ثلاث ساعات رياضية تأسر الأنظار بما يجتمع فيها من مزايا ميكانيكية رفيعة المستوى وعناصر تصميمية متينة تليق بأوقات المغامرة.

 

Louis Vuitton Tambour Curve GMT Flying Tourbillon

إنجاز متقن


يواظب صنّاع الساعات في العصر الحديث على البحث عن أساليب جديدة لدمج آلية التوربيون في ابتكاراتهم. بل إن هذه الوظيفة المعقدة، التي صُممت في الأصل لتحسين دقة ساعات الجيب، باتت تُوظف اليوم لإبراز مهارات الدار وبراعتها الفنية. يُعد طراز Tambour Curve GMT Flying Tourbillon الجديد من لويس فويتون مثالًا دقيقًا على هذا الازدهار في قطاع صناعة الساعات الفاخرة. جمعت الدار في هذا الطراز بين آلية التوربيون ووظيفة المنطقة الزمنية الثانية GMT، فاستغرق تطويره سنتين، واقتضى ابتكار آلية الحركة LV82 الجديدة بالكامل.


يقول ميشيل نافاس، المؤسس المشارك (مع إنريكو بارباسيني) في محترف لا فابريك دو تان La Fabrique du Temps الذي ابتاعته لويس فويتون سنة 2011 لدعم مساعي الارتقاء ببراعتها في صناعة الساعات، يقول: "إنها آلية حركة ذاتية التعبئة، وقد ارتأينا بناءها بطريقة مختلفة بعض الشيء عبر عرض آلية التوربيون المحلق عند مؤشر الساعة 9، والمنطقة الزمنية الثانية عند مؤشر الساعة 3. لا شك في أن آلية التوربيون توفّر أكبر قدر من الدقة، وقد بتنا الآن متخصصين في بنائها."


لا يتبجّح نافاس في قوله هذا. بل إنه يشتهر بإنجازات كثيرة عندما يتعلق الأمر بهذا التعقيد الوظيفي. في عام 1986، جمع نافاس أول آلية توربيون من ابتكاره لصالح أوديمار بيغيه التي استخدمتها للمرة الأولى في المعيار الحركي 2870 بالغ الرقة حين عرضته في معرض بازل للساعات. كانت تلك أول آلية توربيون أوتوماتيكية تُستخدم في ساعة للمعصم، وكان وزنها لا يزيد على 0.134 غرام، ما يجعلها إلى يومنا هذا من النماذج الأخف وزنًا. عمل نافاس لاحقًا مع بارباسيني على تطوير آليات توربيون لجيرار جينتا، ثم شرع الشريكان يبتكرانها منذ سنة 2010 لصالح دار لويس فويتون.


يوفّر نموذجهما الأحدث احتياطيا للطاقة يدوم ما بين 60 ساعة و65 ساعة، ما يُعد إنجازًا اقتضى تحقيقه كثيرًا من الأبحاث على ما يقول نافاس. جرى التفكر عميقًا أيضًا في تصميم الساعة وطابعها، وهي متاحة في ثلاث نُسخ صيغت كلها في علب من التيتانيوم ذي الوزن بالغ الخفة. تزهو إحدى النسخ بميناء رمادي اللون تزيّنه زخارف شعاع الشمس (بسعر 79 ألف دولار)، وتتميّز النسخة الثانية بالميناء ووصلات السوار المصقولة بالذهب الزهري عيار 18 قيراطًا (بسعر 91 ألف دولار)، فيما تزدان النسخة الثالثة بميناء مشغول من نيزك عُثر عليه في ناميبيا وتميّزه في مواقع مؤشرات الساعات ألماسات مستطيلة القطع (بسعر 103 آلاف دولار). صحيح أن الساعة تبدو خفيفة إذ تحيط بالمعصم، لكن الجمع بين آلية توربيون محلق ووظيفة المنطقة الزمنية الثانية يتطلب مساحة كبيرة، لذا ابتُكرت الساعة في علبة ضخمة بحجم 46 x 30 ملليمترًا. لكن قطر الميناء لا يزيد على 42 ملليمترًا، ما يعني أن الساعة تبدو أصغر مما توحي به أبعادها. يكفي دليلاً على ذلك أن إحدى السيدات كانت من أوائل الشخصيات رفيعة المستوى التي حجزت لنفسها ساعات من هذا الطراز على ما يقول نافاس.

 


IWC Big Pilot

خطوط أنقى


يشمل مخطط رحلة آي دبليو سي لعام 2021 إعادة طراز Big Pilot إلى الأرض، على الأقل من حيث الحجم. منذ أعادت الدار إحياء هذا الطراز سنة 2002 من خلال ساعة Grosse Fliegeruhr ذات الرقم المرجعي 5002، ظل يرقى إلى مستوى اسمه بما يتمايز به من علبة ضخمة الحجم بقطر 46 ملليمترًا، وتاج كبير جدًا (ومسبب للإزعاج في غالب الأحيان). رأى كثيرون في هذا الطراز ساعة للمفاخرة أكثر منها لقياس الوقت يوميًا. لكن العلامة عمدت مؤخرًا إلى تشذيب الخطوط الانسيابية لهيكل الساعة عبر صياغتها في علبة أكثر عملية بقطر 43 ملليمترًا وارتفاع 13.6 ملليمتر.

 

ساعة 43 Big Pilot من آي دبليو سي في علبة من الفولاذ.

IWC
ساعة 43 Big Pilot من آي دبليو سي في علبة من الفولاذ.


ذهبت آي دبليو سي إلى أبعد من ذلك، فأعادت معايرة طرازها الشهير عبر تجريده من بعض حمولته. جرى التخلي عن مؤشر احتياطي الطاقة ونافذة عرض التاريخ بما يتيح إضفاء طابع أنقى على الميناء ذي العقارب الثلاثة والذي يعرض الوقت فحسب. يتوافر الطراز الجديد في علبة من الفولاذ المقاوم للصدأ مع ميناء باللون الأسود أو الأزرق. يبلغ سعر الساعة 8,400 دولار للنماذج المتاحة مع سوار من الجلد و9,350 دولارًا للنماذج التي يكملها سوار معدني. وإذ تخلت الدار عن العلبة الداخلية المشغولة من الحديد اللين في طُرز Big Pilot السابقة، بات الغطاء الخلفي للساعة الجديدة يتيح رؤية آلية الحركة الأوتوماتيكية 82100 التي توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 60 ساعة.

 


Panerai Submersible Chrono Flyback

ابتكار جريء


ارتقت بانيراي بشراكتها مع جيمي تشين، متسلق الجبال والمصوّر وصانع الأفلام الذي عيّنته سفيرًا عالميًا للعلامة سنة 2019، مباشرة بعد فوزه بجائزة الأوسكار الإخراجية عن فيلمه الوثائقي Free Solo حول تسلق الجبال المثير. ولمّا كان كل من تشين وبانيراي لا يؤثران الاستراحة عند بلوغ القمة، تعاونا على ابتكار ساعتهما الأولى معًا. إنها ساعة Submersible Chrono Flyback المشغولة في علبة من التيتانيوم بقطر 47 ملليمترًا والمثالية للمغامرات. توفر الساعة مقاومة للماء حتى عمق ألف قدم، واحتياطًا للطاقة يدوم ثلاثة أيام. يكمّل الساعة، البالغ سعرها 19,400 دولار، سوار رمادي اللون مصنوع من مادة PET المشغولة من نفايات القوارير البلاستيكية. عليك أن تشق طريقك بثبات إلى أعلى قائمة كبار زبائن بانيراي إذا ما أردت أن تحظى بفرصة اقتناء الساعة التي سيقتصر إصدارها على 100 نموذج فقط. 

 

ساعة Submersible Chrono Flyback في علبة من التيتانيوم، ابتكرتها بانيراي مع متسلق الجبال المحترف جيمي تشين.

Panerai
ساعة Submersible Chrono Flyback في علبة من التيتانيوم، ابتكرتها بانيراي مع متسلق الجبال المحترف جيمي تشين.