فندق ومنتجع ذا تشيدي كتارا  
The Chedi Katara Hotel & Resort

عند الواجهة البحرية لقرية كتارا الثقافية، التي تشرع فضاءاتها للمسارح، وصالات المعارض، والمطاعم والمتاجر، يرتفع اليوم المبنى الرئيس لهذه الملكية الفندقية، متباهيًا بتصميم باذخ يحتفي بالعمارة المغولية الهندية فيما تزيده فخامة إيحاءات عثمانية.

وفيما يحتضن هذا المبنى 59 غرفة وجناحًا فاخرًا تكملها شرفات توفّر إطلالات بديعة على الخليج العربي وأفق الدوحة، تتوزّع عبر الحدائق المنسقة مجموعة من 32 فيلا بأحواض سباحة خاصة.

هنا يخال الزائر أنه يحط في رحاب قصر من العصر الحديث، كل فسحة فيه تعكس اهتمامًا بالغًا بالتفاصيل التي تؤسس لتجربة إقامة رفيعة. وقد يكفي شاهدًا على التمايز في الضيافة ما تختبره النخبة من الزائرين في إحدى الفيلتين الملكيتين اللتين تحتكر كل منهما مساحة 459 مترًا مربعًا وترتفع في طابقين.

وعلى امتداد هذه المساحة فاخرة التأثيث، تتوزّع خمس حجرات للنوم، وغرف للمعيشة وتناول الطعام، فضلاً عن مطبخ كامل التجهيز، ونادٍ صحي خاص، وحديقة خاصة استُحدث فيها حوض سباحة ومجلس للتشميس.

وفيما تعد هذه الوجهة مريديها بتجارب أنس يندر مثيلها، تتيح، إلى جانب خيارات الطعام الوفيرة، ناديًا شاطئيًا مستقلاً بحوض سباحة غير متناه، إلى جانب حوض السباحة الملحق بالمبنى الرئيس. أما النادي الصحي، فيحتضن منطقة للرجال وأخرى للسيدات، استُحدثت في كل منهما مرافق للعلاج وحمامات تقليدية، فضلاً عن جناح متكامل للأزواج.

وفيما تتبنى هذه الواحة فلسفة علاجية شرقية وطقوسًا مستلهمة من آسيا، توفّر للضيوف مجموعة متنوعة من علاجات الرفاه الصحي التي ترتكز إلى مبادئ العلاج بالزيوت العطرية والأعشاب والأيورفيدا.

فندق رافلز الدوحة
Raffles Doha

يصعب لمن يزور الدوحة ألا يقف مأخوذًا بالعمارة البديعة لأبراج كتارا الحديثة، التي شُكلت على نسق سيفين متقاطعين في إشارة إلى الشعار الوطني لدولة قطر. وفيما يشغل فندق فيرمونت البرج الأول، يحتكر البرج الثاني فندق رافلز الدوحة، مجتذبًا ضيوفه إلى مساحات كل تفصيل فيها يستثير الانبهار فيما يستلهم عالم الفنون الجميلة، بداية من ردهة الاستقبال التي تتزيّن ببيانو أبيض ضخم وبتركيبة إنارة في هيئة مشكال دوّار بارتفاع 42 مترًا.

أما اللافت في هذه الملكية التي تعد واحدة من أفخم فنادق قطر، فهو خلوّها من أي غرف تقليدية، إذ إن فسحات الإقامة كلها من فئة الأجنحة المصممة على قياس احتياجات الضيوف. ويتمايز بينها جناح رافلز الذي يمتد على مساحة 376 مترًا مربعًا في كامل الطابق الثاني والثلاثين، حيث كل عنصر تصميمي يحمل إيحاء إلى الصقر، رمز الدولة، فيما لون الجلد المدبوغ والتدرجات الذهبية تستحضر مشهد صحراء يحلّق في سمائها.

يحتضن الجناح المشرف على الأفق البحري حجرتين للنوم، ومجالس داخلية وخارجية، وغرفة ساونا، وقاعة سينمائية. ويتيح الفندق ربط هذه الفسحة مباشرة بالجناح الملكي الذي يشغل الطابقين 33 و34 محتكرًا مساحة تزيد على 900 متر مربع، ومشكلاً خيارًا مثاليًا للحكام وكبار الشخصيات.

ولهؤلاء خُصصت في هذا الجناح حجرتان للنوم، ومجلس مهيب، وغرفة طعام ومطبخ مفتوح، فضلاً عن مركز للياقة البدنية واستوديو لليوغا، وناد صحي متكامل بحمام تقليدي، وقاعة سينمائية، وحجرة للألعاب، ومركز تجميلي خاص، ومكتب لإنجاز الأعمال. وبغض النظر عن الجناح المختار، يتولى خادم خاص إضفاء لمسات مبتكرة تجعلك تشعر بأنك في منزلك، بما في ذلك إعداد طقوس الاستحمام والنوم وتنسيق كل تفصيل في تجربة يندر مثيلها.

أما مرافق الفندق العامة، فتضم مجموعة من المطاعم الفاخرة التي توفر تجارب حصرية تسمو بالذائقة، بداية من مطعم L’Artisan الذي يعيد ابتكار مفهوم الطعام الحديث، وليس انتهاء بمطعم Alba by Enrico Crippa حيث الطاهي إنريكو ألبا، الحائز ثلاث نجوم ميشلان، يستعرض براعته في الارتقاء بأطباق الشمال الإيطالي.

لا ينبغي أن تفوّتوا أيضًا زيارة المجلس الذي يتزين برفوف للكتب تمتد إلى السقف. هناك سيسألكم أحد الندل عن كاتبكم المفضل ليعود وفي يده نسخة نادرة من أحد مؤلفات هذا الكاتب ومعها زوج من القفازات وعدسة مكبرة لتتسنى لكم فرصة التقليب في صفحات هذا الكنز. فالمكتبة في هذا المجلس تضم كتبًا نادرة ونفيسة بينها طبعة أولى من كتاب "موبي ديك" وأول طبعة معروفة باللغة الإنكليزية من ملحمة هوميروس "الأوديسة". 

منتجع زلال الصحي
Zulal Wellness Resort

يشكل هذا المنتجع الذي يعد من أفخم منتجعات قطر وجهة قد لا يكون لها مثيل في منطقتنا. فهذه الواحة التي تحتجب في قلب مشهد صحراوي عند الطرف الشمالي من البلاد، تخرج عن حدود المتوقع والمألوف في عالم الضيافة فيما تقدم للزائرين مفهومًا خاصًا يقوم على استعادة العافية والانغماس في تجربة تحوّلية تستهدف الصحة الجسدية والعقلية والعاطفية.

بل إن هذا المنتجع، التابع لملاذ الرفاه الصحي الشهير شيفا سوم Chiva Som في تايلند، يُعد أول وجهة في الشرق الأوسط تتبنى فلسفة الطب العربي الإسلامي التقليدي فيما تتيح للضيوف إعادة استكشاف العلاقة مع الذات والأصدقاء والعائلة والطبيعة المحيطة.

ويتيح المنتجع لمريديه تجربتين متمايزتين: تحمل الأولى اسم Zulal Serenity وهي مخصصة للضيوف من عمر 16 عامًا الذين ينشدون التأمل وإعادة ضبط نمط حياتهم، فيما التجربة الأخرى Zulal Discovery تستهدف العائلات من خلال برامج وخلوات لإعادة استكشاف نمط الحياة الصحي، إلى جانب توطيد العلاقات بين الأفراد الذين يتشاركون أنشطة مثل الجدف بقوارب الكاياك، والفنون والأشغال الحرفية.

وفي كلتا التجربتين، يوجهك المنتجع إلى إجراء تغييرات ملهمة في أسلوب حياتك من خلال استشارات شخصية وبرامج علاجية مصممة على قياس احتياجاتك، بما في ذلك العلاجات التي تركز على الصحة الجسدية والنفسية، وتمارين الحركة، والعلاج بالأعشاب، والتغذية.

ينبسط المنتجع الصديق للبيئة على مساحة تزيد على 280 ألف متر مربع، متباهيًا بأسلوب العمارة القطرية الصحراوية التقليدية، فيما يغلب على مساحاته الداخلية طابع تصميمي بسيط وأكثر حداثة. وفي قسميه المنفصلين (قسم لكل تجربة)، تتوزّع في محيط الصحراء والبحر والبحيرة الداخلية 180 غرفة وجناحًا توفر إطلالات بديعة على البيئة الخارجية.

كما يحتضن المنتجع ناديًا صحيًا تشكل العلاجات الشرقية فيه امتدادًا للتجربة المختارة وتشمل علاجات الأيورفيدا، والعلاج بالطاقة، وطقوس الحمام التقليدي.

فندق ماندارين أورينتال الدوحة
Mandarin Oriental Doha

قد يكون أول ما يتمايز به هذا الفندق هو موقعه الاستراتيجي في براحة مشيرب التي تشكل الوسط الثقافي الجديد في قلب الدوحة. يعني ذلك أن هذه الملكية الفندقية تشكل منطلقًا مثاليًا لتجارب استكشافية متنوعة في متاحف وسط المدينة ومعارضها الفنية الوفيرة وللباحثين عن أفضل الأماكن السياحية في قطر، بما في ذلك متحف الفنّ الإسلامي الذي يضم روائع أعمال مصنوعة من المعدن والسيراميك، وجواهر، ومشغولات خشبية ومنسوجات، والمركز الثقافي M7 حيث يمكن الاطلاع على أحدث الأعمال الفنية في مجال الأزياء والتصميم، أو القيام برحلة عبر تاريخ صياغة السدو المدرجة ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة اليونسكو.

وعلى مسافة قريبة أيضًا يقع سوق واقف التقليدي حيث يستعرض الباعة أجمل الهدايا التذكارية والتوابل والأقمشة. وإذ يناغم الفندق بين التصميم العصري الأنيق ومؤثرات من التراث القطري، يتيح للزائرين اختبار مزيج من التقاليد الشرق أوسطية ومعاني الضيافة الفاخرة التي درجت عليها علامة ماندارين أورينتال، ويفرد لإقامتهم مجموعة من 117 غرفة و41 جناحًا فخمًا، فضلاً عن 91 شقة كاملة التجهيز.

فيما تمكثون في هذه الواحة، لا تفوتوا زيارة النادي الصحي الممتد على 3,000 متر مربعة للاستزادة من منافع التجربة العلاجية Oriental QI المستلهمة من فلسفة العافية الشرقية القديمة.

منتجع الريتز - كارلتون قرية الشرق
Ritz-Carlton Sharq Village & Spa

تعد هذه الملكية الشاطئية، التي ابتُكرت على نسق قرية قطرية تقليدية، بتجربة إقامة متكاملة تليق بالباحثين عن ملاذ مؤنس لا تعوزه فخامة. وفي محيط فناءات داخلية تتزيّن بنوافير المياه، يشرع الفندق لضيوفه 174 غرفة وجناحًا فاخرًا، فضلاً عن فيلا ملكية تنبسط على مساحة 2,099 مترًا مربعًا.

وإذ تحاكي هذه الفيلا الطابع المهيب لقصر قطري، تحتضن فسحاتها الداخلية خمس حجرات للنوم، ومجلسًا تقليديًا، وغرفة طعام فسيحة، فضلاً عن مركز للياقة البدنية، وحوض سباحة داخلي يميزه شلال مياه ينهمر فوق أحد الجدران على امتداد طابقين، ومنطقة لجلسات التدليك وغرفة ساونا، وشرفة خارجية رحبة.

على أن المنتجع يشتهر أيضًا بناديه الصحي الممتد على مساحة 6,500 متر مربع، محتضنًا ثلاثًا وعشرين حجرة للعلاجات التي تكرّس مفهوم البحث عن الصفاء وتحقيق التوازن الصحي، وبخيارات الطعام الوفيرة التي يتيحها، والتي تحتفي بالمطبخ المحلي والمطابخ العالمية، بما في ذلك الأطايب الفارسية واللاتينية، ولذا يعد واحدًا من أفضل منتجعات وفنادق قطر.