ترسيخًا لالتزامها بالسياحة المستدامة، كشفت شركة كروازي يوروب CroisiEurope عن برنامج جديد للرحلات النهرية الفاخرة عبر الأمازون، والتي تنطلق عام 2027 على متن سفينتها الجديدة "برازيليان دريم" Brasilian Dream التي تستوعب 32 ضيفًا.
ستمتد هذه الرحلات على طول نهر الأمازون وتفرعاته مثل ريو نيغرو، وسوليموينس، وأرابيُنس، وتاباجوس، وصولًا إلى مشارف الحدود الكولومبية، في تجربة استكشافية نادرة تجمع بين الفخامة والوعي البيئي.
مغامرة نهرية بطابع أصيل
على ضفاف الأمازون، حيث تهمس الأشجار بحكايا الغابات المطيرة، تفتح الشركة بابًا لثلاث رحلات تختصر روح المغامرة في 11 يومًا. تبدأ الرحلة الأولى وتنتهي في مدينة ماناوس، وتجوب مجرى ريو نيغرو المتعرج.
أما الرحلة الثانية، فتربط بين ماناوس ومدينة سانتاريم على ضفاف نهر ريو تاباجوس الساحر، بينما تأخذ الرحلة الثالثة مسارًا بعيدًا نحو الحدود الكولومبية، بين ماناوس ومدينة تاباتينغا النائية الواقعة في أقصى الغرب البرازيلي.
CroisiEurope
في كل محطة، تتشابك التجربة مع عناصر الطبيعة والثقافة الأصيلة: من محميات خضراء وحدائق مصنفة، إلى لحظات صامتة تتبع فيها الحياة البرية سيرًا على الأقدام أو في زوارق صغيرة تخترق الغابات النهرية.
على امتداد الرحلة، تتكرر اللقاءات مع مجتمعات السكان الأصليين، وتضاء الليالي بـجولات استكشافية ساحرة، فيما تتناثر القرى المشيدة على ركائز خشبية كأنها أطياف عائمة.
كل ذلك يتكامل مع ورش تفاعلية عن الحرف المحلية والنباتات والمنتجات الطبيعية، فضلًا عن سلسلة من المحاضرات التي تُبحر بالضيوف إلى عمق المعرفة البيئية والثقافية لهذا العالم الاستثنائي.
فخامة مدروسة مستوحاة من ثقافة الأمازون
تتجلّى ملامح الفخامة الهادئة على متن سفينة "برازيليان دريم"، هذه المنشأة العائمة التي ترتفع إلى أربعة أسطح تزدان بأخشاب طبيعية وألوان نابضة بالحياة، وتفاصيل مستلهمة من روح الأمازون الثقافية.
يحتضن اليخت 16 جناحًا أنيقًا، جميعها مزوّدة بشرفات خاصة تطل على مياه النهر، ومنها جناحان رئاسيان يبدوان كأنهما معلقان بين السماء والماء. وتكتمل التجربة بمطعم فاخر يقدم مأكولات مستوحاة من المطبخ البرازيلي، إلى جانب مركز للعافية، وصالة رياضية، وسطح واسع للتشميس، فضلاً عن قاعة محاضرات تتيح للضيوف التعمق في أسرار المنطقة خلال الرحلة.
CroisiEurope
تجسّد الرحلات الفاخرة التزام الشركة بحماية النظام البيئي الهش في الأمازون، إذ يعتمد اليخت أحدث تقنيات الاستدامة من محركات صديقة للبيئة، ونظام معالجة مياه متطور، إلى ألواح شمسية تسمح بإيقاف تشغيل المولّدات ليلًا والعمل بالطاقة المخزنة.
كما تطبق الشركة ممارسات واعية بيئيًا على متن السفينة وفي المحطات البرّية، بما في ذلك دعم المبادرات المحلية، وتبادل المعرفة مع المجتمعات الأمازونية، وتشجيع الضيوف على تبنّي دور سفراء للمنطقة بعد عودتهم. بهذا التصور المتكامل، تتحول الرحلات على متن "برازيليان دريم" إلى تجربة إنسانية ملهمة يتردّد صداها في الذاكرة