ما عادت جزيرة موستيك أو جزر الباهاما تحتل موقع الصدارة.

فثمة جزر جديدة تغري اليوم نخبة الأثرياء من أصحاب الطائرات واليخوت

الخاصة الذين يحتشدون في جزر الكاريبي.

 

سان كيتز

قد يبدو الحماس الذي بدأت تثيره مؤخرًا سان كيتز فقط ظاهرة طرأت بين عشية وضحاها، لكنه يختزل في الواقع حالة شغف استحوذت على تشارلز داربي الثالث على مر عقد كامل من الزمن. فالمطور العقاري المولع باليخوت الفارهة رسا للمرة الأولى بيخته الفاره S/Y Andromeda La Dea البالغ طوله 154 قدمًا على الجزيرة الواقعة ضمن جزر الهند الغربية في عام 2008. منذ ذلك الحين، بات داربي يضطلع، بكثير من الحماس، بمهمة إدارة قرية كريستوف هاربور Christophe Harbour الممتدة على مساحة 2500 فدان، والتي تسهم في تحويل هذه الجزيرة الوادعة في الأصل إلى أهم وجهة مستقبلية لليخوت في جزر الكاريبي. تتسع المراسي الأربعة والعشرين في ميناء القرية ليخوت فارهة يمكن أن يصل طولها إلى 300 قدم، فيما يشكل بر هذا المشروع التطويري موطنًا لمجموعة من المنازل والمواقع المقدرة قيمتها بملايين الدولارات، والمنبسطة على امتداد ستة شواطئ. يضم المشروع أيضًا مرافق فاخرة للتسوق وتناول الطعام، فضلاً عن منتجع من مجموعة بارك حياة الفندقية يحتضن ناديًا صحيًا من علامة ميرافال Miraval. ويبدو أن حلم داربي الطموح قد بدأ يجتذب الأنظار. فقد شهدت حركة اليخوت باتجاه الجزيرة تزايدًا سنويًا على مر الأعوام الخمسة الأخيرة، وجرى رصد عدد من القلاع العائمة الأشد تميزًا في العالم في رحاب سان كيتز الآخذة في الازدهار. وقد شملت القائمة يخت M/Y Limitless البالغ طوله 316 قدمًا والتابع لملكية المليارديرة الأمريكية ليسلي ويكسنر، ومركبة داربي المائية الأحدث المتمثلة بيخت Andromeda Dea الذي صممته شركة بيريني نافي بحسب طلبه.

www.christopheharbour.com

 

كانوان

 

كانوان

 

لا تشكل هذه الجزيرة بالغة الصغر ضمن أرخبيل غرينادين موقعًا مستجدًا. لكن عملية تنظيف عميقة كانت الجزيرة بأمس الحاجة إليها، وأعقبها مشروع استغرق عقدًا كاملاً لإعادة بنائها وتقديمها في صورة جديدة، أتاحت محو كل أثر تقريبًا من ماضي كانوان الذي كان يفتقر إلى الفخامة. تزهو اليوم الجزيرة الممتدة على مساحة خمسة أميال مربعة بمدرج للطائرات الخاصة بطول 5٫900 قدم (أي أنه بطول يكفي لهبوط طائرة من طراز Boeing 737)، وميناء من 120 رصيفًا (تضم 24 مرسى لليخوت الفارهة)، بالإضافة إلى فندق ماندارين أورينتال كانوان Mandarin Oriental Canouan الذي افتُتح في شهر يونيو حزيران الفائت. يحتضن الفندق مجموعة من الفيلات والأجنحة التي تضاهي كلفة المكوث فيها لليلة واحدة كُلف الإقامة الأعلى في مختلف منتجعات جزر الكاريبي. جرى الترويج لمشروع إعادة ابتكار الجزيرة ككل بوصفه يؤهل هذه الوجهة لتشكل النسخة التالية من جزيرة موستيك. لكنك ستظل قادرًا على الفوز بلمحة عن كانوان القديمة في أحد المواقع. فملعب الغولف الذي صممه جيم فازيو على أرض الجزيرة، والذي كان يتبع في السابق لنادي ترامب الدولي للغولف، لا يزال يشكل الوجهة المثالية ضمن أرخبيل غرينادين للاستمتاع بجولة غولف يعز نظيرها.

www.mandarinoriental.com

 

غرينادا

 

 

يعرف البحارة المتمرسون جزيرة غرينادا حق المعرفة. فالجزيرة التي تستأثر بموقع متفرد عند الطرف الجنوبي لمجموعة جزر الكاريبي، مباشرة إلى الجهة الشمالية الشرقية من فنزويلا، قد شكلت على مر وقت طويل موقع جذب لأصحاب اليخوت بالرغم من النقص في الخيارات الترفيهية رفيعة المستوى المتاحة فوق برها (أو ربما بسبب ذلك). لكن بدءًا من هذا الشهر، سيصبح الحلول على أرض الجزيرة، بل ربما الاستقرار فيها، مبررًا بسبب منتجع Silversands Grenada الذي يُعد أول منتجع فاخر بحق يُقام في رحابها. افتُتح المنتجع في الأول من شهر ديسمبر كانون الأول الحالي محتضنًا 43 جناحًا تنبسط بمحاذاة شاطئ غراند آنس بيتش. طوّر المنتجع الملياردير المصري نجيب ساويرس الذي يواظب على زيارة الجزيرة بانتظام على متن يخته الفاره «يللا» Yalla. تتميز مساحات المنتجع بتصميمها الأنيق والجذاب، وباشتمالها على القدر الصحيح من معالم البذخ، بما في ذلك حوض سباحة بطول ملعب لكرة القدم تسوره أشجار النخيل، ونادٍ شاطئي. لكن ما يجعل من هذه الملكية واحة مثالية للأثرياء هو الوحدات السكنية التسع التي أقيمت في رحابه (يراوح سعرها بين 5.7 مليون دولار و11 مليون دولار)، والتي جُهز كل منها ببرك سباحة خاصة متعددة وبمساحات رحبة للأنشطة الترفيهية.

www.silversandsgrenada.com