تُبنى اليخوت المخصصة للبعثات والرحلات الاستكشافية منذ سنوات عدة، ويتولى تطويرها عدد ضئيل من الشركات المتخصصة في هذا المجال. لكننا نشهد اليوم ميلاً لدى كل صانع للقوارب إلى أن يحذو حذو هذه الشركات في ظاهرة تُرجع أصداء طفرة رواج المركبات الرياضية متعددة الاستعمالات في سوق السيارات. في وقت سابق من هذا العام،  قال جوناثان بيكيت، الرئيس التنفيذي لشركة بورجِس Burgess التي تنشط بوصفها وسيطًا في مجال بيع اليخوت الفارهة وتأجيرها: «إن الأسلوب الجديد الذي يغلب على الإبحار باليخوت يقتضي إظهار قدر أكبر من حس المغامرة في ما يتعلق بالوجهات والأنشطة على حد سواء.» فكروا مثلاً في ركوب الأمواج بالقرب من أرخبيل ناء في المحيط الهادئ، أو عبر مضيق بحري في المناطق الشمالية. وفيما كان حوض السفن الهولندي هيسن قد كشف العام الفائت عن مخططات أول تصور له ليخت استكشافي بطول 187 قدمًا حمل اسم إكس فانتشور XVenture، يعمل حاليًا حوض السفن الإيطالي سي آر إن على بناء ثلاثة يخوت ذات طابع استكشافي من طراز ألفا روسو AlfaRosso. وتنهمك أيضًا شركة بالييتو المصنعة للسفن في إيطاليا في العمل على مشروع يخت استكشافي بطول 141 قدمًا. أما اليخت بروجكت كريستال Project Crystal البالغ طوله 230 قدمًا، الذي ابتكرته الشركة الهولندية للتصاميم مالدر ديزاين، فيتميز بهيكل متين من فئة Ice Class ويتسع لأربعة عشر ضيفًا. كما أطلقت شركة سان لورينزو الخريف الفائت، في سياق معرض موناكو لليخوت، يخت البعثات الاستكشافية 500Exp ذا الهيكل الفولاذي. يبدو أن الوجهات الواقعة بعيدًا عن المسارات المألوفة ستصبح أكثر ازدحامًا بالمستكشفين في السنوات المقبلة.