بعد نحو عقدين من تأسيسه، بدأ حوض بناء اليخوت التركي آريس Ares رحلته في عالم بناء اليخوت الفاخرة بالكشف عن "سيمينا" Simena، وهو يخت شراعي يمزج بين التصميم الكلاسيكي والتكنولوجيا الحديثة، ويمتد بطول 62 مترًا، ما يجعله من بين أطول 25 يختًا شراعيًا في العالم.
وقد سُمي اليخت الجديد، الذي سيظهر لأول مرة عالميًا في معرض موناكو لليخوت 2025 في سبتمبر المقبل، بهذا الاسم تيمنًا بالمدينة التركية القديمة على ساحل البحر المتوسط.
يتميز يخت "سيمينا" بتصميم يشيد بالتراث البحري الغني لهذه المدينة، على ما يتجلى في الخطوط الكلاسيكية التي تُعيد إلى الأذهان السفن الشراعية السريعة التي كانت تُستخدم في التجارة خلال منتصف القرن التاسع عشر.
Ares
ويتوازن تصميم اليخت الكلاسيكي مع الابتكارات الحديثة، إذ يأتي بهيكل فولاذي متين وبنية علوية متطورة من ألياف الكربون، إلى جانب أسطح من خشب الساج التقليدي وواجهات خارجية من خشب الماهوغاني المصقول.
وفي هذا يقول بيراي ساهينكايا أورهون، مدير مشاريع اليخوت في آريس، في بيان: "يمزج يخت سيمينا بين أناقة المركب الشراعي الكلاسيكي وأحدث التقنيات، وهو مصمم لعشاق اليخوت الفاخرة". ويضيف:" مع سيمينا، تُرسي آريس لليخوت نهجًا جديدًا لأسطولها المستقبلي: جريء، وخالد، ومتطور تقنيًا".
Ares
بموازاة ذلك، يحقق التصميم الداخلي، الذي أبدعته شركة ديزاين أنليميتد Design Unlimited الإنجليزية، توازنًا مثاليًا بين القديم والجديد، إذ تتناغم أسطح خشب الساج التقليدية ولمسات النحاس العتيقة بأناقة مع الأثاث والإضاءة العصرية.
وتدعم هذه الأجواء حمامات مُزينة ببلاط منقوشـ ورخام كالكوتا أورو وباتاغونيا الأبيض. كما أن وسائل الراحة العصرية مُدمجة بعناية في أنحاء اليخت مثل شاشات التلفزيون القابلة للإخفاء في الصالون ومقصورة المالك، ما يضمن عدم تأثير التكنولوجيا على أجواء العالم القديم.
Ares
يتسع اليخت لما يصل إلى 12 ضيفًا يتوزّعون على ثلاث مقصورات بسرير كبير ومقصورتين كل منها بسريرين صغيرين. وتقع مقصورة المالك في مكان مميز على السطح الرئيس، وتتضمن غرفة ملابس وأريكة استرخاء وصالة فخمة، كما توفر وصولاً مباشرًا إلى حوض الجاكوزي في مقدمة اليخت.
يأتي اليخت "سيمينا" مجهّزًا بنظام دفع هجين من محركات كهربائية بقوة 220 كيلوواط ومحرك ديزل بقوة 882 كيلوواط، وتصل سرعته القصوى إلى 14.5 عقدة، في حين يمكنه قطع مسافة 4,000 ميل بحري بسرعة 11 عقدة. كما يمكنه الإبحار بصمت تام بالطاقة الكهربائية فقط بسرعات تصل إلى 6 عقد.