ارتحال ماتع للمقاصد الأكثر تفردًا لعام 2018

 

انسوا أمر برلين التي تحسن احتواء الصيحات المبتكرة، أو ميونيخ التي يغلب عليها طابع ثقافي عالمي. فالمدينة الألمانية التي يجدر بكم زيارتها عام 2018 هي هامبورغ. وإن أردتم شاهدًا على النهضة التي تشهدها هذه المدينة الشمالية الشهيرة بمينائها، فيكفي أن تتأملوا في دار الموسيقا الكبرى «إلبه فيلهارموني» التي افتتحت العام الفائت على ضفاف نهر إلبه، والتي يحمل تصميمها المبهر توقيع شركة التصاميم الهندسية هيرتزوغ آند دي ميرون. بعد أن تأخر المشروع مرات عدة قد يصعب إحصاؤها، وازدادت قيمة الميزانية التي كانت مرصودة له والتي شكّلت موضع جدالات كثيرة، ها هي الدار التي صُممت في هيئة شراع سفينة ترقى إلى المتوقع منها لتضع هامبورغ على الخارطة الثقافية الحديثة لأوروبا، مستضيفة منذ افتتاحها عشرات الحفلات الموسيقية التي فاق الطلب لحضورها عدد البطاقات المتاحة.

 

لكن دار فيلهارموني، كما يسميها أهل هامبورغ، ليست المأثرة الحديثة الوحيدة في هامبورغ. فقد صممت المهندسة المعمارية الراحلة، زها حديد، ممشى النهر الذي اكتمل تشييده مؤخرًا، والذي يتموج على امتداد نهر إلبه رابطًا بين عدد من المطاعم والمتاجر ومواقع الجذب الثقافية التي تزخر بها المدينة. إلى الشمال من الممشى، وتحديدًا عند ضفاف بحيرة ألستر المتلألئة بالنور، يتطلع كثيرون هذا الشهر إلى افتتاح فندق فوتيناي هامبورغ الذي يتوقع أن يشكل الفندق الأكثر تميزًا في ذاكرة ألمانيا الحديثة، وذلك بطرازه المعماري الآسر، ومرافقه بالغة الفخامة التي تشمل ناديًا صحيًا من لامير يمتد على مساحة مقدارها 10٫760 قدمًا مربعة، ومطعمًا يديره الطاهي كورنيليوس سبينل الذي يحمل في جعبته إحدى نجوم ميشلان. يشكّل فندق سير نيكولاي الذي افتتح في شهر يونيو حزيران الفائت أيضًا إضافة جديدة إلى مشهد الضيافة في المدينة. يفرض هذا الفندق إيقاعه العصري المتفرد، الذي ينعكس في طابع تصميمي يزاوج بين فن الآرت ديكو والمسحات البوهيمية، على واحدة من القنوات المائية الأقدم في المدينة.

 

www.elbphilharmonie.de
www.thefontenay.de
www.sirhotels.com