لا تنفك أعداد المركبات الرياضية متعددة الاستعمالات الفاخرة تتنامى فيما صناع السيارات كافة، من العلامات البريطانية العريقة إلى الشركات الإيطالية التي تمتلك تاريخًا مديدًا في هذا القطاع، يقاربون هذه الفئة بكثير من الحماس. انضمت أستون مارتن في وقت متأخر إلى اللعبة، لكن خطوتها هذه لم تسلم من المنتقدين الذين ساءهم إقدامها على ذلك. لكن بغض النظر عن آراء المحافظين، فإن جهد أستون مارتن المتأخر يستحق الثناء.

إذ تخلو مركبة طراز DBX من أي زخارف بصرية لا ضرورة لها، فإنها تزهو بطابع يذكّر بطراز فانتاج الذي أبصر النور سنة 2018 مبيناً اعتماد العلامة مقاربة الغلبة فيها للتركيز على المزايا الوظيفية. هذا ما هو عليه أيضًا حال مركبة الطراز الجديد التي تتمايز بإمكانات الأداء وليس بالزخارف بحسب ما أثبتت تجربة قيادتها عبر مسار مقفر يتعرج عند تخوم عُمان.   

 

تتصدى السيارة لتضاريس الطريق الوعرة بفضل نظام تعليق هوائي من ثلاث حجيرات يشتمل على عمود موازنة نشط يعمل بطاقة مقدارها 48 فولتًا ويستخدم مقدار ألف رطل من قوة العزم لكبح جنوح المركبة الفطري إلى الانقلاب. كما أن العناصر الرئيسة في المركبة - التي تشمل كلاً من المحرك V-8 بقوة 542 حصانًا المكون من ثماني أسطوانات والمعزز بشاحن توربيني مزدوج، ومجموعة نقل القدرة، اللذين جُلبا من شركة مرسيدس إيه إم جي، وعملت أستون مارتن على تعديلهما- تضمن توافر مستوى مهيب من الديناميكية الهوائية التي تتجاوز المتوقع مقارنة بأبعاد مركبة الدفع الصغيرة.

بالرغم من أن طراز DBX لا يرقى بجاذبيته إلى الطرز الرياضية الأخرى في أسطول أستون مارتن، إلا أنه يزاوج بنجاح بين الطابع العملي للشكل وأناقة المظهر الشرس التي تجعله يتمايز عن مختلف الطرز المنافسة (سعرها 189,900 دولار).

 


www.astonmartin.com