في نهاية القرن السابع عشر، اختفت السفينة الحربية الفرنسية مورباس Maurepas في أعماق ساحلٍ معزول ببنما، حاملةً كنزًا ملكيًا نفيسًا يضم الذهب والفضة والجواهر، قدّمه الملك الإسباني تشارلز الثاني إلى لويس الرابع عشر ملك فرنسا، في لحظة تحالفٍ تاريخية هدفت لتوحيد الصفوف ضد العدو البريطاني.
غرق السفينة المفاجئ حوّلها إلى أسطورة بحرية أطبقت عليها طبقات الزمن والغموض، فيما بقي موقعها سرًا تناقلته أجيال شعب غونا يالا الذي ينسج حولها طقوسًا روحية واعتقاداتٍ غامضة.
بعد أكثر من ثلاثة قرون، عادت قصة كنز موريباس إلى الواجهة بشكلٍ غير متوقع. ففي عام 2011، تمكّن الغواصان السويديان بيتر ليندبرغ ودينيس أبيرغ من فريق أوشن إكس Ocean X من رصد جسمٍ غامض على عمق يتجاوز 300 قدم تحت سطح البحر في شمال أوروبا. وقد تباينت التفسيرات بين كونه مركبة فضائية، أو بقايا قارة أتلانتس الغارقة، أو تكوينًا جليديًا نادر الشكل. غير أن هذا الاكتشاف أشعل شرارة الاعتقاد لدى شعب غونا يالا بأن هذين الرجلين هما من سيعيدان كنز موريباس إلى النور، فسلّموهما سرّ موقع الكنوز الملكية المفقودة منذ قرون.
Pelorus Travel
لكن المفاجأة الحقيقية لا تكمن في الكنز نفسه، بل في التجربة التي تمزج بين الغموض العلمي وروح المغامرة. فخلال الأشهر المقبلة، ستفتح أوشن إكس، بالتعاون مع علامة بيلوروس لليخوت Pelorus Yachting، باب المشاركة أمام عدد محدود من الضيوف للانضمام إلى ليندبرغ وأبيرغ في رحلة غوصٍ حصرية بحثًا عن كنز موريباس. يتيح البرنامج للمشاركين الوجود في قلب الحدث والمساهمة في عملية الاستكشاف، إلى جانب الحصول على حصة من العائدات الناتجة عن الاكتشاف.
Pelorus Travel
تجربة البحث عن كنز موريباس تُعيد صياغة مفهوم الرحلات البحرية الفاخرة، لتتحول إلى مزيجٍ أخّاذ من المغامرة والمعرفة والسفر المسؤول.
فالضيوف لن يكونوا مجرد مشاهدين، بل جزءًا من طاقم البحث نفسه. وتشمل التجربة جلسات التخطيط مع ليندبرغ وأبيرغ، ومرافقة الفريق في تقييم النتائج، والتفاعل مع شعب غونا يالا وطقوسه، فضلاً عن الظهور في الفيلم الوثائقي الذي يوثّق هذه المغامرة التاريخية.
Pelorus Travel
ومع هذا الطموح الاستكشافي الذي يجمع الشغف بالتراث مع روح الاكتشاف الحديثة، لا عجب أن تحمل مغامرة كنز موريباس قيمة مادية ومعنوية هائلة. تُقدر قيمة الكنز بنحو 24 مليون دولار، تُخصص 70٪ منها لشعب غونا يالا، فيما تُوزّع النسبة المتبقية على أربعة ضيوف يحصل كل منهم على حوالي 4.94٪ من العائدات، إلى جانب مكافأة بقيمة 25 ألف دولار نظير الظهور في الفيلم الوثائقي المرافق للرحلة.
Pelorus Travel
المغامرة البحرية الممتدة لسبع ليالٍ تُتاح حصريًا لأربعة أشخاص من مجموعة واحدة، مقابل 186,200 دولار للفرد. كما يمكن للراغبين في تجربة أكثر خصوصية اختيار يخوتٍ أكبر ترافق مهمة البحث عن كنز موريباس. ومن المقرر أن تنطلق الرحلة المنتظرة في أبريل المقبل، لتعيد فتح صفحة من التاريخ البحري وتمنح مفهوم الرفاهية بعدًا جديدًا من الغموض والاكتشاف.







