تعد مجلة Robb Report واحدة من أهم المجلات العالمية في بابها. وهي على اشتهارها في تخصصها نجحت عبر السنين في أن تصطفي صفوة الصفوة من القراء. ولقد أسهم في تحقيق ذلك الكتابات المتميزة التي تأتي فنًا في عالم الصحافة المتخصصة من حيث الرقي في المنهج، والإتقان في الطرح، وجمال السبك والعبارة، وقوة الصورة، وتنوع الاهتمام. كل ذلك ظهر في قالب فني مبدع يجمع بين الإحكام في الصنعة والإتقان في التصميم.

يلحق مشروع Robb Report العربية ببقية المشاريع العالمية التي أطلقتها من قبل الشركة السعودية للنشر المتخصص في سوق الإعلام العربي السنة المنصرمة. سبق هذا الإطلاق جهود انصرفت إلى اصطفاء ما يُرى مناسبًا للقارئ العربي، يحسن الاستثمار فيه، ويشكل إضافة ثقافية ومعرفية للقارئ الجديد الذي رفع، بما انفتح له من أبواب المعلومات وأنواع المحتوى، سقف التحديات أمام الصحافة المكتوبة.

هذا القارئ الجديد، الذي أوتي حظًا وافرًا من الثقافة والمعرفة وعمق التجربة، وسعة الاطلاع على تفاصيل عالم انزوت أطرافه في لوحة مفاتيح حاسوبه، غدا قارئًا متطلبًا لا يشده إلا ما تميَّز طرحًا وعمقًا ومعرفة. وقارئ Robb Report يزيد على غيره في القدرة على اختيار الأنسب، والقدرة على تحقيقه على نحو قد لا يتأتى لكثيرين غيره.

هذه المعايير العالمية، والتحديات الثرية، كانت تستحضرها الشركة دومًا في مشاريعها واستثماراتها في أوعية محتواها التي قربت المسافات بين التجارب الإعلامية والثقافات في عصر اقتربت فيه أركان الدنيا من بعضها علمًا، وثقافة، ومعرفة، واقتصادًا، واجتماعًا.

تألق وتأنق وصنعة متقن!

تعلي هذه المجلة من شأن الذائقة المتميزة، وأَلِف قراؤها عبر السنين أن يتقلبوا في صفحاتها من مساحة جمال إلى مساحة إبداع ماتع وراق. ولقد أحسنت جذب قرائها، بعملها المتقن، إلى ما يعشقون متابعته في برهم، وبحرهم، وسمائهم، وإلى ما يهمهم في أمر أزيائهم، وفنهم، ومنازلهم، وحِلِّهم وترحالهم. وهي تتتبع عناوين الفخامة في البلدان، والشواطئ، والمنتجعات، والمطاعم، والسيارات، والمجوهرات، وفيما يتهاداه الناس بينهم.

في هذه النسخة العربية من أفخم المجلات العالمية سيكون القراء على موعد شهري مع الأجمل والأعلى تميزًا، والأرقى إبداعًا في كل ما يتطلع أصحاب الذوق الرفيع إلى اقتنائه أو حتى تأمله.

لا تعلِّم هذه المجلة قراءها كيف السبيل إلى اقتناء الأجمل، بل تهديهم إلى ألطف ما يُتذوق من طريقه الجمال، ويخلب بسحره الألباب. وهي إذ تعين على الترقي بالتأمل والتذوق والتمتع، فإنها تفتح عين القارئ وقلبه ووعيه وفكره على ما يزيدها إمتاعًا واستمتاعًا.

إن كان أكثر ما في هذه المجلة يظهر على أنه إلى عالم الرجال ألصق، فإن فيها مساحة لما يهم الرجال من أمر نسائهم، رفيقاتٍ في الحياة وصاحباتٍ في السفر، وفيها عناوين زينة الرجال في أجمل أعين النساء، وجمال القوارير ورقتها بين يدي ماهر يحسن الترفق والتلطف والتجمل.

ستزين صفحات مجلتنا خبرات مبدعينا في عالمنا، ونواصي خيلنا، وجمال ليلنا، ودفء شمسنا، وواحات بيدائنا، وفنوننا وألواننا وموجنا وجبالنا، من محيط العرب إلى خليج العرب. وسيرى قراؤنا جديدًا جديدًا فيما ألفوه، وتميزًا غير معهود فيما عهدوه، ودهشة المتنبه فيما طال عليه الأمد.

لن تطيلوا المكث حتى تجدوا أن جمال مشرق هذه الدنيا وسحر مغربها قد تناغما في فجر كل شهر تشرق عليكم شمسه بالماتع الجميل. وحيثما وليتم الوجوه في عالمنا، أو عوالم الدنيا، فإنكم واقفون على ما تنشرح له الصدور، أو تنحبس له الأنفس، أو تندهش لسحره الأبصار.

ربما نكون قد بسطنا القول في الحديث عن عوالم مجلتنا هذه، فلندع الصفحات الآن تعرِّف بها كلماتُها.