفة. وقد يكون التوقيت مثاليًا في ظل وصول المركبة المكشوفة الجديدة بالكامل ضمن الجيل المقبل من طراز Jaguar F-Type إلى صالات العرض. وقد حُدد السعر بنحو 115 ألف دولار لطراز أحسن الصانع إثراءه بالمزايا.

في ما يخص السيارات المكونة من مقعدين، قاربت جاغوار حد الكمال في الشكل من خلال مركباتها الشهيرة من طراز E-Type الذي يعود إلى حقبة ستينيات القرن الفائت. يشكل اليوم الطراز F-Type R ترجمة حديثة لتلك المركبات، ويبدو أقرب إلى بنية من الألمنيوم لها بعد حسي ابتُكرت لتشق طريقها برشاقة عبر الهواء.

"يبدو الطراز F-Type R أقرب إلى بنية من الألمنيوم لها بعد حسي ابتُكرت لتشق طريقها برشاقة عبر الهواء."

يمكن الحصول على طراز F-Type في هيئة سيارة من فئة الكوبيه لمن يرغب في ذلك. لكن فيما كنا نختبر إحدى مركبات هذا الطراز عبر الطرقات المتعرجة في منطقة دورو فالي، كان لا بد لنا من أن نسأل: ما الذي قد يدفع بأحدهم إلى ذلك؟ فمثل هذا الخيار يعني أن نحرم أنفسنا من الصوت النقي للمحرك القادر على إنتاج قوة تساوي 575 حصانًا، وهديره الذي تطرب له الآذان، وفرقعته النارية التي يكاد صخبها المرتفع يتسبب بتفجر حبات العنب المتبرعمة على العرائش التي تغطي هضاب بورتو.

غالبًا ما تكون الأحوال الجوية هنا متقلبة. وفي ذاك اليوم، كانت الطرقات مبللة نوعًا ما، ويكاد النسيم يصبح باردًا. لكن الطقس جعلنا نتذكر السبب وراء حفاظ المركبة المكشوفة على استمراريتها طيلة هذه السنوات. فعند طي السقف، يتجلى الأفق ويصير الراكب جزءًا من المنظر الطبيعي وليس مشاهدًا له فحسب. فهل من سبيل أفضل للإطاحة بالمخاوف المحبطة التي رافقت شتاء بائسًا؟

لطالما جسد الطراز F-Type آلة تحفز الحواس، واليوم يحظى بحلة جديدة تكرسها خطوطه التصميمية التي أعيد ابتكارها، ومصابيح جديدة ضيقة الأبعاد معززة بتقنية الصمامات الثنائية الباعثة للضوء (فضلاً عن لون الطلاء الأصفر الصارخ الجديد Sorrento Yellow. لا يمكن للمرء أن يضل عن مركبة بهذا اللون في مرآب السيارات). صحيح أن طراز F-Type R لا يتوافر إلا بخاصية نظام الدفع الكلي، لكن أحدًا لن يغفل عن حقيقة أن هذا الزخم ينحاز للعجلتين الخلفيتين. عند تجاوز طرقات متعرجة، توفر العجلتان الأماميتان ما يكفي من قوة العزم للالتفاف عبر المنعطفات المخادعة. تتسم مقدمة السيارة بالحيوية، وتوحي عجلة القيادة فيها بالثقة.

لا بد من الثناء أيضًا على أجزاء الهيكل الداخلي الجديد، وجودة ضبط أداء المحرك، والنظام التطبيقي المحدث الذي يشرف على مزايا التحكم بالثبات، بما في ذلك نظام توزيع قوة العزم على العجلات بالاستناد إلى المكابح. وبالرغم من أن نظام ناقل الحركة اليدوي غير متوافر لهذا الطراز، إلا أن النظام الأوتوماتيكي من طراز ZF المكون من ثماني سرعات يؤدي المهمة بكفاءة.

يستغرق طي السقف المرن في الجزء الخلفي من المركبة 12 ثانية. لا بد بطبيعة الحال من التضحية بالمقعدين الخلفيين وبجزء من المساحة المخصصة للأمتعة. إنه ثمن الحرية.


 www.jaguar.com