يشهد التاريخ الحديث لقطاع الساعات الراقية على نجاح دار بوفيه 1822 في الإتيان بابتكارات متفوقة بهندستها وأدائها التقني على حد سواء، لا سيما ضمن مجموعة Récital التي أضفى الصانع من خلالها بعدًا جماليًا فذًا على التعقيدات الوظيفية الكبرى. وإن كانت ساعة Récital 22 Grand Récital، التي حصدت عام 2018 الجائزة الكبرى لصناعة الساعات في جنيف، تُعد مأثرة تكرس الحس الإبداعي للدار، فإن ساعة Récital 26 Brainstorm® Chapter One، التي طرحتها بوفيه هذا العام، توثق براعتها في هز قواعد المألوف وتجسد دأبها في إعادة ترسيم حدود الممكن في صنعتها. قد لا يستغرب أولئك الذين ألفوا ابتكارات الصانع السابقة ضمن هذا الطراز الشكل الهندسي المائل للعلبة التي تحمل اسم Writing Slope وتزهو عند مؤشر الساعة السادسة بقرص منحن يتيح عرض وظائف الوقت على اختلافها في تصميم ثلاثي الأبعاد.

 

لكن هذه العلبة التي أطلقها مؤسس الدار باسكال رافي للمرة الأولى عام 2016 من خلال ساعة Shooting Star Tourbillon، تتمايز في مأثرة بوفيه الجديدة بصياغتها غير التقليدية من الكريستال الياقوتي. استلزم المسار المعقد لهذه الصياغة جلسات عصف فكري مطولة بين مختلف الصنّاع المعنيين بتطوير العلبة والمعيار الحركي والميناء، ما ألهم اسم الساعة التي تطرحها الدار اليوم في إصدار حصري يقتصر على ستين نموذجًا ويختصر فصلاً أولَ، على ما يشير الاسم أيضًا، في حكاية إبداعية جديدة من بوفيه. اختار باسكال رافي والصناع في فريق عمله الكريستال الياقوتي أولاً لأغراض جمالية حتمتها الرغبة في استعراض تفاصيل المعيار الحركي فوق المعصم من كل زاوية ومنظور، وثانيًا لأن الياقوت أخف من التيتانيوم ويشكل ثاني المعادن الأشد متانة بعد الألماس، ما يجعله أقدر على مقاومة الخدوش.

 

وأنت تتأمل في البنية الهندسية للساعة التي تقتصر على إطار من التيتانيوم يحتضن في قاعدته قرصًا دائريًا وأربع عروات متصلة به، فيما العلبة الكريستالية والمعيار الحركي مثبتان إلى الإطار من الخلف، لا يسعك إلا أن تثني على براعة في التشكيل توازي التفوق في الصياغة التقنية لتعقيدات الوقت التي تحتضنها جسور تتعاقب فوق مجموعة من الأسطح المائلة. تحتل آلية التوربيون المحلق ذات الوجه المزدوج نافذة عريضة عند مؤشر الساعة 6 تُستخدم أيضًا لعرض الثواني، فيما تُعرض الساعات والدقائق في ميناء يُصاغ من الكوارتز الأزرق في تصميم مقبب، أو من الألمنيوم الأسود المزخرف. ويخترق أعلى الميناء، مباشرة تحت مؤشر الساعة 12، عرض ثلاثي الأبعاد لأطوار القمر التي تتجلى فوق صفيحتين دائريتين من زجاج الأفنتورين. تتيح الساعة أيضًا قراءة التاريخ عند مؤشر الساعة 8، يقابله عند مؤشر الساعة 4 عرض لاحتياطي الطاقة الذي يدوم عشرة أيام.

 

أسكنت دار بوفيه 1822 مأثرتها الجديدة Récital 26 Brainstorm® Chapter One علبة مائلة من

الكريستال الياقوتي تتيح تأمل تفاصيل المعيار الحركي من مختلف الجوانب والزاويا.

أما تعقيدات الساعة فتشمل، بالإضافة إلى الوظائف التقليدية، آلية التوربيون المحلق

ذات الوجه المزدوج، وعرض أطوار القمر والتاريخ واحتياطي الطاقة.

 


www.bovet.com