فيما يلتقط العالم أنفاسه ويتحرر رويدا رويدا من القيود التي فرضتها جائحة قطعت أوصاله، يبدو جليا أن تداعيات الأزمة لم تقتصر على الأعباء الاقتصادية التي أثقلت كاهل معظم القطاعات، وفي طليعتها قطاع السفر والسياحة، أو على سباق الحكومات إلى تحصين مجتمعاتها صحيا. فالجائحة التي فرضت عزلة قسرية على الأفراد في مجتمعاتهم ومنازلهم اقتضت أيضا تغييرات جذرية
ربما أبرز ما يسجله التاريخ لـأولغا بيرلوتي، حفيدة أليساندرو بيرولتي، المؤسس الأول للدار العريقة في صناعة الأحذية الرجالية، هو ابتكارها للطلاء العتيق الذي أحدث ثورة في هذا العالم سنة 1980 والذي سمح باستخدام الألوان في صباغة الجلود بعد أن كان الأسود يطغى على 90% من الأحذية. واليوم ليس من الغريب على بيرلوتي أن تستمر في صون هذا الحس الابتكاري،
منذ أواخر سبعينيات القرن المنصرم عندما شوهد قطب علامة فيات وأيقونة الأزياء العالمية جياني أنيلي وهو يتجول منتعلا حذاء خفيفا ذا نعل محبب لقيادة السيارة، كانت الأحذية الخفيفة من طراز غومينو من الأزياء الرسمية الفاخرة إلى جانب حقائب لويس فويتون الفاخرة من القماش الخشن، وسترات لورو بيانا المشغولة من الكشمير. ساهمت شهرة التصميم في تحويل متجر أحذية إيطالي متواضع تملكه أسرة إلى شركة عالمية مرموقة.
نصيحة يغلب عليها طابع البساطة لمظهر أنيق: اختر لونا ثم تدثر به. لا يتعلق الأمر بالتناسق. في الواقع، سيكون من الأفضل ألا تفعل ذلك. إن مزيجا من تدرجات اللون الرمادي، مع وشاح يزهو بنقوش مطبوعة، وسروال مخطط، يثبت أن الإطلالة أحادية اللون يمكن أن تجسد مظهرًا ينأى عن المألوف.
لانزانتي تطلق نسخة مجازة للطرقات من سيستو إيليمنتو Sesto Elemento الأسطورية من لامبورجيني لتُدهش العالم بخفة وزنها وتصميمها الكربوني وأدائها الخارق الذي لا يمكن التغاضي عنه.