كانت ساعة Twin Beat من فاشرون كونستانتين الوحيدة، ضمن مختلف الساعات المطروحة هذا العام، التي أتاحت لصانعها المفاخرة بابتكار تقني جديد ومفيد. فالتقويم الدائم يُعد واحدًا من أبرز التعقيدات الوظيفية في عالم صناعة الساعات، إذ يتيح لمن يتزين بالساعة أن يطلع على اليوم والشهر والسنة، بموازاة احتساب دورة السنة الكبيسة. لكن إذا لم يكن صاحب الساعة مواظبًا على تعبئتها، فإن إعادة ضبط عناصرها قد تستغرق كثيرًا من الوقت إلى حد أنه يصبح غافلاً عن مرور الزمن. كما أن خطر إتلاف التعقيد في أثناء إعادة ضبطه يُجبر كثيرًا من جامعي الساعات على حجز موعد مع صانع الساعات الذي يتعامل الواحد منهم معه.

 

تقدم ساعة Twin Beat حلاً لهذه المشكلة من خلال ترددين مختلفين ينشط كل منهما بسبب مجموعة حركة مستقلة فيما يمكن ضبطهما عبر زر ضاغط واحد سهل الاستعمال. يمكن لمن يتزين بالساعة أن ينتقل من الوضع النشط (تعمل فيه الساعة بتردد 5 هرتز) إلى وضع الاستعداد (تردد بقوة 1.2 هرتز)، ما يتيح توفير احتياطي الطاقة على نحو ملحوظ وصولاً إلى 65 يومًا. يعني ذلك أنه إذا ما أبقينا على الساعة في وضع الاستعداد، فإنه يمكن لصاحبها أن يتركها فوق المنضدة أو داخل خزانة مقتنياته الثمينة ثم يعود ليزين بها معصمه بعد شهرين دون أن يطرأ أي خلل على عرض اليوم والسنة والشهر. فضلاً عن ذلك، إذا كان يتزين بالساعة في الوضع النشط فإنه لن يحتاج إلى تعبئتها لأربعة أيام.

 

تحتضن الساعة كثيرًا من الشواهد على الابتكار في عالم صناعة الساعات، بالرغم من أن قطر علبتها لا يزيد على 42 ملليمترًا وسماكتها لا تتجاوز 12.33 ملليمتر، أي أنها لن تبدو حول المعصم أشبه بغطاء ضخم لإطار سيارة. يقول كريستيان سيلموني، مدير قسم التراث والتصميم الفني لدى فاشرون كونستانتين: «قد يصح مقارنة الساعة بالسيارات. إذا أردت تعزيز نطاق القيادة في سيارة تعمل بمحرك احتراق داخلي تقليدي، فإنك تستطيع تحقيق ذلك بطرق مختلفة: إما أن تزيد حجم خزان الوقود، وإما أن تحسن كفاءة المحرك و/أو تخفض وزن المركبة. في ما يخص هذه الساعة، استخدمنا التردد المزدوج لتعزيز الطاقة». (بسعر 199 ألف دولار)

 


www.vacheron-constantin.com