ألان ستوت يعيد إحياء اسم علامة ألفيس ويطرح نماذج جديدة من سياراتها عتيقة الطراز.

 

يُشكل مشروع استعادة طراز سيارة ثمينة مهمة ضخمة. لكن رائد الأعمال ألان ستوت ارتقى بسقف المهمة من خلال استعادة علامة بأكملها. كان ستوت، بوصفه جامع سيارات، مفتونًا بمركبات شركة ألفيس كار كومباني Alvis Car Company التي نشطت في بريطانيا طيلة الفترة الممتدة من عام 1920 إلى عام 1967. أنتجت الشركة نحو 22 ألف نموذج لم يبق منها اليوم سوى خمسة آلاف نموذج لا يزال كثير منها صالحًا للقيادة على الطرقات، والسبب في ذلك يُعزى إلى المزايا الهندسية المتقنة التي أبدعها الصانع.

يقول ستوت: "كانت ألفيس كار كومباني أول شركة تنتج سيارة سباق بنظام دفع أمامي، وأول علبة تروس متزامنة السرعة في العالم والأولى المصممة لنظام تعليق أمامي مستقل في المملكة المتحدة. كانت بنتلي تُعد أكبر منافس لها."

لكن الشركة لم تكن تنشط في مجال بناء هياكل السيارات الخارجية، لذا كانت تستعين لهذه الغاية بكبار صنّاع هذه الهياكل آنذاك، على غرار فاندن بلاس، ولانسفيلد، وبارك وارد، وكانت بعض ابتكارات هؤلاء لمركبات الشركة متفردة. لكن فيما كان سعر سيارة من طراز E-type من جاغوار يقارب ألفي جنيه إسترليني في مطلع ستينيات القرن الفائت، كان سعر سيارة من علامة ألفيس يبلغ الضعف، الأمر الذي طرح مشكلة عندما شهدت السوق طفرة في الطرز اليابانية الاقتصادية.

 

بناء نموذج من طراز الكوبيه Graber Coupe في محترف ألفيس.

بناء نموذج من طراز الكوبيه Graber Coupe في محترف ألفيس.

 

في عام 1994، ابتاع ستوت كامل مخزون قطع السيارات الخاص بالشركة، بما في ذلك أكثر من 70 ألف وثيقة ورسمًا، إلى جانب السجل التاريخي لكل مركبة جرى إنتاجها. وبعد أن استحوذ على اسم الشركة سنة 2008، بات ينشط اليوم مع فريقه المكون من 23 موظفًا في استعادة المركبات الأصلية، فضلاً عن بناء نماذج جديدة من ستة طرز قديمة من ألفيس تضم مجموعته الخاصة نماذج منها. يستغرق بناء كل نموذج جديد سنتين.

يسأل ستوت: "هل هذه النماذج تُعد نسخًا طبق الأصل أم أنها سيارات أصلية. كيف يمكن لها أن تكون نسخًا طبق الأصل؟ إننا نمثل ألفيس كار كومباني، ونمتلك الرسومات. في أسوأ الأحوال، انقضى وقت طويل بين تتابع الطلبات."