نجحت المركبات المكشوفة في عصرنا الحالي في أن تسد تلك الهوة التي كانت تفصل بينها وبين مثيلاتها من فئة الكوبيه، فما عاد الأداء المنقوص ثمنًا لا مفر من تكبده للاستمتاع بالقيادة في الهواء الطلق. لكن بالرغم من ذلك، تحدد معيار مقارنة جديد مع طرح طراز هوراكان إيفو سبايدر من أوتوموبيلي لامبورغيني، الطراز الذي حظي في شهر فبراير شباط الفائت بلقب سيارة العام 2020 من مجلة Robb Report.

تشكل مركبة طراز إيفو، المعززة بنظام الدفع بالعجلات الأربع، والمجهزة بمحرك V-10 يعمل بالسحب الطبيعي مكون من عشر أسطوانات وقادر على إنتاج قوة تساوي 640 حصانًا وتحقيق سرعة قصوى قدرها 202 ميل/الساعة، الرديف في عالم السيارات لبذلة شخصية توني ستارك في فيلم الرجل الحديدي Iron Man. فعندما تنشط هذه الآلة، تعزز قدرات السائق بغير عناء مع الحفاظ على سلامته.

يتمثل العنصر الحيوي الأهم المميز لهذا الإنجاز التقني التقدمي بمعالج البيانات بالغ التطور (Lamborghini Dinamica Veicolo Integrata (LDVI الذي يبدو قادرًا على قراءة ما يجول في ذهن السائق. ففي كل عشرين ألف جزء من الثانية الواحدة، يتعقب الحاسوب مدخلات السائق، والظروف البيئية المحيطة، وأنظمة الضبط الدقيقة على غرار نظام توزيع العزم على العجلات الأربع، ونظام التوجيه بالعجلات الأربع، مستخدمًا مع ذلك هذه البيانات أيضًا لاستشراف الخطوة التالية للسائق. عند القيادة عبر طريق متعرج في مدينة نابا مثلاً، أتاح تحرير دواسة الوقود على نحو مفاجئ في أعقاب التسارع بشدة تنشيط نظام التعليق النشط والنظام المتطور للتحكم بقوة الجر، الأمر الذي جعل المركبة مهيأة للاستجابة للضغط بقوة على المكابح، وهو ما حدث تحديدًا بعد ذلك. لكن أفضل ما في الأمر هو أن نظام المركبة لا يوحي في أي لحظة بأن السائق ليس سوى متلق يستجيب له. بدلاً من ذلك، ينتاب المرء شعور راسخ بأنه بات سائقًا أفضل مما كان عليه على ما يذكر، وأقدر على التحكم بالقيادة. عندما اقتضى الأمر اختيار المركبة المكشوفة المفضلة لدينا، كانت تسمية هذا الثور الهادر ذي العقل المتبصر مهمة سهلة (سعرها 287,400 دولار).

 


www.lamborghini.com