شركة وينش ديزاين للتصاميم تحول مقصورة إحدى طائرات رجال الأعمال إلى منزل يحلق وسط السحاب.

 

قد تشكّل الطائرة الخاصة وسيلة السفر الأشد كفاءة على مستوى توفير الوقت. لكن حتى في أثناء الانتقال على متن طائرات رجال الأعمال مثل طائرة إيرباص ACJ319، قد يحدث أن يمضي المسافرون في الجو مدة تصل إلى 13 ساعة. هذا ما يجعل كثيرًا من أصحاب الطائرات الخاصة يحلمون، على حد تعبير جيم ديكسون، رئيس قسم تصاميم الطائرات في شركة وينش ديزاين اللندنية، «بمنزل يطير بهم في كبد السماء». يقول ديكسون: «إن زبائننا يطلبون منا اليوم أن نبتكر لطائراتهم مقصورات داخلية نستنسخ في تفاصيلها تصاميم منازلهم أو يخوتهم».

 

حضر أحد الزبائن إلى شركة وينش ديزاين يطلب تصميم مقصورة داخلية لطائرة من طراز إيرباص ACJ319، معربًا عن رغبته في أن تشكل المقصورة، على ما يقوله ديكسون، «فسحة يشعر فيها بالراحة ويختبر السفر بوصفه فنًا جميلاً وليس واجبًا رتيبًا». لا شك في أن التصاميم من هذا النوع تفرض تحديات عدة على المصممين إذ ينبغي للمساحات الداخلية على متن أي طائرة أن تستوفي المعايير الدولية المعقدة للسلامة وصلاحية التشغيل الجوي، كما ينبغي خفض الوزن قدر الإمكان لضمان الحفاظ على معدل استهلاك الوقود عند مستويات متدنية.

 

 

عمد فريق شركة وينش ديزاين لتحقيق حلم مالك الطائرة إلى ابتكار مساحة لا تخدم أغراضها الوظيفية فحسب، بل تشيع في المقصورة أيضًا هالة من السكينة والإحساس بالسلام الداخلي. تتميز المقصورة بأسطح مزخرفة بنقوش يدوية الصنع نُحتت في عرق اللؤلؤ، وبقطع أثاث جلدية ناعمة الملمس، وبأرضية تغطيها كسوة جلدية تستلهم الجلود المستخدمة في صناعة السروج وتزهو بغرزات ذات تعارض لوني بديع، فضلاً عن تراكيب إنارة خافتة، وأريكة يمكن تحويلها إلى سرير ضخم يُغري بالاستلقاء طيلة الرحلة. يقول ديكسون: «إنه فضاء يحثّك على أن تسحب أحد الكراسي، وتضيء مصباح القراءة، وتنغمس في صفحات كتابك المفضل». تشتمل المقصورة أيضًا على مكتبة برفوف زائفة تتزين بأشكال مجلدات من تصميم وينش ديزاين، وتُستخدم أيضًا كأبواب مخفية تفصل بين غرفة الجلوس والجناح الرئيس.

 

سُلمِّت هذه الطائرة إلى مالكها قبل نحو خمس سنوات، لكنها اليوم معروضة للبيع في سوق الطائرات المستعملة من خلال شركة سبارفل أند بارتنزر، لتحقق إذ ذاك حلم مالك جديد. 

 


www.winchdesign.com