أوديمار بيغيه تطرح ساعة Saphire Orbe التي تتحول سوارًا آسرًا من الذهب الأبيض والماس والصفير

 

قبل ما يقارب ثلاثين عامًا، نشر الطبيب النفسي آلان فرانسيس كتابًا أعيدت طباعته مرات ومرات، عنوانه «كل ما يعرفه الرجل عن المرأة». إنه كتاب ساخر يزيد عدد صفحاته على مئة صفحة، جاء بعد أبحاث طويلة ولقاءات وتأملات. الكتاب, بعنوانه المثير وغلافه الأنيق واسم كاتبه المتعمق بخفايا الأمور، جذب القراء وحقق نسبة مبيعات كبيرة، لا تزال مستمرة حتى اللحظة. لم يكتفِ الكاتب بعدم تقديم أي جديد عما يمكن للرجل أن يعرفه عن المرأة، بل زاد الأمور أيضًا تعقيدًا. إذ جاء الكتاب بمحتوى فارغ تمامًا، وصفحات بيضاء ناصعة. ببساطة، لا يعرف الرجل شيئًا عن المرأة، وربما لن يعرف.

 

ساعة Sapphire Orbe من أوديمار بيغيه

 

يبدو أن أوديمار بيغيه تسللت إلى تلك الصفحات البيضاء، وكتبت كلمة واحدة نقشتها بواحد من أكثر الأحجار الكريمة رقيًا وفتنة. ما يميز ساعة سافير أورب Saphire Orbe الجديدة التي أطلقتها أوديمار بيغيه أخيرًا، هو أنها تجمع في تصميمها الفريد وأحجارها البراقة، التي توزع بهاؤها على ما يزيد على اثني عشر ألف حجر من الصفير البرتقالي والأزرق والماس، غموضَ المرأة وصلابتها ورقتها وقدرتها النادرة على منح الطمأنينة لمن حولها. أورب هو نهر يهرب من فرنسا إلى سويسرا متعرجًا في رحلته، متدفقًا في حين، راكدًا في حين آخر. إلا أن اختيار أوديمار بيغيه لهذا الاسم لا يحد خيال الناظر إلى هذه التحفة الفنية التي تتبدى من زاوية معينة كنهر من الذهب الأبيض متمرد على الجاذبية، يصعد إلى معصم المرأة بدل أن ينزل منهمرًا. ومن زاوية أخرى، تتحول هذه التحفة إلى بتلات وردة نبتت وحيدة على ضفة المعصم، فأرخى القمر عليها كل بريقه.

 

ساعة Sapphire Orbe من أوديمار بيغيه

 

ليست سافير أورب ساعة فقط. استطاعت أوديمار بيغيه أن تصنع تحفة فنية من الذهب الأبيض تحيط بالمعصم بثبات ووضوح. لا شيء أكثر وضوحًا من الصفير وهو يترقرق كالماء إذ يحاكي الماس، يستعير منه بريقه، ويمنحه انعكاس الليل ساعة السَحَر. لا شيء أكثر وضوحًا من غموض المرأة. فتنة المرأة في غموضها، كما قال بدوي الجبل في الحب «والحب أملكه للروح أخفاه». لا تكتفي التحفة الفنية هذه بنهر متمرد على الطبيعة، ولا بوردة يشوبها الغموض كالأنثى فيصعب إحصاء بتلاتها. سخاء التصميم الفريد، بذهبه وصفيره وماسه، يطلق للخيال مساحة إضافية فتستعير الساعة من المحار شكل لؤلؤته. إلا أنها لؤلؤة مدروزة بالصفير والماس. لا يطغى لون من اللونين على الآخر، إلا لو فضل الخيال واحدًا على الآخر. وهل يسهل التفضيل بين السماء والقمر، وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر؟

 

رُصعت ساعة Sapphire Orbe من أوديمار بيغيه بما يزيد  على ستة آلاف ماسة مقطوعة على طراز بريانت، وما مقداره 2٫794 حجرًا من الصفير البرتقالي، وما مقداره 3٫240 حجرًا من الصفير الأزرق، جميعها مقطوعة على طراز بريانت.

رُصعت ساعة Sapphire Orbe من أوديمار بيغيه بما يزيد  على ستة آلاف ماسة
مقطوعة على طراز بريانت، وما مقداره 2٫794 حجرًا من الصفير البرتقالي،
وما مقداره 3٫240 حجرًا من الصفير الأزرق، جميعها مقطوعة على طراز بريانت.

 

كما يختبئ اللؤلؤ في المحار، تختبئ ساعة سافير أورب في قمة السوار. أنتِ وحدك تتحكمين بالزمن. تحركين لحيظات منه، أو تستبْقينه. تفتحين المحار وتعبثين بالعقارب وتعيشين وقتك أنت وحدك، كتلك الوردة التي نبتت وحيدة على ضفة نهر. أو توصدين الأبواب كلها أيضًا، وتثبتين الزمن، زمنك أنت وحدك، في سوار.

ليست سافير أورب ساعة فحسب. إنها الزمن ثابتًا أو متحركًا. تحفة فنية على شكل سوار يمنح من الغموض ما يمنحه من توهج، يرخي ظلالاً أنثوية في نهر تصعد فيه الصلابة والحكمة جنبًا إلى جنب مع الرقة والجمال.

 


www.audemarspiguet.com