تمثّل أبرز ابتكار لفت الأنظار –وجرى التكتم على تفاصيله– ضمن اليخوت التي أطلقت هذا العام، باليخت نورد الذي سُلّم إلى مالكه بعد إتمام الاختبارات البحرية في بحر الشمال. يستحيل إخفاء يخت بطول 465 قدمًا ويرتفع إلى ثمانية أسطح ويحتضن على متنه منصتين لهبوط الطائرات المروحية. لكن شركة لارسن المصنعة لليخت لم تنبس ببنت شفة عن التفاصيل. أما دان لينارد، من استوديو نوفولاري لينارد في البندقية، الذي تولى تصميم المساحات الداخلية والخارجية، فيصف اليخت نورد من حيث كونه "سفينة حربية تتدثر ببذلة للسهرات". لكنه يرفض أيضًا الاستطراد.

من المثبت أن اليخت يحتضن حوض سباحة، ومنصتين لهبوط الطائرات المروحية، وأسطولاً من زوارق الخدمات. كما توضح شركة Moran Yacht & Ship التي تدير المشروع فإن اليخت يتسع لستة وثلاثين ضيفًا يتوزعون على 13 مقصورة، فضلاً عن طاقم عمل من 58 فردًا. يتميّز اليخت العملاق من حيث مظهره الجمالي بتوازن أبعاده المتقن، بدءًا من الأسطح متعددة المستويات، ووصولاً إلى الجؤجؤ مستطيل الشكل، والبنية الفوقية التي تزهو باللونين الأزرق والأسود على نحو يوازن اللون الأبيض للهيكل. يقول لينارد: "سيبهرك التصميم حتمًا، سواء أأعجبك أم لا. يُعد اليخت نورد في المقام الأول سفينة حقيقية، لكنه يعلو أيضًا فوق اللغة التقليدية لتصميم اليخوت. انطلقنا من خلال تصميمه في مسار جديد".

تتجاوز كلمات لينارد حدود الترويج لشركته. وسواء أجرى الكشف عن صور المساحات الداخلية لليخت أم لا، فإنه، في حال كان تصميمه الداخلي متقنًا بقدر خطوطه الخارجية، سيجسّد حتمًا وصفه في الختام من قبل المصمم "بسفينة استكشافية تتمايز بأناقة يخت للنبلاء".