Guillaume Plisson/REV Ocean

Guillaume Plisson/REV Ocean
 

لن يتمايز اليخت ريف أوشن بوصفه اليخت العملاق الأكبر في العالم فحسب، بل إنه سيكون أيضا أضخم سفينة للأبحاث.

 

يتربع اليخت ريف أوشن REV Ocean، البالغ طوله 600 قدم، على عرش اليخوت الأكبر حجمًا في العالم، متجاوزا طول اليخت Azzam  بعشر أقدام. لكن مالكه شيل إينييه روكيه، الذي جمع ثروته من العمل في قطاعي الصيد والتنقيب عن النفط في البحر، أراد ليخته أن يكون أكثر من جوهرة في تاج عالم اليخوت. قرر روكيه أن يبني سفينة هجينة متفردة تجمع بين التصميم الداخلي لليخوت، والهيكل المثالي للإبحار فوق الجليد، والمختبرات التي تُجهز بها سفينة للأبحاث في المناطق القطبية.

ليس مفاجئًا أيضًا أن يكون اليخت ريف أوشن أكبر سفينة للأبحاث في العالم . يقول البروفسور أليكس روجرز، العالم في مجال الأنظمة البيئية البحرية، الذي تخلى عن مهنة التدريس في جامعة أكسفورد ليشغل منصب مدير الأبحاث العلمية على متن اليخت الفاره: «إن هذا اليخت أكبر من أي سفينة تقليدية للأبحاث بنحو الضعف. نمتلك على متنه المجموعة الكاملة من المعدات العلمية، فضلاً عن الغواصة القادرة على بلوغ عمق يصل إلى 7,500 قدم تحت سطح الماء، الأمر الذي لا تحققه أي غواصة أخرى في العالم. يشتمل اليخت أيضًا على ثلاثة مختبرات للتجارب العلمية في علم الأحياء، وعلم الأحياء الدقيقة، وعلم الأرض، ومختبرين لأنظمة الحواسيب، ومختبر للوسائط الإعلامية، فضلاً عن معدات لاستخراج العينات على عمق يصل إلى 20 ألف قدم.»

Guillaume Plisson/REV Ocean
 

يمكن لليخت عند استخدامه سفينة للأبحاث أن يستوعب 54 عالمًا وطاقم عمل من 34 فردًا معظمهم تقنيون مختصون. أما إذا ما استُخدم بوصفه يختًا متاحًا للاستئجار، فإنه يستضيف 28 راكبًا يتوزعون على 14 مقصورة، وطاقم عمل من 54 فردًا.

تتوزع على متن اليخت ثلاثة أحواض للسباحة، ومجالس عامة متعددة، وحجرات طعام عدة، ومنصات للمراقبة. كما فرضت أغراضه البحثية إثراء مساحته بقاعة مدرجة مجهزة بخمسة وثلاثين مقعدًا، وبصفوف دراسية، ومنشأة طبية.

"يطرح اليخت نموذج أعمال حديثا ومبتكرا إذ ستعوض عائدات تأجيره تكاليف الأبحاث، الأمر الذي يعني أن العلماء لن يتكبدوا أي مال"

ستركز المهمات البحثية لليخت على ثلاث مسائل رئيسة هي الصيد المفرط، والتغير المناخي، والتلوث الناجم عن مادة البلاستيك. كما يطرح اليخت نموذج أعمال حديثًا ومبتكرًا إذ ستعوض عائدات تأجيره تكاليف الأبحاث، الأمر الذي يعني أن العلماء لن يتكبدوا أي مال.

تفيد التقارير بأن روكيه استثمر نحو 350 مليون دولار لبناء اليخت ريف أوشن، ووضع مخططات لتأجيره للمؤسسة غير الربحية التي تحمل الاسم نفسه مقابل دولار واحد في السنة. يقر رجل الأعمال بأن نشاطاته المهنية السابقة تسببت في مشاكل بيئية، ويقول: «إن هذه المبادرة انبثقت عن رغبتي في أن أستخدم مواردي لقضية نبيلة أؤمن بها، وأسهم في إيجاد الحل.»

 

Guillaume Plisson/REV Ocean
 

يجري العمل حاليًا على تجهيز اليخت الذي سيُسلم في عام 2022 لينطلق بعد ذلك في رحلة أولى تستمر 250 يومًا. يقول روجرز: «إن غايتنا هي إيجاد حلول عملية لمشاكل البحار والمحيطات. يمكن للضيوف على متن اليخت المستأجر أن يجمعوا إلى الترفيه تجارب خاصة حول عناصر علمية تحظى باهتمامهم.  إننا نتوق إلى إعطائهم الفرصة ليكونوا جزءًا من الحل.»