يقول بيتر لارسن، القائد من الجيل الرابع لحوض بناء السفن الألماني الذي تمتلكه عائلته والذي طور بعض اليخوت الفارهة الأكبر حجمًا في العالم: «يسألنا الزبائن عن التطورات الجديدة الكفيلة بمساعدتهم على تعزيز وعيهم بالبيئة ومسؤوليتهم تجاهها».

حض هذا النوع من الأسئلة لارسن، ومنافسه هانك دي فرايز، القائد من الجيل الرابع لشركة العائلة فيدشيب، ومعهما مديرون تنفيذيون آخرون في عالم اليخوت، على إنشاء مؤسسة الثورة المائية Water Revolution Foundation. كانت مهمة المؤسسة واضحة وطموحة على ما انعكس في مدونة قواعد السلوك الخاصة بها والتي جاء فيها: «إننا عازمون على حماية البحار والمحيطات من التدهور، ودعم مشاريع الحفاظ عليها، وجعلها أفضل مما كانت عليه سابقًا.»

لم يقع الاختيار على مؤسسة الثورة المائية للفوز بجائزة الاستدامة بسبب أهدافها السامية، ولكن لأن المجموعة في موقع متفرد لإحداث تغيير ذي تأثيرات إيجابية. فمالكو اليخوت الفارهة في المجموعة من نخبة الأثرياء في العالم، وهم على ما جاء في مدونة قواعد السلوك يمتلكون «القدرة على تحقيق الاستدامة وإحداث تأثير إيجابي حقيقي.» يقول لارسن إن زبائنه مستعدون للاستثمار في تقنيات جديدة صديقة للبيئة.

لم يسبق أن أطلقت الجهات النخبوية العليا في عالم اليخوت الفارهة مثل هذه الدعوة واسعة النطاق إلى التحرك. تدرك المجموعة الطابع الملح لسلامة البحار والمحيطات المتدهورة، ولأنها تعمل بتمويل ذاتي فإنه يمكنها اعتماد رؤية بعيدة المدى على طريق إيجاد الحلول. توشك المؤسسة على الانتهاء من تطوير نظام تقييم اليخوت Yacht Assessment Tool الذي سيتيح للصناع القيام بخيارات ذكية مستدامة خلال مسار البناء. ومن المتوقع أن تعقب هذا النظام مبادرات لاحقة.

يقول لارسن: «إننا لا نفكر في ما يحدث اليوم فحسب. بل إننا ندرس أيضًا متطلبات اليخوت بعد ثلاث سنوات، أو أربع ، أو خمس.»

 


www.waterrevolutionfoundation.org