يشهد القطاع البحري إطلاق قوارب خدمية تلبي احتياجات أصحاب اليخوت

وتكاد تشكل بأحجامها الكبيرة يخوتا فارهة بحد ذاتها.

 

ليست اليخوت الفارهة وحدها ما يجعل من العالم البحري قطاع أعمال ضخمًا. فالسوق تعج اليوم بزوارق الخدمات أو قوارب الظل التي جرى إطلاقها مؤخرًا، وبعضها، على غرار زورق هودور Hodor من طراز شادو كات Shadow Cat لدى شركة إنكات كراوثر، يكاد يشكل حقًا يختًا فارهًا بحد ذاته.

لكن هل يحتاج أحدهم حقًا إلى زورق لخدمات الدعم بهذا الحجم؟ «قد يبدو مثل هذا الزورق لأول وهلة ابتكارًا مسرفًا أو توجهًا رائجًا فقط، لكنه يلبي حاجة حقيقية لدى أصحاب اليخوت المتميزة»، على ما يقول فيليبو روسي، مدير المبيعات والتسويق لدى شركة Lynx Yachts التي ترى في مجموعتها التسلسلية من زوارق YXT حلاً لملحقات اليخوت. ويميز روسي بين ثلاثة أنواع من المشترين: مالك قارب بطول ثمان وتسعين قدمًا يرغب في نقل عدد أكبر من المعدات خلال رحلاته البحرية، وصاحب يخت بطول 160 قدمًا يحتاج إلى زورق خدمات ثان ومساحة إضافية للتخزين، ومالك يخت بطول 230 قدمًا يود الحصول على مهبط لطائرته المروحية دون الاضطرار إلى إجراء تعديلات على تصميم يخته الرئيس.

 

يخوت الظل

 

أما زورق هودور، فيلبي احتياجات أنواع المالكين الثلاثة في تصنيف روسي. ابتُكر هذا الزورق بحسب المواصفات الشخصية لا لغاية سوى تعزيز إمكانات اليخت الأصلي. وقد ضُمِّن زورق خدمات بطول ست وخمسين قدمًا، وزلاجات نفاثة، ودراجات رباعية، ومرآبًا لغواصة، فضلاً عن منصة لهبوط الطائرات المروحية، ومستشفى، وحجرة لتعديل معدل الضغط لدى الغواصين.

 

سيبلغ قارب الظل الوجهة المنشودة قبل اليخت الرئيس، فيعمل طاقمه على إعداد المركبات البحرية الترفيهية قبل وصول الضيوف    

 

فضلاً عن ذلك، تعاون المصمم كور د. روفر مع شركة Alia Yachts لبناء قارب بطول 118 قدمًا يشكل ملحقًا لليخت Project Phi البالغ طوله 180 قدمًا من رويال هويزمان. يقول روفر إن الحيز الحقيقي على متن أي يخت فاره يُعد «قيمًا للغاية»، لكنه يعتقد أن المنفعة الكبرى تكمن في توفير الوقت. ففيما يغادر اليخت الرئيس موقعه باتجاه مرسى جديد، يعمل طاقم قارب الدعم على جمع مختلف المعدات الترفيهية ورفعها والإبحار بها سريعا. يقول روفر موضحًا: «سيبلغ قارب الظل الوجهة المنشودة قبل اليخت الرئيس لأنه أسرع منه، فيعمل طاقمه على إعداد المركبات البحرية الترفيهية قبل وصول الضيوف، ما يضمن الاستفادة إلى أقصى حد ممكن من الوقت في أيام العطلات». ويضيف المصمم قائلاً: «ولكن لا بد لي من الاعتراف بأن أصحابي من غير مالكي اليخوت سيرون في الأمر بعض الإسراف إذا ما رددت مثل هذا الكلام على مسامعهم.»