لطالما كانت الكتب وساعة الخلود إلى النوم من أكثر طقوس الحياة دعةً وأنسًا. استلهمت مجموعة O Valor do Tempo للمنتجات الفاخرة، التي تعود ملكيتها لأسرة من البرتغال، هذا المزيج حينما سنحت لها الفرصة لأن تشيّد أول فندق لها بالقرب من مكتبة جوانينا الشهيرة، التي تُعد جزءًا من جامعة كويمبرا المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. لكن كيف يتأتى للمجموعة أن تستحدث تجربة تتعلق بموعد النوم وتحتفي بمكتبة تحظى بشهرة عالمية؟ تحققت هذه الغاية من خلال الشراكة مع دار هاستنس Hästens، التي تبرع في إبداع مراتب مميزة مشغولة يدويًا وكماليات أخرى للنوم، والتي تُعد واحدة من الشركات الرائدة عالميًا في ابتكار منتجات تضفي أعلى معايير الترف على تجربة نوم هانئة.

يقول تياغو كواريسما، المدير العام للمجموعة: "أردنا استحداث الواحة الأروع للرفاه في بيئة تزخر بالكتب التي تتناول رفاه العقل، والنوم، ورفاه الجسد." وفقًا لذلك، وعلى الرغم من أن "الفندق بالغ الصغر" الذي يعود إلى أكثر من 16 عامًا، يحتضن مساحات عامة، تتضمن مرافق لتناول الطعام، وصالة استقبال أعلى السطح، تتاح حصرًا لنزلاء الفندق، إلا أن التركيز الرئيس ينصب على غرف النوم البالغ عددها 15 غرفة (يبدأ سعر الغرفة النموذجية من حوالي 599 دولارًا في الليلة الواحدة). تتمايز كل غرفة بسرير من طراز Herlewing محدود الإصدار من هاستنس، وحمام اكتست جدرانه بما مجموعة 1,200 كعب من كعوب كتب نُحتت يدويًا من رخام مطلي بالذهب وحملت عناوين كتب حقيقية يمكن للضيوف استعارتها. عمدت هاستنس، استنادًا إلى ما يربو على 170 عامًا من الخبرة، إلى تدريب الموظفين فيما يخص أفضل ممارسات النوم، كما استحدثت قناة مرئية داخل الغرف تبث مقاطع فيديو تعنى بصحة النوم ابتُكر محتواها تحت إشراف أطباء، بالإضافة إلى قوائم تشغيل موسيقا بإيقاعات محددة زمنيًا (متوافرة على تطبيق Hästens) وقائمة كاملة من خيارات الوسائد.

 

Francisco Rivotti/Hästens Sleep-Spa Hotel

Francisco Rivotti/Hästens Sleep-Spa Hotel
 

تشمل تجارب كبار الشخصيات امتياز الدخول إلى مكتبة جوانينا ومطالعة كتب نادرة يعود تاريخها إلى قرن من الزمان. لكن كواريسما يؤكد أن الغاية الرئيسة من الفندق، الذي افتتح أواخر الشهر الفائت، هو أن يكون "مكانًا للسكينة والحصرية". لذا تتواءم الخدمة مع تلك الغاية المنشودة. فالطعام والشراب مشمولان في السعر، وذلك للحد من التفاعل الشخصي. وفي ذلك يقول كواريسما: "لا نرغب في أن نثقل كاهل الزائرين. جل ما نريده هو أن ينالوا قسطًا جيدًا من الراحة."