«أعتقد أننا شرعنا الأبواب على بعد جديد من خلال ساعة بوغاتي. فالمقدرة على إعادة توجيه مصدر الطاقة تشكل إنجازا غير مسبوق على الإطلاق».

- فلوران نيكوليسكو، دار بارميجياني فلورييه

 

في عام 2004، أثارت ساعة بوغاتي Type 370، التي كشفت عنها دار برميجياني فلورييه آنذاك، اهتمام جامعي الساعات بما عكسته من مقاربة جذرية غير مسبوقة لهندسة المعيار الحركي. عوضًا عن استخدام العجلات والصفائح التي تنبسط في وضعية مسطحة حول معصم اليد، تفردت هذه الساعة ببنية مميزة عزز شكلها الطولي عمودان يتخذان وضعية مستعرضة عبر المعصم.

 

بدت الساعة إذ ذاك أشبه ما تكون بمحرك سيارة، فجسّدت تصميمًا متقنًا ومثاليًا لمنتج ربطت الدار بينه وبين سيارة فيرون الخارقة من علامة بوغاتي التي عادت إلى الحياة. لكن على الرغم من أن تصميم الساعة كان محط تقدير واسع النطاق، وأنه أنتج على مدى عقد كامل من الزمن في عدد محدود جدًا من النماذج، إلا أنه كان في الوقت نفسه يفتقر إلى المرونة من الناحية التقنية. اكتشف المهندسون لدى برميجياني أنهم لا يستطيعون إجراء تحديثات كبرى ومهمة على التصميم، إلا أنهم استخدموا معيارًا حركيًا جديدًا وتقليديًا، وابتكروا للساعة ميناء ينحرف بزاوية 90 درجة بتروس مخروطية الشكل. اعتُمد هذا الحل للمرة الأولى سنة 2010 في ساعة Super Sport ذات المنحنيات المتعرجة البديعة.

 

أسكنت برميجياني معيار الساعة في قلب أسطوانة، وأثرت طرفه الأول بآلة توربيون تعقبها مجموعة متحركة من تروس سيّارة وأسطوانتين لتعبئة الطاقة

 

في أحدث ابتكارات دار برميجياني ضمن مجموعة ساعات بوغاتي، وتحديدًا في ساعة بوغاتي Type 390، التي كُشف النقاب عنها للمرة الأولى في خريف عام 2017، يُعيد الصانع إحياء الشكل الهندسي المستعرض للمعيار الحركي، إنما في نموذج ساعة أكثر حداثة هذه المرة. أسكنت برميجياني معيار الساعة في قلب أسطوانة، وأثرت طرفه الأول بآلة توربيون تعقبها مجموعة متحركة من تروس سيّارة وأسطوانتين لتعبئة الطاقة، فيما الطرف المقابل من المعيار خُصِّص لمؤشر احتياطي الطاقة الذي تفعّله تروس مخروطية الشكل. أما مؤشرات الوقت، فتظهر فوق سطح يتعامد مع الأسطوانة، فيما يضمن انتقال الطاقة عمود من التروس دودية الشكل (تتحرك بطريقة تذكّر بدوران مفتاح لولبي). الواقع أن مختلف أجزاء علبة الساعة تدور حول المعيار الحركي لتعزز شعور صاحب الساعة بالراحة وتشهد بحسب دار برميجياني على الإيحاءات المباشرة إلى سيارة بوغاتي.

 

يقول فلوران نيكوليسكو، نائب رئيس وحدة تطوير الإنتاج لدى برميجياني فلورييه: «يرتبط محرك بوغاتي بمقصورة القيادة عبر موقعه المركزي في وسط السيارة، ويدعم هذا المحرك نفسه العجلتين الخلفيتين. أردنا أن نثبّت المعيار الحركي إلى علبة الساعة بالطريقة نفسها».

مثل حال السيارة أيضًا، تنتج برميجياني كل نموذج من الساعة بحسب المواصفات التي يريدها الزبون وفي تراكيب مختلفة من الألوان والمواد. لكن الأهم من ذلك أن المعيار الحركي قد صُمِّم على نحو يتيح إطلاق العنان لملكة الإبداع في الإصدارات المستقبلية. يقول نيكوليسكو: «تشرع الساعة 390 الأبواب على بعد جديد للمستقبل. أستطيع أن أثبّت المعيار الحركي في أي مكان أريده حول المعصم، وأعزز مقدار الطاقة فيه وأستخدمه في أي نوع من آلات عرض الوقت».

 

 

 

الإطار الزمني لساعة تحتفي بالإبداع الهندسي

2004

طرحت برميجياني ساعة بوغاتي Type 370 المجهزة بمعيار حركي مُصمم في شكل مستعرض، وكان ابتكارها هذا محط استحسان واسع النطاق.

2010

كُشف النقاب عن ساعة بوغاتي Super Sport التي تتميز بميناء ينحرف في زاوية 90 درجة عن سطح المعيار الحركي.

2012

أصدرت برميجياني ساعة Super Sport في علبة من التيتانيوم ومركّب التكزاليوم وأطلقت عليها اسم Bugatti Vitesse.

2014

احتفلت الدار بالذكرى العاشرة لبدء الشراكة مع بوغاتي وأطلقت في هذه المناسبة ثلاثة إصدارات من ساعة Type 370 الأصلية مزدانة بالزخارف والنقوش.

2016

طُرحت في السوق نسخة من ساعة Super Sport أنتجتها الدار كاملة في علبة من الزجاج الصفيري.

2017

كشفت برميجياني عن أحدث ابتكاراتها، أي ساعة بوغاتي Type 390.