لطالما كان العود جزءًا مهمًا من كرم الضيافة العربية، إذ يضع صاحب المنزل أخشاب العود على الجمر حتى تحترق وتخرج عطورها، ثم يمررها على ضيوفه واحدًا تلو الآخر. وبالرغم من ارتباطه بالعادات في المنطقة العربية منذ قديم الأزل، لا سيما دول الخليج العربي، إلا أن دول شرق آسيا مثل ماليزيا وكمبوديا والهند تُعد الموطن الأصلي للعود.

توجد مادة العود في ساق شجرة العود وجذورها، ولكن استخراجها ليس بهذه البساطة، إذ لا تُستخرج هذه المادة سوى من الأشجار التي يزيد عمرها على 60 عامًا. وكلما زاد عمر الشجرة زادت جودة مادة العود المستخرجة. وتبدأ عملية استخراج مادة العود بتجريح الأشجار يدويًا أو عن طريق استخدام بكتيريا داخل جذور الأشجار تعمل على إتلاف الجذع من الداخل وتكوين طبقة سوداء يُستخرج منها العود ودهن العود. وفي ما يلي سنعرض لكم مجموعة من أفخم بخور العود وعطور العود وأفضلها داخل منطقتنا العربية.

​ تُقيّم جودة بخور العود في الأغلب بجمال رائحتها ومدة ثباتها، وهنا يظهر العود الأزرق ضمن أفضل أنواع بخور العود وأغلاها ثمنًا، ويأتي على هيئة قطع سوداء ثقيلة الوزن. وتشمل أفضل أنواع العود الأزرق عود أزرق ترابل غطاس، وعود ترابل سوبر العود الأزرق.

قد يكون العود الهندي هو الأشهر بين محبي العود داخل منطقتنا العربية، إذ يتميز بكثافة الدهن فيه، وكذلك الرائحة الذكية التي تدوم طويلاً. أما العود الأكثر انتشارًا في الأعراس، فهو العود الكمبودي الذي يتميز بتشبعه الكبير بدهن العود ورائحة مميزة وفواحة، ومن أهم أنواعه: العود الكمبودي الأزرق والعود الكمبودي الغطاس.