على مرّ نحو قرن من الزمن، نجحت علامة ذا بينينسولا The Peninsula في أن ترسّخ مكانتها في عالم الضيافة الراقية من خلال معادلة متكاملة تجسّدت معانيها في مختلف ملكيات ذا بينينسولا الموزعة على كبرى حواضر العالم، من هونغ كونغ وشانغهاي وطوكيو إلى باريس ونيويورك وبيفرلي هيلز.

أما أبرز ما يميز هذه المعادلة، فهو جمعها بين الاحتفاء بتقاليد الوجهة المحلية وثقافتها المتفرّدة، ومواكبة تطورات العصر من خلال اعتماد أحدث التقنيات، إلى جانب الممارسات المستدامة، والمستوى الخدمي الرفيع، والاهتمام بأدق التفاصيل المكوّنة لتجربة الزائرين، بداية من فسحات الإقامة وتجارب الطعام وليس انتهاء بالبرامج الثقافية والفنية.

وهذه العناصر كلها تتضافر اليوم مرة أخرى في أحدث إضافة إلى محفظة العلامة، فندق ذا بينينسولا إسطنبول The Peninsula Istanbul الذي يفتتح أبوابه أواسط هذا الشهر عند ضفاف البوسفور الآسرة.

تمتد مساحة الفندق الجديد على أربعة مبان مميزة، ثلاثة منها تُعد معالم تاريخية محمية يعود بناؤها إلى أوائل القرن العشرين، وتشغل كلها موقعًا مختارًا بعناية، وسط حدائق غنّاء مُطلة على مضيق البوسفور، نقطة التقاء الشرق والغرب.

وإلى جانب فسحات الإقامة المتباينة المساحة، والتي يبلغ عددها 177 غرفة وجناحًا فاخرًا تلبي أدق احتياجات الضيوف الشخصية. على أن هذه الفسحات جميعها تزدان بتصاميم داخلية جذابة، تجتمع فيها المفروشات الفخمة، والقطع الفنية الأصيلة، وأسلوب التصميم التركي الذي تستحضره تفاصيل من الخشب المطعّم بعرق اللؤلؤ وسجاد كليم الباهر الألوان، وتكمّلها حمّامات مكسوة بالرخام والمرمر.

يمتاز عدد كبير من هذه الغرف بنوافذ كبيرة وشرفات تتيح إطلالات مذهلة على مياه البوسفور المتلألئة، فيما يُؤدي قسم آخر منها مباشرة إلى الحدائق الخضراء، وحوض السباحة الخارجي الذي يبلغ طوله 25 مترًا، والرصيف البحري الخاص، والأكواخ الخاصة، ومتاجر العلامات الراقية.

أما المطعم الذي يستقر على سطح الفندق، فيتيح لضيوفه فرصة تناول أطايب المأكولات وتذوق فرائد النكهات التركية والآسيوية، وذلك إما في المساحات المخصصة لتناول الطعام على السطح بإطلالاتها الأخاذة، أو في قاعة الطعام الرئيسة التي يعكس تصميمها عراقة الثقافتين التركية والآسيوية.

وتماشيًا مع تقاليد الفندق العريقة، فهو يقدم أيضًا جلسات الشاي الشهيرة في مطعم The Lobby - الذي يرتفع في طابقين ويتسع لنحو 260 ضيفًا -  في أجواء تعكس تميز الموقع الذي كان في زمن بائد ملاذًا للمسافرين بالعبّارات أوائل القرن العشرين.

على أن الفندق لا يخلو من معاني الرفاه الصحي، ذلك أنه يضع بين أيدي الضيوف مجموعة متكاملة من العلاجات المصممة لتعزيز الصحة والمساعدة على الاسترخاء. ويحتضن النادي الصحي في الفندق حمامات تقليدية على النمط التركي المميز بغرف البخار، وحوض سباحة داخليًا، وغرف علاجات خاصة.

وأما في ما يخص اللياقة البدنية، فإن الفندق يضم مركزًا مجهزًا بأحدث المعدات والتقنيات، ويوفر عددًا من المختصين الذين يرشدون الضيوف في أثناء إجراء التمارين الرياضية.

وزيادة على مختلف وسائل الراحة والرفاهية التي يمتاز بها فندق ذا بينينسولا إسطنبول، فإن موقعه المتفرّد يتيح للضيوف وصولاً سهلاً إلى أهم المعالم التاريخية في المدينة، مثل مسجد آيا صوفيا، والمسجد الأزرق، وقصر طوب قابي، وبرج غالاتا وغيرها.