في محافظة ظفار العُمانية، تربض بلدة صلالة فضاء يستدرج الزائرين للتيه في معالم طبيعة لا تُقصي عنها دورة الأرض فتنة تلازم امتداد مساحاتها من الخط الساحلي إلى أعالي جبالها الخضراء. لكن ما يعلو بذاك الأنس الذي تستحضره في النفوس زيارة البلدة الساحلية التاريخية في فصل الربيع تحديدًا هو طيب تعبق به غاباتها، إذ ينطلق موسم حصاد اللبان من أشجار عمرها آلاف السنين. في صلالة، الملقبة بعاصمة العطور العربية، ينبعث الربيع مهرجانًا تراثيًا يعيد سرد حكاية ذاك الكنز النفيس الذي عبرت به القوافل التجارية في الأزمنة الغابرة من ظفار إلى جنوب العراق والشام ومصر الفرعونية، وغيرها من حضارات العالم القديم.

 

في موسم الربيع المقبل، يمكن لقراء مجلة Robb Report العربية الانغماس في رحلة تُصمّم بحسب الطلب لاستكشاف تاريخ اللبان وأنواعه، ومراحل حصاده التي تبدأ في شهر أبريل نيسان وتنتهي في شهر يونيو حزيران. في سياق هذه المغامرة التي يتيحها منتجع البليد صلالة بإدارة أنانتارا، يصطحب مرشد محلي صاحب الهدية وشخصًا من أصدقائه أو أقربائه في زيارة خاصة إلى وادي دوكة المدرج على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، والذي يأوي غابة تضمّ ما يزيد على خمسة آلاف شجرة لبان. يلتقي الضيفان هناك بمُزارعٍ يوضح لهما مراحل حصاد اللبان، وكيفية استخراج النسغ العطري من الأشجار باستخدام تقنية التجريح.

 

حصاد اللبان

 

أما حكاية صلالة مع شجرة اللبان، فيسترجعان أصداءها في زيارة إلى متحف أرض اللبان المجاور للمنتجع، وإلى متنزّه البليد الأثري الذي يحتضن بقايا أثرية قديمة لميناء ظفار التجاري في القرن الثاني عشر. وتزيد الرحلة تفرّدًا زيارة إلى قصر ملكة سبأ الأثري عند شاطئ خور روري، وجولة في أرجاء سوق الحافة التقليدي لابتياع اللبان المحلي الفاخر.

 

تشمل الهدية أيضًا الإقامة لليلتين في إحدى الفيلات الفاخرة التي يحتضنها المنتجع المتدثّر بملامح عمرانية تعكس إرث ظفار وقلاعها الساحلية، فضلاً عن جلسة تدليك بزيت اللبان يوفّرها نادي أنانتارا سبا الملحق بالمنتجع. 

 


السعر عند الطلب.
8222 2322 968+
[email protected]