بين طرق القوافل القديمة والحصون والآبار، يوجد أكثر من 800 موقع أثري. هذا بالتحديد ما تحتضنه أمالا، الوجهة الاستثنائية في شمال البحر الأحمر، التي تجمع بين التاريخ العريق والفخامة المعاصرة في تجربة يندر مثيلها. في هذه المنطقة الغنية بالإرث، تُعرض المعالم الأثرية ضمن تجارب ثقافية تفاعلية تنقل الزائر عبر الزمن، من دروب الحجاج إلى حصون التجارة القديمة، في سرد حيّ يعكس عمق تاريخ المملكة ويُعيد إحياءه بأسلوب حديث.

توازن الصحراء والبحر

تمتد تجربة أمالا لتكشف عن تنوع بيئي نادر يجمع بين الصحراء والبحر في تناغم فريد. في الوديان التي تبدو للوهلة الأولى جافة وصامتة، تنبض الحياة تحت ظلال أشجار الأراك والأكاسيا التي صمدت لقرون. هنا، وثّق الباحثون أكثر من 260 نوعًا من النباتات، إلى جانب كائنات برية وجدت في هذه الأرض مأواها الطبيعي.

 هذا المشهد البيئي لا يكتفي بجماله البصري، بل يوفّر للزائر مساحة مثالية للتأمل واستعادة التوازن، بعيدًا عن صخب المدن.

ومع الانتقال من اليابسة إلى الساحل، تتجلّى روعة البحر الأحمر بتفاصيله الدقيقة. السلاحف الخضراء وصقرية المنقار، وهما من الأنواع المهددة بالانقراض، تعود إلى الشواطئ نفسها لتضع بيضها، في دورة حياة تتكرر جيلاً بعد جيل. وتحت سطح المياه، يزدهر أكثر من 170 نوعًا من الشعاب المرجانية، فيما تحتضن غابات القرم الكثيفة حياة بحرية نابضة. وقد جرى تصميم ممرات المشاة بعناية فائقة، لتمنح الزوار فرصة مشاهدة هذا التنوع البيئي من دون التأثير عليه، في تجربة مثالية توازن بين الاستكشاف والحفاظ على هذا الإرث المتفرّد.

توازن الصحراء والبحر

Amaala

تجارب تفاعلية متميزة

في امتداد طبيعي لتجربة أمالا، يتجسّد الابتكار في قلب الوجهة من خلال مركز كوراليوم، أول مركز تفاعلي بالكامل للحياة البحرية على مستوى العالم.

يمتد المركز على ارتفاع ثلاثة طوابق مصممة لتأخذ الزائر في رحلة حسّية غامرة، بين ممرات مائية تتلألأ بألوان الأسماك، وجدران تحاكي حركة الأعشاب البحرية. لكن التجربة لا تقتصر على المشاهدة، بل تتيح للزوار التفاعل المباشر مع كائنات بحرية مثل خيار البحر ونجم البحر، في تجربة تعليمية تُعزز الوعي البيئي وتُرسّخ أهمية الحفاظ على كنوز البحر الأحمر.

تجارب تفاعلية متميزة

Amaala

من الابتكار إلى المغامرة، تفتح أمالا أبوابها لعشّاق الاستكشاف من خلال مجموعة متكاملة من الأنشطة البرية والبحرية. يمكن للزائر الغوص في أعماق البحر مع مركز جالاكسيا، أو الإبحار وممارسة الرياضات المائية مع واما، أو الانطلاق في رحلات صحراوية مع أكون. كل تجربة صُمّمت لتكون ذكرى خالدة، تعكس روح الاكتشاف وجمال المملكة الطبيعي.