منتجعات فاخرة تحتمي بعزلة جزر خاصة لتعد مريديها بتجارب

عيش تجمع بين أسباب الرفاهية والسكينة.

  

قبل الفضاء الرحب وبعده يتبعثر الأنس الأحلى مفاتن طبيعة لم تتسنّه، وألف لون ولون من فيروز البحر وزمرد الغابات. قبل الفضاء الرحب وبعده واحات قصية ترتحل بك من جغرافيا الأرض إلى جغرافيا السحر لتُبقيك قيد الدهشة، قيد التيه في تفاصيل عيش ترتب خارج تخوم مدن الحداثة وصخب أهلها سكينة تأنسها الأفئدة ذات سفر وعيد. فبين بر وبحر، بين ما ضاق أو اتسع من حدود الأرض، أفردت الأرض بعض فضاءاتها الأبهى لجزر بعيدة بعيدة تستدرج ملح البحر وضياء الشمس إلى خفاء مساحاتها، إلى حيث يفور زبد الموج فوق ذهب شطآن بكر حنينًا لا يشيخ، ويتفيأ العشق في مواسم العشق ظلال غابة استوائية ويسمو الوجدان بأنفاس زهر وعطر.

 

هناك يستوطن عدد من المنتجعات الفاخرة حميمية جزر خاصة يتناثر ألقها من إندونيسيا والفلبين إلى زنجبار وموزمبيق، ومن الكاريبي إلى المحيط الأطلسي، لينبعث واحات يحتشد الفرح في جنباتها أعيادًا في غير مواعيدها. هناك، حيث فسحات العيش تستعير إلى ترف تأثيثها الباذخ ومرافقها الحديثة نوادر ألوان وتصاوير خطتها يد الطبيعة، يشرد إيقاع يومك والأمسيات عن مدارات الوقت إلى صخب شذا الأرض وبحرها، إلى مباهج عطلات تظل تود لو تحشرها قبل الرحيل بين ضفتي حقيبة. ففي تلك المقاصد الحصرية التي تغفو على كتف عزلتها، ستهيم أيامًا في أعماق تسكنها مدن المرجان مأخوذًا بفتنة أسماك من ألف شكل ولون، أو تشد الخطو إلى عمق غابات ومحميات تحتكرها وفرة عجائب طيور ومخلوقات برية ترتع في مواطنها.

 

سترجع طفلًا يطارد شمس المغيب فوق مركب بحار أو طائرة ورقية، وفي الأمسيات تغدو عاشقًا يتفرس في فضة قمر غافل الليل إلى ضفيرة حبيبة. في أقاصي السكينة، سيعقب يومك يوم لأفراح مرجوة، لترف تحزم إليه حقائبك على صهوة الوعد بمغامرات استجمامية، ورحلات استكشافية، ومواعيد وصال تقاسمك فضاءها سيدة عمرك والأعياد.