في عام واحد

100 ملعب
90٫756 ميلا
8٫796 تسديدة

 

لا ضرورة لأن تكون كل مغامرة يخوضها المرء من النوع الذي يعرض حياته للأخطار. فبعض المآثر تبقى أبسط من ارتقاء قمة جبل إفرست أو الاندفاع عبر المياه المزبدة لنهر زامبيزي. إنها تجارب لا تحفزها قوة المرء أو عدم اكتراثه لحياته. بل إنها مغامرات قوامها المثابرة والجلد، ونوع من المساعي التي تشكل في بداياتها أفكارًا فقط لكنها تدفع ببعضنا في النهاية إلى القيام بأمور مذهلة على غرار قيادة الدراجة النارية في جولة فردية عبر أرجاء الولايات المتجاورة، أو زيارة كل بلد في العالم، أو في هذه الحالة اللعب خلال سنة واحدة على أرض مئة ملعب للغولف.

 

لكن هذه المقاصد المئة ليست ملاعب عادية فحسب. إنها «مجموعة المئة»، أي الملاعب الأمريكية المئة الأعظم التي حددها فيلق من الخبراء الذين تدور أنشطتهم، أو بمعنى أدق مسيرتهم المهنية، حول تصنيف وإعادة تصنيف أفضل الأفضل مرة تلو أخرى. لا شك في أن بعض لاعبي الغولف قد لعبوا على أرض هذه الملاعب كلها تقريبًا. لكن اللائحة التي لا تنفك تتنامى والتي تنشرها مجلة Golf Digest مرة كل عامين للإعلان عن المراتب المحدثة، تشكل هدفًا متحركًا. لذا فإن لاعب الغولف الذي يتمكن من اللعب على أرض الملاعب كلها قبل أن تتغير اللائحة يتحول بلا شك إلى أسطورة المسطحات الخضراء مدى الحياة.

 

من عساه يحقق إنجازًا مثيرًا وجريئًا كهذا؟ من الجلي أنه لن يكون شخصًا تثقل كاهله المتطلبات اليومية لوظيفة ما. قد يُخيل لكم أنه رجل أشيب وسيم يمتلك طائرة خاصة وقائمة طويلة جدًا من المعارف، ويندرج ضمن فئة هواة لعبة الغولف من الدرجة المتوسطة. لكنكم مخطئون في تصوركم. هوية لاعب الغولف لهذا العام (أو بمعنى أدق لاعب مجموعة المئة) لا تقل غرابة عن الفكرة نفسها. إنه جيمي جايمس، الولد الرابع ضمن ثمانية أولاد تولت أمهم تربيتهم بمفردها. كانوا يعيشون في هانتسفيل بتكساس في منزل يفتقر إلى إمدادات المياه والكهرباء. بل إن اللافتات في البلدة كانت تحظر على جايمس أن يروي ظمأه من بعض نوافير الماء. لكنه في النهاية نجح في أن يشق طريقه صعودًا عبر كل درجة وظيفية في شركة إكسون موبيل إلى أن وجد نفسه العام الفائت، مع بلوغه الثامنة والخمسين من العمر رغم حفاظه على مظهرها الشبابي الوسيم، وقد تقاعد من عمله وشرع يتساءل عما ستكون عليه خطوته التالية. عن مسيرته المهنية التي دامت ثلاثة وثلاثين عامًا يقول جايمس: «كانت وظيفتي محفوفة بالضغوط، وتستلزم القيام برحلات جوية كثيرة عبر العالم. وعندما تقاعدت وانخفضت وتيرة عملي في الساعة الواحدة إلى نحو الثلث، أردت أن أشغل نفسي بمشروع ما لأنني كنت ألاحظ معاناة الآخرين في مواجهة مثل هذه المرحلة الانتقالية.»

 

عندما تقاعدت وانخفضت وتيرة عملي في الساعة الواحدة إلى نحو الثلث، أردت أن أشغل نفسي بمشروع ما 

 

خطر في بال جايمس، الذي كان يتمتع ببنية رياضية، والذي شرع يمارس رياضة الغولف مع بلوغه الخامسة والأربعين من العمر، أن يمضي سنة التقاعد الأولى في اللعب على أرض ملعبين في كل ولاية. لكن فكرة أكبر تبادرت إلى ذهنه آنذاك: إذا كان سيمارس الغولف على أرض مئة ملعب في الولايات المتحدة الأمريكية، فلمَ لا يختار أفضل مئة منها؟

يقول جايمس مصيبًا: «بما أن تصنيفات مجلة Golf Digest تُحدَّث مرة كل عامين، خطر لي ألا أحد ربما قد لعب على أرض الملاعب المئة كلها المدرجة على القائمة في أوانها». عندما تبادرت هذه الفكرة لجايمس، كان قد سبق له اللعب على أرض أربعة من تلك الملاعب هي: ملعب نادي Country Club المصنف في المرتبة السادسة عشرة، وملعب Whistling Straits في المرتبة الثانية والعشرين، وملعب Congressional في المرتبة الخامسة والسبعين، وملعب Ocean Course في جزيرة كياوا آيلاند في المرتبة الحادية والعشرين. بل إنه اختبر اللعب على أرض هذا الملعب الأخير مرات عدة بسبب امتلاكه منزلاً هناك. لكنه اختار لأسباب وجيهة اللعب مجددًا على أرض الملاعب الأربعة. يقول جايمس: «كان يهمني أن ألعب على أرض كل ملعب في المهلة الزمنية المحددة باثني عشر شهرًا.»

 

على غير ما هو الوضع عليه في الرياضات الأخرى، لا تتمثل العوائق الأساسية في رياضة الغولف بطبيعتها المتطرفة للملعب، بل بطابعها الحصري. تعُد العلاقات الشخصية والمسار الميمون للكرة إذ تغادر المسطحات الخضراء عناصر حاسمة بغض النظر عن مستوى اللاعب. لذا أدرك جايمس ضرورة أن يتمثل أول ملعب ينطلق منه في التحدي بذاك الذي يشتهر من حيث كون الوصول إليه هو الأصعب، أي ملعب أوغوستا ناشيونال Augusta National الكائن في جورجيا والمصنف في المرتبة الثانية. يقول جايمس: «عندما انطلقت في مسعاي، توقعت أن يسألني كثيرون عما إذا كنت سأحظى بفرصة اللعب على أرض ملعب أوغوستا أو عن السبيل إلى ذلك. فاللعب هناك منحني المصداقية، وجعل الآخرين يدركون أني جاد في مغامرتي».

 

لكن من أقام الصلة التي شكلت نقطة الانطلاق في هذه المغامرة لم يكن جايمس نفسه بل زوجته. تُعد إيريكا جايمس متفوقة في إنجازاتها، شأنها في ذلك شأن زوجها، وتشغل منصب عميدة كلية غوازويتا للأعمال في جامعة إيموري. قدّمت إيريكا التماسًا صريحًا إلى أعضاء مجلس الكلية موضحة لهم أنها ستكون ممتنة لأي شخص يقدم دعوة إلى زوجها للعب الغولف. ولم يكد يمضي بعض الوقت حتى انطلق جايمس رسميًا في حملته على متن الطائرة الخاصة للاعب غولف تربطه علاقة بالقيّمين على ملعب أوغوستا.

 

يقول جايمس: «لم يكن أوغوستا هو ملعب الغولف المفضل لدي، لكن اللعب على أرضه شكل أعظم تجاربي كلها في هذا العالم. فما خبرته آنذاك، من الرحلة بالمركبة عبر مسار مغنوليا لاين، إلى تمارين الإحماء عبر ملعب Par-3 Course، وشطيرة الجبن والفلفل الحار التي شكلت وجبة الغداء، وجمهور العاملين الذين توافدوا لمشاهدة ضرباتنا الافتتاحية على أرض ملعب البطولات، كلها جعلتني أرغب في أن يطول ذاك اليوم إلى ما لا نهاية». كما أن وجود داني يايتس، بطل الولايات المتحدة للغولف في عام 1992 عن فئة الهواة من الدرجة المتوسطة، والعضو في نادي أوغوستا ناشيونال، ضمن المجموعة الرباعية لجايمس شكل عنصرًا مساعدًا. بعد جولة الغولف، عرض يايتس مساعدة جايمس للوصول إلى ملاعب أخرى، لكنه رفض عرضه.

 

Old Sandwich

Old Sandwich

 

يقول جايمس: «ما إن تتعرف إلى دائرة من الشخصيات حتى يصير بمقدورك الإفادة من معارفهم. لكنني لم أكن راغبًا في الاعتماد على شخص واحد لمساعدتي في الوصول إلى ما يزيد على بضعة ملاعب. فالمتعة كانت تكمن في لقاء الأشخاص في سياق مغامرتي والسماح لهذه الشبكة من المعارف بأن تتنامى بصورة طبيعية». لذا كان جايمس نادرًا ما يخطط لأكثر من شهر واحد عندما يتعلق الأمر بوجهاته التالية في المغامرة. لكن لا بد لنا هنا من الإشارة إلى أن جايمس لعب على أرض أوغوستا ناشيونال في شهر مايو أيار من عام 2017، أي في آخر شهر له في العمل. أما مهمته، فلم تبدأ رسميًا على ما يقول إلا مع بدء مرحلة تقاعده حقًا في الثاني عشر من شهر يونيو حزيران. انتهى جايمس من اللعب على أرض الملاعب المدرجة على اللائحة بتاريخ 11 يونيو حزيران من عام 2018، ما يعني أنه لعب في سنة واحدة على أرض تسعة وتسعين ملعبًا وليس مئة، لكن الحكام أجازوا له ذلك.

 

صحيح أن جايمس رجل ناجح، لكنه واجه عقبة أخرى تمثلت في السبيل إلى تحقيق الغاية المنشودة. ففي نهاية الأمر، لهذا الرجل وزوجته ولدان سيرغبان يومًا ما في الالتحاق بالجامعة. لذا عمد جايمس إلى أن يستبدل بالنقاط ــ التي جمعها من الفنادق وشركات الطيران وشركات تأجير السيارات من حيث كونه محاربًا عصريًا على الطريق ــ مبالغَ مالية كانت كافية تقريبًا لتمويل %50 من تكاليف السفر الخاصة بالمغامرة التي عُرفت عبر مدونته باسم «جولة جيمي عبر أفضل مئة ملعب غولف»، وذلك دون أن ينفق أي مبلغ من جيبه الخاص. فضلاً عن ذلك، ولكون جايمس يتمتع بمكانة الزبون بالغ التميز لدى شركات الطيران، كان بمقدوره أن يقوم بأي تعديلات متأخرة على رحلاته دون أن يتكبد أي غَرامات. هذا ما حدث مثلاً عندما تبلورت فجأة الدعوة التي تلقاها إلى ملعب Oakmont المصنف في المرتبة الخامسة فيما كان في طريقه إلى ملعب Cherry Hills الذي حل في المرتبة الثالثة والسبعين.

 

بغض النظر عن أوقات السفر الجنونية التي كان جايمس يختبرها من حين إلى آخر، انقضى العام تحت أشعة الشمس في موسم الذروة بوتيرة تليق بلعبة الغولف. كان جايمس يهوى التسكع في محيط المسطحات التي تتخللها حُفر التسديد، والبدء بمحادثات ينتظر ليرى منتهاها. وعن هذا يقول: «كلما أخبرت أحدهم عن مغامرتي، تمثل رد فعله العفوي بسؤالي عن السبيل إلى مساعدتي. ما كنت قبل أربعين سنة لأتمكن من اللعب على أرض هذه الملاعب كلها. بل إن بعض الأشخاص حذروني العام الفائت من صعوبة الوصول إلى بعض الملاعب. لكني شعرت بأني محط ترحيب واحترام حيثما حللت».

 

زخر ذاك العام بكثير من تجارب الذروة. فاللعبة الأصعب كانت على أرض ملعب Pikewood National المصنف في المرتبة الأربعين، والإيقاع الأسرع للكرات عبر مسطحات الحُفر تجلى في ملعب Crystal Downs الذي احتل المرتبة الثانية عشرة على اللائحة، فيما الحيز الأضيق لمواقع سقوط الكرة كان في ملعب أوغوستا ناشيونال. أما الرسم الأعلى للعب، وكان يعادل 750 دولارًا، فتكبده جايمس على أرض ملعب Canyata الكائن في إيلينوي والمصنف في المرتبة الثالثة والستين، وإن كان قد استأثر بكامل الملعب لنفسه ووجد في استقباله هناك هرمًا أحاديًا شُكل من الكرات المخصصة للتدريبات. (يبلغ المعدل الوسطي لجولات الغولف على ملعب هذا النادي الخاص 350 جولة سنويًا). فضلاً عن ذلك، كان ملعب نادي شيكاغو للغولف، المصنف في المرتبة الرابعة عشرة، يفرض السياسة الأكثر صرامة فيما يتعلق باستخدام الهواتف الخلوية، إذ لم يكن يُسمح باستخدام أي منها إلا داخل السيارة. وتبين أن أصعب ملعب يمكن الفوز بإمكانية اللعب على أرضه كان ملعب Milwaukee Country Club الذي احتل المرتبة الحادية والسبعين على اللائحة. جند جايمس معارفه على مدى أشهر إلى أن تمكن من الفوز بدعوة إلى ذاك الملعب. وبالرغم من ذلك، كان عليه أن يبدأ الجولة من مسطح الحفرة العاشرة بحسب ما تقتضيه سياسة النادي.

 

قد تكون التجربة التي لا يمكن لجايمس نسيانها هي تلك التي خبرها في ملعب Merion المصنف سادسًا. فهناك يعم صمت مفاجئ الشرفة الخارجية حيث يتناول الزوار طعامهم لحظة يتهيأ اللاعب لتسديد ضربته الافتتاحية. وبالرغم من أن جايمس كان محط ترحيب عارم أينما حل، إلا أن الحماس الذي خبره في ملعب Old Sandwich المصنف في المرتبة السادسة والخمسين ما فتئ يلازم ذاكرته. وعن هذا يقول: «أمضيت هناك ثلاث ساعات بعد انتهاء جولتي. الناس هناك أصروا على بقائي». 

 

عندما كان جايمس، كبير موظفي الدعم اللوجستي في شركة إكسون موبيل، يدير الخطوط العالمية لإمدادات الوقود لصالح الشركة، لم يكن يترك أي تفصيل للمصادفة. لكن فيما أوشكت مهمته العظيمة على نهايتها، ولم يبقَ أمامه سوى خمسة وثلاثين يومًا ليلعب على أرض تسعة وعشرين ملعبًا يقع كثير منها في منطقة نيويورك، كان يحتاج إلى أن تجري الرياح بما تشتهي سفنه. أساء جايمس في التخطيط عندما أغفل اللعب على أرض ملعب Shinecock Hills المصنف رابعًا قبل موسم الربيع الذي كان سيشهد استضافة الملعب لبطولة الولايات المتحدة الأمريكية المفتوحة. لكن المصرفي المستثمر جيمي دون قدّم له معروفًا كبيرًا إذ غادر لقاء رفاق الجامعة في وقت مبكر ليسارع في العودة إلى أرض الوطن ويضمن لجايمس اللعب على أرض الملعب في لونغ آيلاند خلال اليوم الأخير المتاح للضيوف قبل بدء البطولة. وكاد جايمس يخسر أيضًا فرصة اللعب على أرض ملعب West Course المصنف في المرتبة العاشرة والتابع لنادي Winged Foot. فالحفر التسع الأولى في الملعب كانت تخضع لعملية تجديد، لكن جايمس عمد إلى الارتجال ولعب ما مجموعه تسع عشرة حفرة عبر الحفر المتاحة في هذا الملعب والحفر المكونة لملعب East Coast المحاذي (والمصنف على اللائحة في المرتبة الثانية والستين).

 

لكن الظروف كانت مواتية تمامًا لجايمس تحديدًا في الجهة المقابلة من نادي Winged Foot حيث ملعب Quaker Ridge المصنف في المرتبة السادسة والسبعين. بعد الجولة التي جمع فيها جايمس بين ملعبين في النادي الأول، وفيما كان يقود سيارته مرورًا بالنادي الثاني عبر جادة غريفن، حدث ما لم يكن في الحسبان. فعند موقع الحفرة الثامنة، وجه أحد لاعبي الغولف الكرة على نحو جعلها تطير مسافة بعيدة جدًا وتصطدم بالزجاج الأمامي لشاحنة كانت تتقدم سيارة جايمس. استُدعي آنذاك كبير المحترفين ماريو غويرا للقيام بدور الوساطة. وبالرغم من التأكيدات على أن النادي سيغطي كلفة ابتياع لوح زجاجي جديد للشاحنة، إلا أن السائق ظل يرفض إزاحة مركبته من الطريق إلى حين وصول الشرطة. وفي ظل زحمة المرور التي تسببت بها الشاحنة، تخوف غويرا من وقوع حادث آخر.

 

Pebble Beach

Pebble Beach

 

يقول غويرا: «لمحت فجأة رجلاً طويل القامة يتقدم عبر جانب الطريق وقد علت وجهه ابتسامة عريضة. توجه إلينا مباشرة وبادرنا قائلاً: أيها السادة، إن الضرر الذي وقع اليوم مؤسف، لكن ثمة جانبًا إيجابيًا في كل محنة. هل تؤمنون بالقضاء والقدر؟ لقد وُلدت في عائلة فقيرة في تكساس، وها أنا اليوم أسعى إلى لعب الغولف على أرض أعظم الملاعب في وطننا. وتابع الرجل حديثه فيما كنت ولاعب الغولف وسائق الشاحنة ننظر إليه مشدوهين. أعجبتني طريقته في تدبر الأمر. زودته بأرقام الاتصال بي ليتواصل معي في تلك الليلة. وبعد بضعة أيام، كنا نتشارك جولة غولف على أرض الملعب».

 

في سياق المرحلة الأخيرة من المغامرة، بدأ جايمس يلاحظ تنامي شعوره بالتوتر. هل كانت الرغبة الملحة لإتمام المهمة تثقل مقدرته على الاستمتاع بحس المغامرة لديه؟ في سبيل استعادة حماسه، لجأ جايمس إلى المقاربة التي تبناها على مدى تلك المهمة، أي إلى التحدث إلى أكبر عدد ممكن من الموظفين في كل ناد. كانت الجملة التي يستهلل بها كل محادثة تتمثل بالسؤال التالي: «ما أهم نصيحة تقدمها لي فيما يتعلق باللعب هنا؟» شكلت هذه الأحاديث التفاعلية البنية المطلوبة لتحويل تلك الأيام إلى ذكريات راسخة بالرغم من ضبابية الوضع.

 

وفيما كان جايمس يتواصل مع القيّمين على غرف تبديل الملابس في النوادي، راحت زوجته تتدبر شؤون المنزل وتجاوزت التحدي الذي فرضه تعلم ابنهما المراهق أصول القيادة. تقول إيريكا: «كان جايمس يسافر بالقدر نفسه في أثناء عمله، فلم يبدُ الأمر مختلفًا إلا فيما يتعلق بالوتيرة الأكثر عشوائية لرحلات الغولف.» وبالرغم من أن زوجها اقتنص فرصة للقيام برحلة إلى إيرلندة، وخاض في أثناء ذلك سبعين جولة غولف إضافية، إلا أنه ظل يعود للمشاركة في كثير من الأنشطة الأبوية الهامة. خلال اللعب على أرض الملعب التاسع والتسعين، تنزه الثنائي جنبًا إلى جنب في الفناء الخلفي لمنزلهما في كياوا. أما الملعب الذي شهد الجولة الأخيرة، أي ملعب Wade Hampton المصنف في المرتبة الخامسة والعشرين، والواقع في كارولينا الشمالية، فلم يكن يبعد عن المنزل سوى مسافة قصيرة بالسيارة.

 

في النهاية، ساهمت تلك المغامرة أيضًا في تحسين مقياس القدرة لدى جايمس تحسنًا حتميًا. كانت إمكانات جايمس مقبولة في بداية مهمته وتعادل 12 نقطة على مقياس القدرة. وفي مرحلة ما، انخفض مجموع نقاطه وصولاً إلى 8.5 نقطة. لكن مع اقترابه من نهاية المغامرة، أُجهد جسده فتراجعت إمكاناته إلى 9.4 نقطة. لكن تلك المهمة شكلت على ما يقول طريقة أسطورية لقضاء سنة من عمره.

 

ملاعب متنوعة

الأشد صعوبة Pikewood National

الحيز الأضيق لمواقع سقوط الكرات Augusta National

العدد الأكبر من العقبات Pine Valley

 الإيقاع الأسرع للكرات عبر مسطحات الحفر Crystal Downs

أفضل متجر لمستلزمات المحترفين Pebble Beach

 أكثر ملعب يبخس قدره Somerset Hills

أعضاء النادي الأكثر ودا Old Sandwich

الحفرة التاسعة عشرة الأفضل حفرة Ben’s Porch في ملعب Sand Hills

 التضاريس الوعرة ذات العشب الأكثر كثافة Pikewood National

المناظر الطبيعة الأشد فتنة Cypress Point

 


للاطلاع على اللائحة الكاملة للملاعب المئة بحسب تصنيف Golf Digest، يمكنكم مراجعة الرابط التالي: bit.ly/2F3dSC7