عندما يتحدث ماكسيميليان باسر عن أول ساعة يطرحها للسيدات، يبدأ عرضه بالعبارة التنصلية الشهيرة «الرجال لا يفهمون النساء،» وكأنه يعتذر مسبقًا عن أي قصور يشوب التصميم. ففي نهاية المطاف، يشتهر باسر بابتكار ساعات رجالية غير تقليدية يُطلق عليها اسم «الآلات»، ويبدو بعضها فوق المعصم أشبه بمركبات فضائية. فما الذي دفعه إذًا إلى محاولة الإتيان بابتكار خاص بالسيدات؟ يقول باسر: «تحيط بي النساء من كل جانب، وأقصد والدتي وزوجتي وابنتي.  وإذ أردت أن أحقق ما يجعلهن يفتخرن بي، قررت أن أقوم بمجازفة ضخمة.»

 

نجح باسر، في ساعته الجديدة Legacy Machine FlyingT، في حشد كامل عناصر ابتكاره التقني والإبداعي في علبة لا يزيد قطرها على 38.5 ملليمتر، ولا تتجاوز سماكتها 20 ملليمترًا. وعلى غير ما هو عليه حال التصميم الأفقي في صناعة الساعات التقليدية، ارتفعت بنية حركة التوربين المحلق، الذي يتوجه حجر ألماسي، عموديًا مثل البرج. تجثم آلية التوربيون تحت علبة مقببة من الكريستال الياقوتي جُعل وجهها مائلاً بما لا يتيح قراءة الوقت إلا للسيدة التي تتزين بالساعة. وثُبت تحت البنية الهندسية ثلاثية الأبعاد دوار لتعبئة الساعة الأوتوماتيكية، مستلهم من أشعة الشمس كما بدت في شعار لويس الرابع عشر. يحتفي تصميم كل من التوربيون والدوار بقوة الأنوثة وما تنطوي عليه من رموز الدعم والحياة. يبدو أن باسر يفهم النساء حقيقة. (بسعر 115 ألف دولار)

 


www.mbandf.com