في ظل تفاقم الطلب على الساعات الرياضية المشغولة في

علب من الفولاذ، تزهو ثلاثة طرز جديدة بتصاميم أنيقة ومعايير حركية مبتكرة.

 

تأججت الحماسة للساعات المصنوعة في علب من الفولاذ المتين والعملي إلى حد تضاعف أسعار بعض الطرز المميزة في سوق الساعات المستعملة. وقد حفزت هذه الظاهرة حتى أبرز العلامات رفيعة الشأن، مثل إيه. لانغيه آند صونه وشوبارد، إلى اعتماد هذا المعدن في مجموعاتها من خلال طرز رياضية جديدة. صُنعت هذه الطرز كلها لتدوم طويلاً، إلا أن الأفضل بينها، مثل الساعات التي نستعرضها في ما يأتي، يحمل إيحاءات إلى إنجازات الدور الميكانيكية والتاريخية على حد سواء.

 

H. Moser & Cie Streamliner Flyback Chronograph Automatic 

كرونوغراف متفرد

 

تسري شائعات تفيد بأن دار موزر تخبئ بعض المفاجآت لعام 2020. يتمثل إنجازها الكبير الأول في العقد الجديد بساعة كرونوغراف تؤدي وظيفتها في ظل غياب أي موانئ فرعية للعدادات، وذلك بما يتماشى مع الطابع الجمالي غير المتكلف المميز لابتكارات العلامة. يعكس المعيار الحركي HMC 902، الذي طورته شركة Agenhor السويسرية الشهيرة  في مجال تصنيع آليات الحركة، إعادة صياغة قرنين من عمر هذا التعقيد التقليدي في عالم الساعات، ويمكن رؤية كامل أجزائه عبر الجزء الخلفي من علبة الساعة، وذلك بسبب تثبيت الكتلة المتذبذبة بين المعيار الحركي والميناء. تتميز الساعة بأربعة عقارب يُركز كل منها في وسط الميناء، وتثريها وظيفة الارتداد التي يستعرضها عقرب الكرونوغراف المطلي باللون الأحمر.

 

 تطرح دار موزر من خلال ساعة الكرونوغراف Streamliner Chronograph تصميما لافتا وآلية حركة من الطراز الرفيع.

تطرح دار موزر من خلال ساعة الكرونوغراف Streamliner Chronograph
تصميما لافتا وآلية حركة من الطراز الرفيع.

 

بالإضافة إلى مؤشري الساعة والدقائق، ثمة مؤشر دقيق مقوّس الطرف لقياس الثواني، ومقياس للسرعة يتدرج على امتداد محيط الميناء. يتيح الضغط على الزر الواقع إلى الجهة اليمنى في أعلى قرص العلبة المصمم على هيئة «رأس ثور» تنشيط وظيفة البدء/التوقف في آلية التوقيت، في حين يسمح الزر الواقع إلى الجهة اليسرى بإعادة ضبط آلية الكرونوغراف.

 

كانت بداية التصميم عتيق الطراز لساعات Streamliner  التي تستحضر طرزًا رئيسة من ثمانينيات القرن الفائت، مثل طرازي Sport Classic من إيبل و Porsche Design من آي دبليو سي، من خلال علبة الساعة التي يستوطنها والتي صيغت بقطر 42.3 ملليمتر في شكل وسادي وزُودت بسوار مدمج. تتناوب الأسطح اللامعة والمصقولة على حلقات السوار المفصلية ذات المنحنيات والتي صُممت بما يجعل التزين بالساعة سهلاً بغض النظر عن مقاس المعصم. (إصدار محدود يقتصر على 100 نموذج بسعر 39٫900 دولار).

 

www.h-moser.com

 

A. Lange & Söhne Odysseus

لا غنى عنها

 

تصدّرت الساعة الرياضية الأولى من إيه. لانغيه آند صونه العناوين بعد إطلاقها في شهر أكتوبر تشرين الأول الفائت، على الرغم من أن الطراز الجديد حاز نصيبه من الانتقادات الأولية. ينطبق القول نفسه بالطبع على ساعة Royal Oak التي تُعد ابتكارًا شهيرًا اليوم، في حين أنها لم تسلم من النقد عندما أطلقتها دار أوديمار بيغيه في سبعينيات القرن الماضي. لكن عددًا من جامعي الساعات ذائعي الصيت أيقنوا حقيقة قيمة ساعة إيه. لانغيه (إنها أولاً ساعة من إيه. لانغيه بسعر يقل عن ثلاثين ألف دولار)، وسارعوا إلى التقدم بطلبات لاقتنائها، ما يعني أنه لا ينبغي حتى لأولئك الذين يفضلون الابتكارات الأكثر تعقيدًا والأغلى ثمنًا من العلامة الألمانية أن يغضوا الطرف عن هذا الطراز.

 

 تعد ساعة Odysseus أول ساعة بسوار فولاذي من إيه. لانغيه آند صونه.

تعد ساعة Odysseus أول ساعة بسوار فولاذي من إيه. لانغيه آند صونه.

 

جُهزت ساعة Odysseus التي يبلغ قطر علبتها 40.5 ملليمتر بالمعيار الحركي الجديد من الدار L155.1 Datomatic الذي يتجلى بوضوح عبر الجهة الخلفية للعلبة. يزهو المعيار الجديد بآلية كبيرة لعرض اليوم والتاريخ مع نظام آلي لتعبئة الطاقة. (يشكل عرض أيام الأسبوع سابقة أخرى للعلامة). تنشط الآليتان عبر الضغط على زرين عند مؤشري الساعة الثانية والرابعة. لتعزيز الطابع الرياضي، جرى إثراء سوار الساعة بمشبك فراشي يتيح تعديل مقاسه وصولاً إلى سبعة ملليمترات. إن اقتناء ساعة من أول طراز تسلسلي تنتجه إيه لانغيه في علبة من الفولاذ، باختصار، يُعد صفقة لا غنى عنها، حتى وإن لم يكن مطروحًا في إصدار محدود. (السعر 28٫800 دولار).

 

 www.alange-soehne.com

 

Grand Seiko SBGA403

الأسد الهائج

 

أضافت علامة غراند سايكو ثلاثة تصاميم جديدة إلى مجموعتها الرياضية، وذلك احتفالاً بالعيد العشرين لتطوير تقنية Spring Drive  المبتكرة التي تمثل آلية حركة ميكانيكية تتفرد بنظام ضبط هجين يحقق دقة تضاهي دقة آلية الكوارتز دون الحاجة إلى بطارية. يحتفي الطراز SBGA403 المبين في الصورة هنا (إضافة إلى الطرازين SBGC230  وSBGC231) بالرمز الأصلي للأسد الهائج الذي أبصر النور في أول ساعة من غراند سايكو ابتُكرت عام 1960. نُقش الرمز بالذهب الأصفر عيار 18 قيراطًا فوق الدوار على ما يظهر عبر الغطاء الخلفي لعلبة الساعة.

 

 تتمايز ساعات غراند سايكو بموانئها الفريدة وتقنية الصقل التي تشتهر بها العلامة.

تتمايز ساعات غراند سايكو بموانئها الفريدة وتقنية الصقل التي تشتهر بها العلامة.

  

تحضر الإيحاءات إلى الأسد في عناصر أخرى من الساعة. فالوصلات الطرفية للعلبة صُممت على نحو يجعلها أشبه بمخالب هذا السنّور الضخم، ثم صُقلت إلى حد الكمال باستخدام تقنية زراتسو الفريدة لدى صانع الساعات الياباني. تضمن هذه التقنية استحداث حواف محددة بدقة على علبة الساعة والسوار، فضلاً عن سطح مصقول كالمرآة وخال من الشوائب. أما الميزة البارزة، فتتمثل بالميناء الذي يثريه نمط زخرفي منقوش يدويًا ثُبتت عناصره في مكانها باستخدام تقنية ضغط بقيمة مئات الأطنان على القاعدة المعدنية، ثم صُقلت بطبقة سميكة من الطلاء الشفاف. تجسد النتيجة النهائية على نحو مثالي اللون الذهبي الغني في لِبدة الأسد الشعثاء. (إصدار محدود من 500 نموذج بسعر 10٫600 دولار).

 

www.grand-seiko.com

 

" أضافت غراند سايكو ثلاثة تصاميم جديدة إلى مجموعتها

من الساعات الرياضية احتفالاً برمز الأسد الهائج المميز للعلامة. "